منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المكشف (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   بدر شاكر السياب (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=618)

سلطان ربيع 07-03-2006 10:18 PM

بدر شاكر السياب
 


بدر شاكر السياب (1926-1964م)
شاعر عراقي ولد بقرية "جيكور"
جنوب شرق البصرة في أسرة ريفية محافظة تتجر بالنخيل.
درس الابتدائية في القرية المجاورة لجيكور والثانوية في "البصرة" 1938-1943،
ثم انتقل الى بغداد فدخل جامعتها "دار المعلمين العالية" (1943-1948)
والتحق بفرع اللغة العربية، ثم الانكليزية فاطلع على آدابها ونجده عام 1960 في بيروت يطلب المعالجة،
ثم يستبد بجسمه الشلل الكامل 1961، ولا ينفعه بعد ذلك أطباء بغداد والكويت وباريس ولندن وروما،
ويتوفى في "المستشفى الأميري" بالكويت،
فتنقل جثته الى البصرة،
من دواوينه "أزهار ذابلة" 1947،
و "أساطير" 1950،
و "حفار القبور" 1952،
و "المومس العمياء" 1954،
و "الأسلحة والأطفال" 1955،
و"أنشودة المطر" 1962،
و "المعبد الغريق" 1962،
و "منزل الأقنان" 1963
و "شناشيل ابنة الجلبي" 1964.
ثم نشر ديوا "اقبال" عام 1965.
وله قصيدة "بين الروح والجسد" في ألف بيت تقريباً ضاع معظمها.
وقد جمعت دار العودة "
ديوان بدر شاكر السياب" 1971
وله من الكتب "مختارات من الشعر العالمي الحديث"،
و "مختارات من الأدب البصري الحديث".


ـــــــــــــــــــــــ
من شعره
(انشودة المطر)


عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر .
عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ
يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر
كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...

وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،
والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛
فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر
كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...
وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر
أنشودةُ المطر ...
مطر ...
مطر ...
مطر ...
تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .
كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :
بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "
لا بدَّ أن تعودْ
وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛
كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
ويلعن المياه والقَدَر
وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .
مطر ..
مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ،
كأنها تهمّ بالشروق
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ .
أَصيح بالخليج : " يا خليجْ
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى "
فيرجعُ الصّدى
كأنّه النشيجْ :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى .. "

أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ
ويخزن البروق في السّهول والجبالْ ،
حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ
لم تترك الرياح من ثمودْ
في الوادِ من أثرْ .
أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر
وأسمع القرى تئنّ ، والمهاجرين
يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ،
عواصف الخليج ، والرعود ، منشدين :
" مطر ...
مطر ...
مطر ...
وفي العراق جوعْ
وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ
لتشبع الغربان والجراد
وتطحن الشّوان والحجر
رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ
مطر ...
مطر ...
مطر ...
وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ
ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ...
مطر ...
مطر ...
ومنذ أنْ كنَّا صغاراً ، كانت السماء
تغيمُ في الشتاء
ويهطل المطر ،
وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ
ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ .
مطر ...
مطر ...
مطر ...
في كل قطرة من المطر
حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .
وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد
أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة
مطر ...
مطر ...
مطر ...
سيُعشبُ العراق بالمطر ... "

أصيح بالخليج : " يا خليج ..
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى "
فيرجع الصدى
كأنَّه النشيج :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى . "
وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ،
على الرمال ، : رغوه الأُجاجَ ، والمحار
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لجَّة الخليج والقرار ،
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ
من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى .
وأسمع الصدى
يرنّ في الخليج
" مطر ..
مطر ..
مطر ..
في كلّ قطرة من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ .
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة . "

ويهطل المطرْ ..

سلطان ربيع 11-29-2006 09:20 PM

من رسائل السياب :

أخي العزيز أبا أرواد- أدونيس

أفرحتني رسالتك كثيرا ، لأنها جاءت من أعز صديق علي بعد طول احتجاب، ولأنها حملت لي أخبارا طالما تمنيت حدوثها. حرام يا أدونيس أن تطير الزرازير في سماء الشعر وتبقى النسور مطوية الأجنحة لأسباب هي ليست، في الحق، أسبابا لولا التجني و التزوير

صحتي تتحسن تحسنا بطيئا غاية في البطء. . لكنه تحسن على كل حال. وآمل أن تتحسن إلى حد يسمح لي بالمجيء إلى بيروت في هذا الشتاء

لا أكتب الآن شيئا. أنني أمر في فترة ركود، بعد فترة النشاط المحموم في إنكلترا حيث أنتجن ( منزل الأقنان) الذي نسر -وسأرسل نسختك منه حالما تصلني النسخ المخصصة لي عن قريب- وديوانا لعله سيكون خير ما أنتجت حتى الآن ما زال ينتظر الناشر - 1

وبهذه المناسبة : كم يدفع شريف الأنصاري في هذا الديوان ؟

ما زال الطعم الحلو الحاد الذي تركته قصيدتك (النسر) تحت لساني حتى الآن أكتب قصائد على مستواها: انك ابتدأت- من حيث الشهرة خارج نطاق جماعة (شعر) منذ الآن. وسوف يخلو لك الميدان، فلا منافس، منذ أول قصيدة تنشرها بعد انفكاك من دار (شعر). وهنيئا لشعر بشعرائها الباقين (ماء إلى حصان العائلة) وهلمجرا

هل قرأت الشتائم التي كالها لي شاعر عراقي فاشل على صفحات مجلة الآداب؟ لن يلحقوا بنا مهما شتموا، فليشتموا ما شاء لهم القلم. إننا مؤمنون بقيمة عليا هي الشعر و الحق و الجمال لا برضا فلان أو علان

تحياتي لكافة أصدقائنا المشتركين. تحية أم غيلان وغيلان إلى العائلة الكريمة والى أرواد "خطيبتي التي في لبنان" كما يسميها غيلان
ودم لأخيك الذي يحبك شاعرا عظيما و انسانا أعظم ..


المصدر

رسائل السياب جمع وتقديم ماجد السامرائي
دار الطليعة للطباعة و النشر -بيروت - 1975

سلطان ربيع 11-29-2006 09:21 PM




الأخ الحبيب الأستاذ جبرا - إبراهيم جبرا

شكرا لرسالتك الرقيقة و اهتمامك بأخيك المنكوب. وبعد، فان الطب في لندن لم يستطع أن يجد علاجا لمرضي

انهم لم يجدوا عيبا في جسدي أو دمي ليقوموه. انه مرض لا يعرف الطب، حتى الآن، سوى اسمه. أما أسبابه وطرق علاجه فما زال يجهلها. ولكن الأمل في الشفاء منه كبير. هكذا أخبروني ، فنتفاءل خيرا غدا صباحا سيزورني دنيس، (جونسن ديفز) برفقة مندوب من B.B.C.



ليسجلوا لي بعض القصائد شكرا على نشر قصيدتي في مجلتكم. كان إخراجا جميلا إخراجها.. أما عن إرسال قصيدة جديدة لكم ، فعندي كثير من الشعر، ولكن من أين لي ب (الخلك) لتبييضه؟ سأعطيكم واحدة أو أكثر حين مروري ببغداد وبقائي يوما واحدا، على الأقل، فيها، حيث سأخبرك وتأتي لرؤيتي

هنيئا لكم بهذه الثورة العربية الجبارة التي أزاحت عنكم الكابوس الشعوبي اللعين سيسمح الآن بديواني (المعبد الغريق) بالدخول إلى العراق بحرية لم يعرضوه في وقته على الرقابة لأنهم خافوا أن يمنع بسبب القصيدة المسماة ابن الشهيد التي سبق أن "قصوها" حين نشرت في الآداب

كتبت قصيدتين في تحية الثورة المباركة. إحداهما من الشعر التقليدي وقد بعثت إلى العراق لتنشر - ولعلك رايتها منشورة- والأخرى من "الشعر الحر" وقد أرسلتها إلى مجلة (الآداب). سأكتب العشرات من القصائد عن جرائم العهد القاسمي البغيض بعد أن أعود إلى وطني خلال عشرة أيام أو حوالي ذلك

ما أخبار الأدباء "المناضلين" ( ………………) ؟ أرجو أن يكونوا قد تنالوا الجزاء الذي يستحقون. وما أخبار الصعلوك "المناضل" ( …………) ؟ إنها أسئلة سأعرف جوابها في العراق. لأن الوقت لن يتسع لأن تجيب على رسالتي. سأكون قد عدت إلى العراق قبل ذلك. أبلغت دنيس بوعدك بالكتابة ل (أصوات) وهو في الانتظار

بعد عودتي إلى العراق سأمكث أسبوعا واحدا في البصرة، ثم أسافر إلى بغداد للعلاج لدى ( معهد العلاج بالوسائل الطبيعية) وستكون فرص لقائنا أكثر. سأكون ممتنا لأي (drive ) بسيارتك. خاصة بعد أن أصبحنا نستطيع التجول دون حرج ولا خوف من "الرفاق"

هل سمعن باحتجاج الحزب الشيوعي الروسي على قيام العهد الجديد في العراق بمحاسبة الشيوعيين عن جرائمهم التي ارتكبوها في عهد قاسم؟ انه لأمر مضحك، وقد نشرته الصحف البريطاني ساخرة به

لو كنت قد استعدت صحتي لكتبت كثيرا من المقالات عن نضال (………….) ولكن هذا المرض اللعين يجعلني عاجزا عن مثل ذلك

إنني الآن أقر لك بالبطولة حيث استطعت أن تصمد أمام هذا الشتاء البريطاني الرهيب وتنال الماجستير من كامبردج. أما أنا فلا أستطيع احتماله حتى في سبيل شهادة "بروفسور" - لو كان ذلك ممكنا- خلال عام واحد. إنني أتحرق شوقا على العودة إلى دفء العراق وشمسه الساطعة. إن درم أبرد من لندن. كان الله في عوني كيف استطعت البقاء فيها شهرا

ما أخبار خالد علي مصطفى؟ أظن الثورة المباركة قد عينته في المعارف فخلصته من عمله البغيض. لو كنت قادرا على الذهاب الى المكتبات لسألتك أي الكتب تريد أن أجلبها لك. ولكن لا باس، عسى الله أن يكتب لي الشفاء فأستطيع السفر إلى أماكن كثيرة : القاهرة ، الجزائر ، أثينا، روما ، مدريد

هل حل اتحاد الأدباء الشيوعيين؟ أتوقع ذلك. ما رأيك في أن أحصل على امتياز مجلة أدبية؟ أظنها ستكون ناجحة. سأفكر في ذلك حين أعود إلى العراق. وستكون أنت في رأس المساهمين بالكتابة فيها. لو كنت قد نلت الشفاء لزرت قرية شكسبير على نهر الآفون- ستاتفورد- على الآفون، ولعملت على أن أزور الشاعرة الإنكليزية العظيمة ايدث ستويل وشار العصر ـ. س. اليوت. ولعل ذلك سيتحقق في مرة قادمة من يدري؟

هل لديك أخبار عن يوسف الخال؟ كتبت له فلم يجب. لا أدري ما السبب. سالت الطبيب عما إذا لم يكن شرب الويسكي أو البيرة الخ مضرة لي . وأنا أنتظر جوابه خلال اليومين القادمين. إن سمح لي بالشرب فسنشرب معا ذات ليلة في بغداد

هل نبتت الأشجار التي اشتريتها من المشتل في حديقتك؟ سنراها أنا وأم غيلان إن شاء الله. " هل رأيت أحدا (يعزم) نفسه هو وزوجته بالإكراه؟"

أفكر بالعودة إلى بغداد من البصرة. بعد أن يكتب لي الشفاء إن وجودي في البصرة - في بيت قريب من محل عملي ومع وجود سيارة لأخذي ممن البيت و اعادتي إليه- أكثر مناسبا لي و أنا في هذه الحال من وجودي في بغداد، في بيت بعيد عم مقر عملي آخذ الباص إليه أو أستأجر سيارة تاكسي
تحياتي للأخت أم سدير، وقبلاتي لسدير وياسر، سلامي لكافة الأصدقاء في الشرك، نعمة و الباقين. و إلى اللقاء قريبا في بغداد
هذا ودم لصديقك

المصدر

رسائل السياب جمع وتقديم ماجد السامرائي
دار الطليعة للطباعة و النشر - بيروت - 1975

بنت النور 01-20-2007 02:35 AM

::
:

أخي "سلطان"

نقل رائع وموفق

ذائقة رقيقة عذبة بإختيار هذه الشخصيه الرائعه

باقات من الورود تشكرك

وإسمحلي بهذه الاضافة

:
::



صور


http://www.jehat.com/ar/sayab/gif/3.jpg


منزل الأقنان


http://www.jehat.com/ar/sayab/gif/5.jpg


بيروت


http://www.jehat.com/ar/sayab/gif/photo2s.jpg


السياب


http://www.jehat.com/ar/sayab/gif/4.jpg


أبي الخصيب


http://www.jehat.com/ar/sayab/gif/1.jpg


الشناشيل


http://www.jehat.com/ar/sayab/gif/a-1.jpg



http://www.jehat.com/ar/sayab/gif/a-2.jpg



http://www.jehat.com/ar/sayab/gif/sayab-5.gif


رسم للسياب


http://www.jehat.com/ar/sayab/gif/dar.gif


أطلال بيت العائلة


http://www.jehat.com/ar/sayab/gif/ph-4.jpg


الشاعر يقرأ


http://www.jehat.com/ar/sayab/gif/6.jpg


قبر السياب

http://www.jehat.com/ar/sayab/gif/8.jpg


تمثال السياب

تخطيط نادر بقلم السياب متخيلا ابنة الجلبي خلف زخارف الشناشيل


http://www.jehat.com/ar/sayab/gif/sayab-7.gif

محمد مهاوش الظفيري 01-20-2007 07:06 PM

http://www.adab.com/modules.php?name...shid=2&start=0

موسى أبوطفرة 04-20-2007 11:03 PM

كثيرا استمتعت بما نثر هنا ، لهذا الشاعر الذي اعشق

سلطان ..شكرا لك

ولبنت النور .. أيضا .

مها الحاج 05-04-2007 10:04 AM

شكرا جزيلا ويعطيك العافية

ميــرال 06-02-2007 03:51 AM







فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر
كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...
وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر
أنشودةُ المطر ...
مطر ...
مطر ...
مطر ...









بحجم السما شكراً

سلطان


الساعة الآن 06:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.