منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   غثاء الراحلين (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=38567)

أحمد العربي 10-07-2017 12:27 AM

غثاء الراحلين
 
غثاء الراحلين
..............

لا أحتاج كل هذا الوقت
كي أعلق خيبتي
نبراسا على جسد المدينة
يكفيني هذا الصمت
وربما لا يكفي
وقد اخترقنا الضجيج وفحيح القنابل
أين ذكراك المعلقة على جدائل الزيتون؟
لم كل هذا السراب
لتصنع منه حبالا من سراب
ومشنقة لكل العابثين بأشلاء الشوارع
الأرصفة كمائن الحمقى
وأنت تحرسها برمش العين
وتحرث وجنتيك بكل الدمع المستلب من نهر الفرات
كم نحتاج من مسير عقارب الوقت لنموت
أو لنزرع إكليلا من الورد على قبرينا
ونغرق في المدى المسفوح على قارعة الضياع
أترانا نرجع حيث كان يطربنا الشاعر البدوي على دوحة الميماس
أم ترانا نغرق في الموت أكثر من عظام جمجمة تداعى فارسها المقتول
منذ كانت زنوبيا تشد رحالها لتحارب الإفرنج
فنسيت بعض الثغور للريح المدلهمة روحها
فتساقطت كل القلاع
وارتدت سفائن البحر أثواب الحداد
..........
كم نحتاج من عبق الصنوبر
كي تكف الجبال عن مقارعة الطريق
والطريق ما زال كافرا بكل محطة توصلنا حيث النجاة
هل أعبر الخوف وحدي ليمطر الغيم المكتظ برائحة الدخان
أم أنت ما زلت وحدك
لتصرخ في أشباح وهمك كي تفسح لك الدقائق قبل غرغرة أخيرة
لا تدع رغامى الوقت تنشج بالنحيب
الغربان ما زالت تحاصر بواتق الأفق
حيث البعيد البعيد لا يقترب
ويصر على مباعدة الطريق
من منا ما زال الجسر الموصل بين حمص والبيادر
بين عكا ..وبادية الشام.والرمق الأخير
لا تتشابك الطرقات
والصحراء تنفثنا مخيمات ..لا جئين
وما مازال الوقت مكتظا بنا ..وبرائحة التفاح
ونحن مثل الرمل
لا يدوّن إلا غثاء الراحلين

سيرين 10-07-2017 01:21 AM

ما اقسى الاوطان حين تكون مع وقف التنفيذ
لا يتسيدها سوى زمرة الزبانية من ابنائه ومن اعدائه
ويصبح شعارها الاوحد هو " الحداد "
مبدعنا \ احمد العربي
رغم غصة الالم تماهى حرفك بنور سحر البيان
وتكلل عطرا بما اوفى حق الالق
سلمت يمناك ودام غيثك السامق
مودتي والياسمين

\..:icon20:

حسام الدين ريشو 10-07-2017 01:14 PM

كم نحتاج
وكم نحلم
وكم كنا نتصور
ليس لها من دون الله كاشفة
ياصديقي
أبدعت وابدع اليراع

د. فريد ابراهيم 10-09-2017 06:49 AM

دائما ما انتظر جديدك .. و يأتي الجديد محمل بفكرة قديمة و مكررة
لكننا لا نملها .. تذكرنا بوجع لم ننساه بعد و لن ننساه ابدا
ايها الاديب السوري الجليل .. يا صلاح الدين الادب البليغ
حرفك يسكب الالم في جراح لم تندمل ..
عشق الوطن داء اتمنى الا نشفى منه
خصوصا حين يضج بهكذا ابداع..
تحياتي و عظيم التقدير

رشا عرابي 10-09-2017 07:47 AM


والطريق ما زال كافرا بكل محطة توصلنا حيث النجاة




وحده ذاك الـ تتشبّث به الخطى
والـ تنازعه ربكة الالتفات شاهدٌ عيان على تخبّط نوازعنا
بين تسليمٍ لما هو كائن
ويأسٍ مما سيكون


وحدة الدرب الـ نعلّق عليه
آمالنا النصف ذابلة
وآلامنا التي اكتمل جنين نضجها وقارب على اتّخاذ هوية ( كان )


أحمد العربي
مدادك رئة ~


الساعة الآن 09:13 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.