( كان لا مكان )
اكتشفت بالأمس أني فوضوية و عشوائية و حالة متقدمة تحتاج لوقفة طبيب مشغول بحروبه ...
فكان لا بد أن أمسك بالمشرط ... و أقوم بإجراء عملية جراحية معقّدة ... لنفسي ! استعنت بالله ... و بالإدارة الموقرة طلبت إغلاق كل مدوناتي الكثيرة التي أعتقد أن عددها قارب العشر في غضون أربع سنوات قضيتها هنا ... (( تماما في يوم 21 مارس 2018 وُلِدت هنا ... )) بدأت أشعر بالتشتت ... لماذا كل هذه الفوضى ... !! سأخبركم بسر صغير جداً : المحيطين بي يعرفون أني عازمة على إحدى ثلاث إذا قمت بترتيب عالمي ... فإما السفر ... أو الرحيل ... أو قرار مهم ... و أول تعليق أتلقاه إذا دخل أحدهم غرفتي أو عالمي ووجده مرتباً : خير إن شاء الله ... على وين يا مسافر على وين ؟! أصبحت لزمة متداولة ... و إن شئت أن أفاجئهم ... أباغتهم بإحداها ... إما الترتيب و لا شيء بعده ... أو إحدى الثلاث و تبقى الفوضى على ما هي عليه ... لذا ... لا ثوابت هنا ... مدونة أولى ... لا ثانٍ لها و إن قامت قيامتي ... أو فاض قلبي بما فيه ... ماليش غير حيطان هالدار ... الله يعين بس ... استعنّا ع الشقا باللّه |
تحدّثنا ( أنا الثلاثية ) ... و وضعناك على طاولة المحادثات ... و بقينا حولكَ ما يربو على الساعتين ... نحملِق فيكَ دون أن تقول إحدانا شيئاً ... و كأننا - كالمعتاد - لن نتفق ! و حينَ هممت لتنهض عن هذا الجمع النسوي الأخرس ... على غير عادة النسوة في الصخب و الثرثرة خارت قوى اليد عن أن تستوقفكَ ... و كأنهنّ اتفقن أخيراً على ... شيء !! سألتُها : ما تقولين ؟! أشاحت بوجهها لتمسك بدمعة كادت ... فالتفت إلى الأخرى : ما رأيكِ ؟ أعرضت و ما رأيت إلا جمودها ! و لا زلنا متحلّقين حول الطاولة الفارغة ... نتلو شيئاً من الشعر ... بصمت ! |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 1 والزوار 4)
ضوء خافت توب توب ... يابحر أربعه والخامس ... والخامس دخل أربعه و الخامس شهر جيبهم ... جيبهم أنا الخامس الذي دخل إلى هنا ... لكم التوبة ... و لي ذنب الكتابة يا أحبة ... |
أشبِعني بالحضور ... و لا تتحصّن بعقلكَ ... أنت و إذ طرقتَ كلّ أبوابي ... أنتَ و إذ ولجتَ من باب عقلي ... فقد غلَّقتَ الأبواب دونك ... و لن أفلتكَ ... سأبقى أسيركَ الذي ... لا يرجو خلاصاً ... و لا شأن للهوى بنا ... فالحائل بيننا ... عقلان يمسكان بكل التلابيب ... لو شئنا ... لمزّقنا كل المعاهدات ... و نقضنا المسافة بالتحليق و رتّبنا كمين انشطار للعقول ... لنُحدِث انفجاراً مدوياً ... لا يشعر به إلا الضعيفَين قلبكَ و قلبي !! 8 فبراير 2022 السادسة صباحاً عند شاطئ البحر ... |
بعض المشاعر تأخذ صفة غَرويّة ... تماماً مثل اللاصق اللزج الذي لا تستطيع التخلص منه ... على أحدهم أن يمد لك يد العون ليخلصكَ منه ... أو منكَ أحياناً شخص يرتدي فكراً واقياً ...يغطي حتى عينيه ... و يعتمد على حواسه في تخليصك من تلك المشاعر الدبقة ... ربما أوجعك قليلاً ... و أرهقكَ كثيراً ... و أحرجك أحياناً ... ربما أبكاك ... و أغضبك ... و استفزّ هدوئكَ ... و لكنكَ شيئاً فشيئاً ... تتحرّر ... تنبت لكَ أجنحة ... ينمو لك عقلاً من عقلكَ ... وكأن بذور العقل الجديد كانت خاملة ... فخصّبها ... لتشعر بأنكَ طائر تخلص من كل ما يقعده عن الطيران ... تبالغ و تتحمس ... فتعتقد أنكَ صقراً يقطع آلاف الأميال بخيالكَ الجامح ... و تنسى حقيقة أنك عصفور ... كان حبيس أفكاره ... |
قد أقولها ... دون أن تكون لي حاجة لكن تكونها في قلبي ... و سريانها مع دمي ... ثم تشكّلها في صدري ... و جريانها في حنجرتي ... آتية من رئتي تحملها أنفاسي ... حتى أقولها ... هي بحد ذاتها متعة ... و لذة مخيفة ! |
صباح ال… اششششششش
مريضة … بكَ … الحب … وعكة تصيب القلب أعراضها … لا تحصى و لا تعد يتداعي كل الجسد لها … و الروح تصعد … اشششششششششش … نبضي يتهجد … مسدد … |
نمت …
و ما نمت ! قلبي يفكر … و عقلي يتفكر و عيني عالقتان في مشهد … طفلة أرهقهم نزقها … و عنادها يهدد الخطة المرسومة " تخطّي " قدم راسخة في الداخل … و قدم عالقة في فكرة جهنمية … نبتت من حزنها قدم … هربت من الحصار " تخطّي " فلنزرع ورداً … و نتلو وِرداً … و نتفقد السماء … هبط أخيراً الشجرة اهتزت … أزهرت … و الرمان حامض … " تخطّي " فمي … دمي … و النهايات العصبية … على وجل … أتى مربك هذا المشهد … لا يحدث إنه يدور … و أنا أطوف و لا أقطع أشواطاً إنه محيط … و بحري نهر يجري و و الفكرة جدول … منذ الأزل مذ خُلِقنا و نحن نسأل … كم لبثنا ؟ و آخر سؤال يقلقني … منذ متى و أنتَ تمشي على الأرض … " لا تخطّي " المشهد يدور … |
الساعة الآن 02:18 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.