|
حديث الأشياء
ما الذي تبقى في ذلكَ البيت؟ عمامة صفراء معلقة وراء الباب بقايا حِنّاء يابسة في إناءٍ أخضر مناديل المسنة الملونة سلة مكتظة بأحذية قديمة كرة مفشوشة لا يلعب بها أحد رمش سقط من عين الرضيع دمية بعينٍ واحدة بقعة قهوةٍ جفت على الخشب سكر يحتفل بهِ النمل أوراق غير مهمة لا أحدَ كتب سيرته قبل الرحيل وحدها الأشياء تذكرهم بصمت و لا يفقه حديث الأشياء أحد ! |
في حين لم يبقَ شئ وُجِد من الكل ذكرى غير آيله للنسيان
سارة الحبيبة وهنيئاً لبنت المها المقعد الأول في فيافي حرفك الراقي لك الورد ما امتدّ في االحنايا ود |
وَحدُها الأشياء من تتحدَّث بِتارِيخنا وذِكرياتُنا الصَامتة دُون صَوت !
قلِيلٌ من السُطُور صَنعت الكثِير من الإمتاع يَاسَارَة فشُكراً لكُل هَذِهِ الظِلال . أسعدكِ الله http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif |
نعم يا سارة للأشياء روحٌ كمانا تماماً .. نتنفّسُها في إجحاف الغياب ..
نخالُُها الجدران مرايا تعكس صورهم والموسيقى أصواتهم .. ورسائلهم ، هم ! (و لا يفقه حديث الأشياء أحد !) عزفتي على وتر الوجع يا صديقتي كوني بخير |
معبرة
نعم سيدتي وخاصة في الحروب تحت الأنقاض لا صوت يعلو فوق صوت ما تبقى من اشياء فلكل شيىء قصة وذكرى يبكيها من مر يوما من هنا ويبكيها من شاهد ما اّلت إليه تلك الاشياء كلمات رغم إختصارها حملت معانٍ عميقة دام لكِ هذا البوح العميق لكِ كل التقدير |
تتسامى عن الصخب , و تتعالى على الجَلَبة , و تزهد كثيراً في الصوت , أحالت حنجرتها صمتاً , و حبال صوتها معازف للضوء ... وحدها ارتدادات الضوء عنها , لها بلاغة الحديث و فتنة المعنى الـ لا يخدع و لا ينافق . حديث الأشياء هو محض نورٍ لِمَن أراد أن يتفقَّه . كل السلام و الإعجاب أختاه . مودتي |
سارة روح العاطفة والتميز إستيقاظ محبة
وينبت الياسمين بين أصابعها العشر تكتب على جدارن القلب ومن القلب ولا تبخل ببوحها هي تعلم كيف تتعامل مع الكلمة إن صدرت تحملها بين كفيها برقة متناهية ومن ثم تختار لها سبيلا تسير به .... |
| الساعة الآن 05:05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.