واختنقت الأنفاس
بآخر زفير ضممته لي
كتعويذة تجوب داخلي لحين فناء

في زفرة الذكريات
ثمة ما يؤلم الصدر المكلوم بالأنفاس
ويحفز الملح في لحظ مبتلي بتمرد الكرى
ثمة ما ينصب في لحظة الشوق مصيدة
تسقط جوارحي في هوة الشرود ،
تفوح رائحتك..!!
وأستعير مهجتي
أستجلب اسمك الغائب في شفاهي وجعا
وأيقظ في الوجدان سبات الفرح
أستنهض خفقاتي
أناديك ، فلا أسمعني .........!!
يا أنت ،
حنجرة الجرح حزينة،
لا تستسيغ صوت ندائي ...!!
،
في زفرة الذكريات حنين ذائب في تناهيد الليل
يبحث عن صوته .!

ليس للذكريات الا صورها
تتوارى بين أنفاس زفيرها حرقة،
وبملء الصدر شهيقها حنين

ما أجمل رام الله هذه الليلة،
ليلها نور يضفي على وجه العابرين وهج وحبور
قمرها يشبه وجهك
نجومها عيون تناظرني بمقلتيك شوقا يشق الضلوع ،
غرباء تمشط بأصابعها شعري
أطفال تشاكس الأزهار المرسومة على ثوبي
قناديل تلف خصري بشوق وتحنان
أشجار تهدهد اللهفة في اتقاد روحي
أرصفة يرتخي نبضها لوعة تحت خطوي
،
مازالت رام الله تظللني بطيفك،
تسقيني بكؤوس الوصل حلما
يؤانس دربي المحفوف بالشرود
💐

يا دهشة حلم راودني في الثلث الاخير من السهر
أحن اليك،
ويهيمني العشق تائهة في أحداق واثقة تحتضنني
وأستظل بحنان جفونها ..!!

في مساء ماكر يبتكر الشوق لهفة ،
أحتاج لعناق أبدي
يحلق بنا في مدارات العشق
بأجنحة حلم عار من ظلي وظلك
فنبلل ريق التوق برحيق التمني
نتوه في مسامات الروح
فتسكنني وأسكنك ..!!

أأخبرك بسر ....!!
للأحلام أضغاث يصعب تأويلها
الا حلمي بك
تفاصيله حديث روحي

كلما أسبغت عطري على عنق أمنية
ذادت عنها الرياح
وبقيت معلقة قيد صدري انتظارا
لمواسم تحملها الى ظلال الغياب
والشوق شهيق بملء الأنفاس
متعثرا بحرقة الزفير