منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   أُمزّقُني صوتاً من ماء...! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37161)

رشا عرابي 09-07-2016 09:36 PM

أُمزّقُني صوتاً من ماء...!
 
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...ea40aacefd.jpg


تَعَملَقَ السّطرُ في ذاتي وضاقَ الأُفُق ...!

حنانيكَ اتّسِع،
عَبَثاً أحثوني زيفاً من هدوءٍ باغَتَ كَمَّ الزّفرات بِصفعَةٍ واجِمة، لا مَثوى لها سِوى وِشاياتُ طينٍ أنجَبَني
وتبرّأَ منّي لاهِثاً، نافِضاً عنه وِزرَ ماءٍ أربَكَ هويّته في التّماثل إلى الثّبات ..!
لم يَنجُ الطينُ من جُرمِهِ
ولم يَمنَحني حقَ التّعافي من مآرِبِهِ المَخبوءة في غمدِ الماء .

أستلّني منّي صرخَةً بِالكاد كَفَرَت بِـ قُمقُمِ الصمتِ المرير
أشدُّ من أزرِ حُنجَرَتي لِأصرُخَك علّني ذات ( قوّةٍ واهنة ) أتخفّفُ منك ...!
وأنت ، مُصفّدٌ كما النّصل في صَمتي موغِلٌ في التّشبّث
أُفاوِضُ النّصل كيما أجنيني وجِراحاتٍ أُخَر

كومَةٌ من سنون تِلكَ المتكوّرة في مهدِ الغصّة، متعلّقةً منّي بِأحابيلَ لم يَبتُرها اليَقين
في حينِ وَطّدها اختِزال الصمتِ إثرَ الصّمت في تَبهرُجِ الوقت نحوَ المضيّ ..
وبينَ هدهَدة الضّفاف وتأرجُح العَشَم في مَهابَةِ الظّنون، باغَتَ الصَمتُ صَوته وتكوّمَ في شِبهِ زيفٍ
مُتعلّقاً في مُتونِ الزّفرات، بِلا سوقٍ تُمكنّه من الهرب
وبِلا عيون تَمنحهُ من الأفقِ إلّا ما يَمنحُ الظّلام مُقلَة الضرير بالتِفات ..

وحين رُمتُ الصّراخ، ابتَلَعتُني .. !
حينَ رُمتُ اتّساعَك يا أُفق ضيّقتَ عليَّ بي
هَروَلْتَ كُلّكَ لِـ تُعاقِرَ الشّوكَ ذات انفِلاتٍ للصوت بِـ جُرمِ الهُتاف
مَلعونَةٌ تلكَ الأسقُف المُتهافِتة على نُسُق الضّيق
متى انبَعَثَت في النّفس غائِرات المواجِع ...

في قَرارةِ السّكون،
يَعتَمِلُ الصّدى مُجَلجِلاً يستفزُّ بَعضي على تَجاوز شَهيقٍ قيّدَتْهُ أساورَ الماء ..
وعلى متونٍ من وَصَب ، أمزّقُني صَوتاً من ماء ..!
أُبعثِرُني على جذرِ الثّبات بِـ كفٍّ من وَهَن
وباتّجاهٍ مُغايِرٍ للتّداعي، أصوغُ منّي قبضَةً تَضرِبُ عُنقَ الأُفُق لِـ تحتَضِرَ ضيقَته
وأفكُّ وِثاقَ الآه المرهونةِ في وتدٍ يُدمي

وأتحرّر،
منّي / منكَ / مِنهم
أتخفّف من طوقٍ بُهرُجُهُ صمتٌ موبوء
أصرخني من حُنجرة سكونٍ عاقَرَت جلّ المسافات على زاجِلاتٍ اختزَلَت كُلّي
في شِبه احتِضار
واختَنَقتُ في رِبكةِ تعثّرها


....... زَفرة .......

عن كفِّ السطر، نَفَضتُ اللّون
فـ أغراني هدوء الحرف
وتأملتُني على وتَرٍ أدقّ من الشعرة .... أتَقافَز ......!

لم أدرِك دِقَة الوتر..
وحِلكَة العُمق ..
وَوحشَة الهُوّة ...

وأدرَكت، أن ثمّة ما هو أدقّ من العهود،
وأوفى من مِكيالِ صُراخ
ثمّة ما هو أصدق
ثمّة ..... صمت ......






الريشة / للروح الأبعاديّة الحبيبة
ليلكيّة

نادرة عبدالحي 09-07-2016 10:10 PM

مساحات شاسعة تخرج من جوفكِ للنور
كدمشق أنتِ في حزنها وألمها
أسيرة كمدينة نحج إليها في قلوبنا
تصنعين لي الخبز والحلوى من شرايين بوحكِ
كُنتُ هنا ورأيتُ ذاتي تخشع عند إقتراب الخيول البيضاء المنبثقة من سطوركِ

لي عودة فالمُغترب يهوى العودة لوطنه


سيرين 09-08-2016 12:59 AM

كم هو إعصار قاسم الغربة بكل شهيق أدماه الصمت
ولم تعد ينابيع الماء تأبه بورودها الذابلة بعد أرتوائها بالظمأ
شاعرتنا المبدعة " رشا العرابي "
يتماهى الحرف بين اناملك بغواية صخب الابداع بما اتقن لغة الضياء
ليتشكل لنا معزوفة ادبية اهدتنا جمالها المترف
وقد استوفت السمو وجاورت الثريا ببريق الالق
دام حرفك المبهر مورق بقطاف استثنائية العطر
مودتي والياسمين


\..:icon20:

هاني هاشم 09-08-2016 02:42 AM

لنصوصك طابع خاص ..
وكثير من السمات
كالقراءة مثلا .
نقرأ وكأننا قبضنا على كل المعطيات
ونعاود وكأننا لم نطأ هذه الأرض قط ..
حتى العودة لاخيار لنا فيها .
ناهيك عن دفة النص
أينما وجهتيها نبحر بشغف
في يم الشجن
في محيطات الفرح
في أنهار الأمل
يكفينا أن الربان .. بيان
يجيد الإبحار ...
شاعرتنا الرائعة ... رشا
دائما .. وأبدا .. نحن على موعد
مع الإبداع .. والتميز
في حضرة حسك البهي
وفيض حرفك العذب
لروحك يانعات الأمنيات ......

عبدالله مصالحة 09-08-2016 08:04 AM

وأنت ، مُصفّدٌ كما النّصل في صَمتي موغِلٌ في التّشبّث
أُفاوِضُ النّصل كيما أجنيني وجِراحاتٍ أُخَر


هذا الوَجع الكليم المُسَجَّى على نورانيَّة الصَّفع الذَّاتية , يتغذَّى من روح الأبجدة فيحيط بها هالات من تساؤلات وأجوبة صامتة , يفلسف وقعه ببلاغه ويدين حُجَّته ببكاء .

كلّ التقدير لهذا الجمال اخيَّة .

حسام الدين ريشو 09-08-2016 11:20 AM

ينزف القلم حينما ينزف
أو يعزف
دماء القلب
وعصارة المهج
تضمها شرايين حروف
من عقيق الروح
هكذا
أ ستاذتى /رشا دائما
تضيئ ببوحها الحنايا والسماء القليبة
حيث لا مجال هنا الا للأنوار
مهما كانت مرارة البوح
أو صبر الخطى

تحية تليق
وكوني بألأف خير

عبدالرحمن السعد 09-08-2016 02:13 PM

يا سيدتي

ضيق الأفق
أشد من الصمت وأعتى من السكون

حين
يصبح الكلام علق
والذهول يستشرى من بين الأوراق

لن أتيك بكلام منمق
كل ما هنالك
لا تكبلين بالصمت

الأديبة والشاعرة الملهمة رشا عرابي

لا ضمأ ولا أرتواء بغصة.. لصوت نازف
وهنا نجد الماء تخر له كلمات وحروف
على سفوح الأوراق لتجرف قلوب عشاق الحرف الراقي
وهنا وجدنا رقي الكلمة وجمال الحرف

دمتِ بسلام وعز

محمود الجندي 09-08-2016 08:01 PM

قدري أن أظل ظمآنة
و حولي الينابيع شلال
فـ كيف أبرأُ من مرضك اللعين
حتى و إن تطهرت من ثرى التراب المغموس بدم الزهر الحزين !


http://al-malekh.com/upnew/uploads/i...c7910d674e.gif

الأديبة الشاعرة القديرة
رشا عرابي
هُنا كان عِطر اليمام المذبوح
منثوراً على شظايا جروح صمت المكلوم

و تحية من نورس النيل
تليق بـ محبرة النور


الساعة الآن 12:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.