منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   أن تكتب، أن يُكتبَ لكَ، عنْك (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=42467)

شيخه الجابري 09-16-2020 06:27 PM

أن تكتب، أن يُكتبَ لكَ، عنْك
 
.
.
...

هل يُترجم الآخرون أفكارنا حينما ينبرون ليدبّجوا الكلمات، ويطرزوا العبارات، ويثرثروا كثيراً في القضايا العامة، والموضوعات الخاصة، سواء من خلال قصيدة أو مقال أو رواية أو أي شكل آخر من أشكال التعبير الأدبي والثقافي والفني، ترى هل يكتبوننا، أم يكتبون تجاربهم، وما يجول في خواطرهم من مشاعر وأحاسيس وهواجس ورغبات، وما يعانون منه من مشكلات تتقاطع معنا ومع همنا اليومي، لذا نعتقد بأنهم يكتبوننا؟ وإن لم نُكلّفهم بالكتابة بالإنابة عنّا وبأسمائنا؟
للكاتب روحٌ تخصُه وحده، تحادثه، يستمع لها، تُنصتُ له، قد يتخاصم معها فتهجره، وقد ترفضه فلا يقوى على حمل قلم، الكتابة ليست مجرد فنٍ كما يشاع عنها، إنها روح الفن، ومن لم يتعاط مع الحرف، لا يدرك حجم معاناة الشاعر حينما تستعصي عليه قصيدة، أو الروائي عندما تنقطع حبال الوصل بينه وبين الأحداث، التي يرويها لكي تصل إلى القارئ سواء كتبها بتكليف غير منظور منه، أم جاءت من تلقاء الروح التي يحمل، أن تكتب يعني أن تتقاطع مع الآخر، أن تحكيه، أن تحمله على صدر ورقة، وأن تسكبه كأفخم عطر على ثوب جديدٍ مُشتهى.
أن يُكتب لك أو عنك مهمة ليست بسهلة أو مرنة أو عادية، إن عملية حياكة خيوطها من حرير، وتطريزها من ماء القلب، ولما أن تصير الكلمة بعضاً منك، فإنها تضعك داخل حدقة النص الطالع من عمق الكاتب ووعيه، وإدراكه، وفهمه، وقضيته هو قبل أن تكون قضيتك، ويختلف الكُتاب في طرق السرد، والحكي الموشّى بالبديع من الحواشي، والرفيع من الوعي، والوفير من اللغة الطالعة من ثقافة واسعة تستوعب الآخر، وتترجمه كأجمل ما تكون الترجمة صدقاً ووضوحاً.
إذن، فالعلاقة بين الكاتب والمتلقّي تواشُجيّةٌ فيها الكثير من الكلام، وفيها التضاد والاختلاف والائتلاف، وأشياء عدّةٌ ذات صلة بالعالم الجواني الخاص بهما، يستطيع الكاتب التعبير عن ذاته من خلال الذات نفسها، ويستطيع كذلك قراءة الذوات الأخرى برصد انفعالاتها، وحالاتها، وما يطرأ عليها من تحولات ذات صلة أيضاً بالمتغيرات من حولها، تلك التي تؤثر تأثيراً في ردود الأفعال لديها، ولديه باختلاف النسبة.
إن الكاتب حينما يكتب نفسه، أو الآخر هو في كل الحالات يختزل ما حوله عبر مصفوفة من الأدوات التعبيرية والإبداعية المساعدة، التي تأخذ بيده نحو الأرحب من الأفق الذي يتيح له الفرصة، ويهيئ له الزمان والمكان ليقول ما لديه، سواء عنهُ، أو بالإنابة عنه؟

سيرين 09-16-2020 08:18 PM

الكتابة مسألة وجود لا يهمنا منها سوى ما يشبهنا والباقي مجرد حشو أدب
هي تلبية حياة
حالة ذاتية جماعية وليست فردية
فهناك من ينوب
عمن لا وجود لهم داخل النصوص المكتوبة نماذج ترتجل المعنى
والصور والمشاعر
لذا وجب ان تتحلى بالصدق دون تغييب للقاريء من اجل اهداف خبيثة
اديبتنا المبدعة شيخة الجابري
اطروحاتك كنبراس يضيء الفكر وتؤدي رسالة القلم المرجوة منه
باقات الود والامتنان

\..:icon20:

قايـد الحربي 09-16-2020 08:26 PM

:
:

الأكيد يا شيخة أن الكاتب المبدع هو الذي يلمس شيئاً
في المتلقي إلى الدرجة التي يضيع فيها كلاماً بين شفتي
المتلقي وأصابعه ليقوله ويكتبه ..
تماماً كما تفعلين أنت دائماً بقرائك.
؛

شكراً عاطرة لكرم حضورك ونورك.

يوسف الأنصاري 09-20-2020 11:28 PM

تجربة ومشاركة ..

- مشاركة
مع الذات والآخر ..
مع الواعي والجامد المتحجر ..
ما ينقلنا لحقيقة الذات في سطور ..

- تجربة .. لا يمكن أن تحكم على كتاب من غلافه ولا من عنوانه .. ولا من محتواه .. ولا من كاتبه ..
لكنك حتما ستحكم على تلك التجربة لكل منكما ( الكاتب والقارئ ) .. ( العقل والقلب ) .. ( المنطق والشرود ) ..

سيكتب لنا وعنا ..
وسنكتب عن شيء ولا أشياء أخرى .. ربما ..
وربما ننسى أهم الأشياء ..
لكن ما يبقى هو نص له من الروعة والحلاوة ..
مثل هذا النص ..
وتلك الكتابة ..
وهذه التجربة ..
والتي شاركها الجميع ..

سلمت يمناك ..
وشكرا لك ..

عبدالله البرازي 11-10-2020 02:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخه الجابري (المشاركة 1177327)
.
.
...

هل يُترجم الآخرون أفكارنا حينما ينبرون ليدبّجوا الكلمات، ويطرزوا العبارات، ويثرثروا كثيراً في القضايا العامة، والموضوعات الخاصة، سواء من خلال قصيدة أو مقال أو رواية أو أي شكل آخر من أشكال التعبير الأدبي والثقافي والفني، ترى هل يكتبوننا، أم يكتبون تجاربهم، وما يجول في خواطرهم من مشاعر وأحاسيس وهواجس ورغبات، وما يعانون منه من مشكلات تتقاطع معنا ومع همنا اليومي، لذا نعتقد بأنهم يكتبوننا؟ وإن لم نُكلّفهم بالكتابة بالإنابة عنّا وبأسمائنا؟
للكاتب روحٌ تخصُه وحده، تحادثه، يستمع لها، تُنصتُ له، قد يتخاصم معها فتهجره، وقد ترفضه فلا يقوى على حمل قلم، الكتابة ليست مجرد فنٍ كما يشاع عنها، إنها روح الفن، ومن لم يتعاط مع الحرف، لا يدرك حجم معاناة الشاعر حينما تستعصي عليه قصيدة، أو الروائي عندما تنقطع حبال الوصل بينه وبين الأحداث، التي يرويها لكي تصل إلى القارئ سواء كتبها بتكليف غير منظور منه، أم جاءت من تلقاء الروح التي يحمل، أن تكتب يعني أن تتقاطع مع الآخر، أن تحكيه، أن تحمله على صدر ورقة، وأن تسكبه كأفخم عطر على ثوب جديدٍ مُشتهى.
أن يُكتب لك أو عنك مهمة ليست بسهلة أو مرنة أو عادية، إن عملية حياكة خيوطها من حرير، وتطريزها من ماء القلب، ولما أن تصير الكلمة بعضاً منك، فإنها تضعك داخل حدقة النص الطالع من عمق الكاتب ووعيه، وإدراكه، وفهمه، وقضيته هو قبل أن تكون قضيتك، ويختلف الكُتاب في طرق السرد، والحكي الموشّى بالبديع من الحواشي، والرفيع من الوعي، والوفير من اللغة الطالعة من ثقافة واسعة تستوعب الآخر، وتترجمه كأجمل ما تكون الترجمة صدقاً ووضوحاً.
إذن، فالعلاقة بين الكاتب والمتلقّي تواشُجيّةٌ فيها الكثير من الكلام، وفيها التضاد والاختلاف والائتلاف، وأشياء عدّةٌ ذات صلة بالعالم الجواني الخاص بهما، يستطيع الكاتب التعبير عن ذاته من خلال الذات نفسها، ويستطيع كذلك قراءة الذوات الأخرى برصد انفعالاتها، وحالاتها، وما يطرأ عليها من تحولات ذات صلة أيضاً بالمتغيرات من حولها، تلك التي تؤثر تأثيراً في ردود الأفعال لديها، ولديه باختلاف النسبة.
إن الكاتب حينما يكتب نفسه، أو الآخر هو في كل الحالات يختزل ما حوله عبر مصفوفة من الأدوات التعبيرية والإبداعية المساعدة، التي تأخذ بيده نحو الأرحب من الأفق الذي يتيح له الفرصة، ويهيئ له الزمان والمكان ليقول ما لديه، سواء عنهُ، أو بالإنابة عنه؟


الشاعرة شيخة الجابري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خير الكلام ما قل ودل
يكتبون تجاربهم،
لانه مستحيل أن أكتب عن التعليم في أي دولة وانا واعوذ بالله من كلمة أنا لا اعمل في ميدان التعليم ... إلى أخره

اختلف معنى الكلام وضيع الفنان فنه ..

لان البعض إذا لم يستطيع معرفه الفكرة بدأ يركز على الأخطاء الإملائية ... وإذا لم يجد أخطاء إملائية بحث عن وضع واماكن الفواصل في المقال وإذا لم يجد اتجه إلى الفتحة والكسرة والضمة والسكون والقائمة تطول..


دمتي بحفظ الرحمن

نادرة عبدالحي 12-30-2020 12:18 AM

الكاتب الشاعر يمتلك الحس وبهذا الحس يستطيع قراءة الوجع او افكار الاخرين،

يستطيع التعبير عن مُعاناة الإنسان / والشعوب / والمظلوم / يستطيع إظهار المخفي للعلن ،

يستطيع أن يرى ويحس ما لا يراهُ غيره، فهناك من يزرع ويعتني وهناك يشتري بدون معاناة الزارع،

الشاعرة شيخة الجابري الكاتب والشاعر كأنتِ حين يتلقى افكارنا

يجعلنا نشعر بالطمأنينة والكثير من السعادة

صلاح سعد 01-02-2021 01:03 PM

,

دعك من كل هذا وتأمل لحظة اقتران فكرتك مع سطو الكاتب
دهشتك وأنت تلهث خلف السطور التي تتحدث بما في داخلك
وكأنها تخطف منك الكلمة قبل أن تنطقها , وكأنه ضرب من السحر


لكِ التحية ,,

,


الساعة الآن 09:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.