بقدر هذا الشُعور المُتراكم في صمتيّ ..
بِقدر هذا الإحساس المُتبعثر في صدري ..
ما عدت أستطيع جمع الكَلمات , التي تُترجم تلك المَشاعر جهراً

وإن كانت تَطفو على لساني في كل مرةٍ أشعر بالحَديث ..!
كُدت أغلق عينيّ وابتسم وأمدد يَدي ..

لكن الإنهزام كَان أقرب لِمدينة لا تَنبض نبتت على جَدرانها خَيبة تكسر الخَريف على أبوابها


لا تَعبر إلى بِعتبٍ تَظن به ما ليس كنت افكر به .. فهذا أقسى ما نظن .!

امرأة مِثلي تَرتدي لكَ فُستاناً لك على هيئة الشُروق كل صِباحٍ

تُحمل في يَدها أزهار الياسمين البيضاء .. تنتظرك تأتي إليها محملاً بالإشواق والأماني السعيّدة

تنتظركَ ما بين الطَيش والجُنون وأشياء فَانتة لا يَعلمها إلا أنت وحَدك , ولا تَخشى عليها منكَ .

كُنت أقَف لكَ وحدك شغفاً , تركت هذا العَالم خلفي ,, رأيتك الرجل , والحبيّبَ , والصَديق, بل الوَطن والأمان ..!

هل كُنت تَشعر بِذلك في كل مرّة أمُسك بيدكَ وتَدفعني مُتحججاً بِجحيم هذا العَالم .

إنّ شَعرت بَذنب الحُبّ يوماً, فلا تأتي إلي حتى في أحلامي التي تروادني وتنازعني لأجلك .



حقاً ...

أحَببتكَ أكثر من أيّ شيّ ...

لكنيّ لم أتَسول الحَبّ , وأخبئ زّهوري خلف ظّهري .. لم تعد صَالحة لتلك اللياليّ الصَيفيّة .



هَل شعَرتْ كم أحَببتكَ .؟!

كَم كَسرت كُل الأشّياء الجَمَيّلة في قَلبي وعَيني ذلكَ المسَاء ..!







,
,


( عندما يمضي العُمر .. لإثبات أنّ الأمنيات بكفيك ستزهر بستاناً بينما هي تَتساقط كورق الخّريف هباءً )

في كل مرة كم علينا أنّ نصبر , ونَتصبر في مُنعطف كُل خَيبة تُرخي عزائم القَلب ..؟!
أيها السائل .. صدقاً لا إجابات مُقنعة , فهي أيضاً مُتعبة من مرور العَابرين على أرصفة المدينة ,

نعم .. أولئك العَابرين .. بلا عَناء كم يَتركونا مَحض صَدفةِ بالعناءِ ويرحلون ..!
في نَهاية الأمر علينا أنّ نَتجرد من لهفة كل شيءٍ لتلك الصُدفة

و نتصالح مع غُروب المدينة و نرضى بالرحيّل ..!












وحين لا تأبه ستكون لست بـِ أنت .. فـ الذّاكرة ممتلئة وإن كانت تُوهم بالفراغ

في كل مُـرّ خَذلان يمر كان طعم الكأس مختلف الألم