للحفظ فقط


كلاكيت أول مرة
على
إصبعٍ
من حنين
وكفٍ بها من عظام
السنين
وخمسٍ تشقًّ الطريق إلى حيث ُ خمسٍ وأخماسها
على كل هذا
فتحنا الكفوف ، وجئنا بمن يقرأ الإفتتاح
وقلنا
كما جاء في آية " الشعراء" عسى ربع هذا ، عسى ربعُ هذا العطاء
يسيل على من نحب
ومن لانحب ، ويبلغ الخير أعداءنا
على كل هذا
فتحنا الغطاء ، فقدنا الأصابع
والراحتين ، ومن غير قصدٍ تكّسر
حظ الحضور
ومات الجميع سوى
إصبعٍ واحدة ، لها تلك كل احترامي وشوقي وتقديري المستفيض
وباقاتُ وردٍ إلى آخره ..........!
وبعد
سلامي لمن توقظ المستحيل
بأوراقها الخالدات
سلامي لها كل وقتٍ وحين
سلامي لها
وقت بوحِ العنادل عند احتضان
الأنامل
اسم السلام ، وعند الشدائد " وتلك الأمور العظام "
وعند الدماء التي
لاتسيل
سوى من بطون " صغار" يقال لهم : كذباً مسلمين "
وهم ابناء جيراننا
يقطعون الصلاة ـ ولايحضرون الجماعة
ولايطلبون العلم من نجدنا
يبيعون " فينا " كما يشترون
وأشياء أخرى كثيرة ..
سلامي لهم والسلامُ على قنواتنا العربية
ثمَّ نرجعُ من حيث لم يذهبوا
من آخر الخارطة
أنا
لستُ أدري أنا من أكون
سوى أن اسمي " أنا " في آخر القائمة
ولاصوت لي
كلاّ ولاحنجرة
في يدي هزةُ الخوف والاتقاء
كلما حاولتُ لاأستطيع
أبحثُ الآن عن ذاكرة
من أنا
من أكون ؟
أين أرضي وعرضي
أين طفلي ، ثمَّ يامجلس الأمن
مالون تلك الدماء ؟
لونها لايرى لونها عربي
وبين قوسين
من أجل أن تأمنوا
" لونها مثل نفط العراق "
مثل زيتونة القدس
مثل " أصواتنا" العربية !
ثمَّ يا باقة َ الورد
لاتشرقي
حين جاءت " الآخرة "
إنهم
أمةٌ كافرة
إن حظ العيون التي لاترى
مثل حظي
أنا حين " أعطيتُ " قلبي لها
تلك في لحظة عابرة
فاستباحت
حمى أبواب قلبي
وراحت
لمن لايريد
ثم حاولت تحرير قلبي
ولكن
تبسم مني ساخراً
ثم قال : عربيٌ قد بلعت الهزائم
ياسيدي
أنت َ من أمةٍ فاشلة
فاذهب الآن
للفاشلين
ثم زمجر كما يفعلون
ثم عد فاقرأ النص من أوله
أنتَ ياأعظم الحاضرين
أنتَ
ياأعظم الفاتحين

ياسيدي

في المكان الصحيح
حيثُ كنتَ الآن

في آخر القائمة .!