منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   خَاوِيّة ... ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=39519)

جليله ماجد 08-03-2018 12:45 AM

خَاوِيّة ... !
 


مَدْخَلٌ:
سَلَامٌ عَلَى كُلِّ المَجَانِينِ...
الَّذِينَ اِنْبَجَسَتْ أَمَامَهمْ الحَقَائِقُ ...
فَفَقَدُوا عُقُولَهُمْ... وَ اِرْتَاحُوا...
.
.
لَا زَالَ كَوْنِي يَضِجُّ بَصَمْتي...
الصَّمْتُ العَظِيمُ المتعملقُ بِي..
رَغْمَ كُلٍّ مَا يُحَاصِرُنِي مِنْ فَرَاغٍ أبْلَعُ الصَّمْتَ وَ أمْضِي..
وَ كُلٌّ مَا بِي شَاهِدٌ عَلَى خَوَائِي..
.
.
قِيل كُلَّمَا خَلَا الشِّيء زَادَتْ قعقعته
فَمَا بَالُ صِمَّتَيْ يطقطق كَالنَّارِ المأفونة..
تُنْذِرُ بِالشَّرَارِ.. حَرَائِقُ الأَوْطَانِ ..
وَ مَا بِال لِسَانِي مَعْقُودٌ بِأَلْفِ قُفلٍ وَ حِسٍّ؟
كَأَنَّنِي صَحْرَاءٌ عَرَبِيَّةٌ أَصِيلَةٌ..
لَا تَرْقُصُ إِلَّا لِضَوْءِ القَمَرِ..
وَ لَا تُخالل إِلَّا العَفَارِيتِ..
وَ عِنْدَ الصَّبَاحِ يَبْكِيهَا النَّدَى..
وَ تَنْحَرُهُ!
.
.
أَيَادٍ سَوْدَاءَ مُقِيتَةٌ..
تُحَاصِرُنِي حِينَ ضَوْءٌ..
وَ تَهبُنِي عَرُوسًا لِلظَّلَامِ الذَّلِيلِ..
تَجْعَلُنِي ظلًا أَوْ خُسُوفًا..
وَ تَسْرِقُ الدَّمْعَ.. مطرًا..
وَ كَانْ كُلُّ حِوَارَاتِي حِبْرٌ أُسُودٌ لَا يَنْفَكُّ يُغْرِقُنِي سَطْرًا بَعْدَ سَطْر..
فَأَجِدُ نَفْسِي بِبَيَاضِ الرُّوحِ..
حِينَ فَقَدَ..
.
.
عِنْدَمَا يتلبّسكَ سَوَادُ الِكُون..
تَغْدُو كَعَجُوزٍ مُتَخَشِّبَةٍ..
بِتَجَاعِيدَ فِي شَرَايِينِ قَلْبِك..
يَفْضَحُهَا أَنِينُهَا بِالشَّوْكِ الَّذِي تَحَمَّلَهُ..
فَتُسِيلُ الرُّوحَ رُوَيْدًا مِنْهَا..
عُيُونُهَا لَا تَرَى..
تَحْلِفُ بِمَا لَا يُشْتَرَى..
وَ تَبِيعُ رُوحَهَا لِلرِّيحِ..
كَيْ تُمْطِرُ بَعِيدًا عَنْ الدَّنَسِ.!
.
.
لَا تَبْحَث عَنْ وَجْهِكَ..
فَالظِّلَالُ لَا تَحْتَاجُ عُيُونًا..
اِرْتَدِ نُحُولَك وَ اِمْضِ..
وَ إِنْ طَالَ المَسِيرُ..
سَتُقَصِّرُ الطَّرِيقَ..
وَ تَخْلُقُ أَمَامَكَ جِدَارًا..
لِتَصْطَدِمْ فِيهُ بِاسِمَا..
وَ تَهُبُّ نَفْسكَ - طَوَاعِيَّةً - لِلهَاوِيَةِ!
.
.
مَخْرَجٌ: لِلجُنُونِ رَائِحَةٌ نَافِذَةٌ..
لَا تُقَاوِمُهَا...
وَ أَمْسَكَ بِأَصَابِعِي!


إيمان محمد ديب طهماز 08-03-2018 01:06 AM

سَلَامٌ عَلَى كُلِّ المَجَانِينِ...
الَّذِينَ اِنْبَجَسَتْ أَمَامَهمْ الحَقَائِقُ ...
فَفَقَدُوا عُقُولَهُمْ... وَ اِرْتَاحُوا...

أصفق بشدة لهذا المدخل الرائع يا مذهلتي
جليلة صاحبة الحرف الذي أعشقه
و كنز أبعاد المتجلي للعيان
أتمنى أن أجالسك يوما و أقرأك فكرك هذا عن كثب
فهذا القلم مدهش لدرجة التبتل في حضرته

ياسيدة الحروف :

( رَغْمَ كُلٍّ مَا يُحَاصِرُنِي مِنْ فَرَاغٍ أبْلَعُ الصَّمْتَ وَ أمْضِي..
وَ كُلٌّ مَا بِي شَاهِدٌ عَلَى خَوَائِي.. )

اذا كان هذا الخواء سيولد هذه الدرر فهو الخواء المليئ
هو الجمال المستتر في هيكل الخواء ظاهرا

رائعتنا التي نفخر بها
لقلبك السلام
و لروحك الحب العظيم

كوني بخير فأنت جوهرة تستحق طقوس الإهتمام عظيمها

حسام الأمير 08-03-2018 01:45 AM

الجليلة المبدعة ...
كم هي موغلة بالجمال و العمق أبجديتك الغراء المكتظة بالدهشة لتولد لدينا رغبة بممارسة جنون حرفك قراءة و استمتاعا...
أبدعت و امتعت بما رصفت من لؤلؤ حرفك شاعرتنا البهية ...تحاياي و الياسمين

زايد الشليمي 08-03-2018 01:50 AM

؛
ج ـليلة؛
بعد نصّك الكل يتشرّف
انه اصبح مجنوناً،،
خاوية من الفراغ،،،
للذاكرة شجون تطرح المستقبل
بالماضي،،
اصبح الجنون فن
لايتقنه الا من يضع الحروف
على النقاط،،
كعبقرية ،، يستظل ،،
بها ،، كل محب ،، لحرفك،،
لذلك انا مستاء ياج ليلة
كاتبة ،،
اصابعها اطول من يدها
تلتف حولها ،، الكلمات
تعتّق الحرف نبيذاً
وتجلب الحَزن اللذيذ،،
تخون بصدق،،،
وتغني بأحساس فاخر ،،
ج ليلة
ليلة قاتمة ،،
تشبه هداية الضلال
هناك حرف ،،، يجعلك
لا اعرف ،،
هذا النص جعلني
اترتّب بفوضوية،،
انزوي منحدراً ،،، من اسفل
كم نحتاج
لج ليلة ،،، وج ليله
اشكرك
لوجودي هنا

؛


:
زايد..
:

إكرام حسون 08-03-2018 01:55 AM

الله عليك يا اميرة ابداع
حقا استمتعت بالقراءه و عدته كذا مره
من روعه تركيبه الصور و بلاغة مفرداتك
و مزيج احساسك الاخاذ ما اروعك ما اروعك
سلام على حرف يبرق
في محبرتك يكحل العيون
و يسعد الاحساس
سلام لقلبك النقي وفكرك منير
رااااااائعة حقااا

رشاد العسال 08-03-2018 08:12 AM

المجانين يرفضون مسك الحقيقة من المنتصف،
وهذا هو الفرق بينهم، وبين أدعياء العقل،
ولأن لكل امرء حقيقته التي لا أحدا يعرفها سواه
يبقى أجبن من أن يضع حقيقته للآخرين،
ومثل ذلك صفة عابرة لبني البشر.

/

الجليلة..

تنفسي الصَّعداء فما زال في الحياة ما يستحق أن نراه.

لقلبكِ الفرح.

ضوء خافت 08-03-2018 01:00 PM

هذا الخواء اكتفاء من الزيف
لا يقبل بالتجريد ... و يبحث عن التجرد
ليعبئ الحيز الذي لا يشكو فراغا بقدر ما أضناه تراكمات من عمق الهاوية ...
جليلة ...ممتلئ فمك بما لا يحتمل التصريح
و التلميح كاف ...

رشا عرابي 08-03-2018 01:21 PM

جنّديني من اللحظة في قائمة المجانين
هذا وإن لم أكن منهم !


مذهلة في رصف أبجد على وتيرة التفرد
يا جليلتي
تعلمين كم أحبك
و....
أحبك جداً


الساعة الآن 09:34 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.