|
انتبه لكرسيك !
كلاكيت 1 ..
المشهد الأول .. فاجأَتهُ جلطةٌ قلبية وهو يمارس أكثر عاداته امتاعا .. الصراخ في وجه موظفيه وهو على كرسي السُّلطة ! وحين جاء الاسعاف لنقله إلى المستشفى وجدوه ميتاً ولم يستطيعوا فكّ يديه المتشبثة بالكرسي ! المشهد الثاني .. صديقه الأصدق .. سكرتيره الأول .. ذهب ليقوم بواجب عزاءه وعاد ليحتفل مع أصدقائه باستلامه الكرسي ! كلاكيت 2 المشهد الأخير أحبها وأحبته ولما تزوجا .. تحقق حلمه لا بالزواج منها بل بتسلمه الحُكم ولو على شخصٍ واحد ! كلاكيت 3 المشهد ما قبل الأخير ! يكتب في المنتديات .. عضو مرح أخلاقه جميلة بسيط جداً ومحبوب من الجميع .. ولما تمّ اختياره مشرفاً .. أخذته موجة السُّلطة حذفاً ونقلاً وتعديلا بسبب أو بدون .. وقام بتوجيه دفّة المركب نحو كنزه المفقود ولم يأبه حتى لو غرق المركب بمن فيه ! ... السُّلطة .. و السّعي إليها بكل الأشكال .. لعنة الكرسي التي تلاحق بني البشر منذ الأزل .. الرغبة في التحكم بالناس و اصدار الأوامر .. متعة العين بنظرات الاحترام النابع من الخوف .. علامات مرضٍ يخترق مجتمعاتنا و يتفشى فيها كالسم الزعاف ! و العنوان واحد .. إذا استلمت كرسيّا فلا تسلّمه قبل أن تسلّم روحك .. وعلى هذا قِس الكثير من الأمثلة بدءا بأولئك الذين تسلّقوا على ظهور غيرهم ( وربما جثثهم ) حتى وصلوا كراسي السلطة في المجتمع .. مروراً بالأنموذج الانترنتي وحتى أصغر خلايا المجتمع .. الأسرة ! أما الجَزر التابع لهذا المَد .. فهو انصات وتبعية وقهر ودعاء في ظهر الغيب بردّ الظلم .. أو ثورة غالباً ما تحرق الكثير من الأشجار قبل أن تصل إليهم ! وللحديث بقية ولكن الكرسي أوجب ! |
.
. أعتقد أنها عقدة الإحساس بالنقص ومحاولة إكمالها بهذا الكرسي .. عزيزتي منال مقال يضع النقاط على الحروف شكراً لقلمك احتراماتي |
: : إنتبه : فعل أمر لــ ذلك وجب على أولئك .. التنبه لما جلسوا عليه و أستولوا عليه .. ناهيك عن حاشيتهم ممن يطبلون لهم و يغذونهم بكل ما لذ و طاب حتى يصلوا الى مأربهم و مبتغاهم و رُبما كذلك .. من جلس على الكرسي تلقى جرعات ممن أجلسه عليه و بــ [ أنتبه ] كذلك . المشكلة منذ الأزل و التنازل خاضع لــ الأية القرأنية [ ان الانسان خُلِق هلوعا .. ] منال حديث لن ينتهي إلا مع قيام الساعة رزقنا و أنتِ كُرسياً فاخِراً :) تقديري : : |
أختي منال ... ربما لأن الكرسي هي قضية لم نضعها في الحسبان ... ولم نخصص لها وقت وحلول كباقي المشاكل التي يتعرض لها كثير من المظلومين إختراع بسيط قد يرفع اصحاب الكراسي لنظرة أعلى ... هي وضع بعض المسامير على تلك الكراسي ... أقصد بعض الحدود أو حتى مع كل كرسي يعلق قيد أو مانسميه كلبشات ... ليست للتثبيت بل للتذكير ونحن صغار كنت كثيرا ً ما اسمع أمي تقول أن احد الصحابة إن لم اكن مخطئة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ... كان يضع ثلاث حبات من الحصى مدببات تحت لسانه .... يحفظ به ما يخرج من قول فيدقق على كل صغيرة وكبيرة وهذا قيد يحفظ به لسانه ..! لكل منّا طريقة يحدّ بها عمله وقيد يلزم به سلوكه ... أختي منال .... كلمة أخيرة ... ياترى هل بيننا هنا في أبعاد مدير أو مسؤول وصاحب كرسي في وظيفته في كل المجالات يقرؤ هذا الموضوع ويستوعب الدور الذي كُلّف به ... ؟؟؟ منال عبدالرحمن .... موضوع جميل جدا ً وطرح رائع وكلاكيتات مناسبة ..! ودعوة للإنتباه ... دمعة في زايد |
النمطية والفوضوية والبيروقراطية هي المعين الأول لهؤلاء فمثلاً لو أخذنا الموضوع من روية محددة نرتكز عليها (بيئة العمل ) فالترمومتر الذي يُـقاس عليه التسلط هي ورقة الحضور والإنصراف فلو كان معيارها الإنتاج والفاعلية لكان الإنسان دكتور نفسه قبل كل شيء فالرقابة الذاتية والأمانه المهنية تٌـحِـد من فوضوية السلطة المتمثلة في شريعة غاب ولاغير ذلك دمتي بود |
منال عبدالرحمن
ــــــــــــ * * * عندما تُولّى [ الكراسي ] إلى غير أهلها ، فلا عجب من كلّما يقرّره أولئك غير المؤهلين عليها . شكراً لك كثيراً . |
اقتباس:
وقد تكون عقدة الاحساس بالكمال ! آفاق شكراً لتواجدكِ ! |
اقتباس:
انتبه : فعل أمر ظاهراً .. وفعل احتجاج داخلاً ! وقد يكون الانتباه بداية السقوط من فوق هشاشة الأسس التي يختارها الانسان ليمارس فوقها تمارين حب الذات ! وللهلع حكايا أخرى ! أما أنا فأحبذ الوقوف على لعنة الكرسي ! اقتباس:
اللهم آمين .. الأستاذ عبد الله الملحم .. نورٌ تواجدك .. تقديري ! |
| الساعة الآن 05:04 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.