|
النهوض من جديد
•
تتخلل بعض الطرقات التي نسير بها تعرجات ، وأحياناً يكون الطريق مجموعة جسور قاربت على الإهتراء لكونها من حبال وأخشاب وتقع على علوٍ يعلو علوْ السماء يصدف بعض الأيام العصيبة ، لأن يكون الهواء الجاف حادً يُأرجحك وتكادُ تسقط من ذاك العلو الذي دون هاوية! ويكاد صوت قلبك أن يُفجرّ أُذنيك لأنه كسرت حُجراته الداخلية ، وتلاطمت أوردته ببعضها عثى فيك النبضُ وشرد بذهنگ.. ذهب حيث الصحاري العارية ، والقفاري البارية يصحبك حيث الجبال الصخرية ، التي لا يتناوشها إنسان وحدها الطيور الجارحة ، والنسور التي تحوم حولك منذ البارحة جبالاً أشجارها تيّبست وتقفُ الغربان على أطرافها تقف وكأنها جُزءاً منها! الشمسُ لم تغب عن هذه الأرض وظلّت بساعاتها الطِوال وحرها المستديم بكل الأحوال بعد أن ... كان القلبُ ينتحب بحضور المطر ، وتمتلىء الروح عبيراً من ذاك الورد ، والفراش يحلّق يبعثُ روحاً للحياة وكأنها خلقت لأجلِ ذالك تنهمر المشاعر وتنسكب ولا تتوقف تبذلُ قدر المستطاع ، ولكن الوقت معانداً لا يُطاع تبقى القلاع التي بُنيت على سفوح الجبال ، رمزاً شامخاً يُهاب منها من بعيد ، ولا يُعلم ما بداخلها لكنك لم ترى تلك القلوب الصافية التي بداخله وجمال الألحان التي تُعزف ، تتراقص بها الأشجار وتغرد العصافيرُ بلا توقف ، تدخل أعماق غابتها الخضراء وكل ما بها يسرُ العين ، ولا تمل مسرةً بمناظرها قد تتعلم من الأيام ، وقد تتعلم من الأجيال أن لك في هذه الحياة مقداراً مِعطاء تلبث فيها وربما تكون سبباً لأن يُعاش فيها لأجلك أو تكون سبباً ( گقُبل الحياة) التي تتعظم بعيني متلقيها تكون الحياة التي وهِبت .. وتكون المطر حين السماء أمطرت .. وتكون الماء حين العيون تفجرت .. وتكون الأزهار حين الأرضُ انبتت .. وتكون حين يشاء خالقها حياة .. يوم يُبعثُ شخصاً من بين البشريةٍ أجمع ، يُنيرُ طريقك ويُريك جمال الحياة ، حينما حلكت عليك وأظلمت ابعدتك قليلاً عن الضياء ولم تره ، مطئطىء الرأس ربما حينما وجب عليك النهوض من جديد ، والنظر حيث السماء لأنك يُتراىء لك شنيع المنظر ، رغم أن ما بالحياة أجمل من هذا بكثير ، وجمال الأرواح التي تأخذ بأيدينا أجمل وعلى براءة نظراتهم وبيرق عينيهم و الورد الذي نماء على خديهم وسيرهم الذي أخف من موطىء الفراش على الماء وخفةِ حركتهم كأنهم وراق لا تسقط ، بل تُعطي ما بيديها لأجلك لأجل أن تبعث فيك الحياة لأن تجعلك تبتسم ، لأن تجعلك سعيداً من جديد لأن تأخذ بيديك مثلما فعلتَ سابقاً لأن يصفو العالم بعينيك وترى جمال ما بين يديك لا تدعوا الحُزنَ يُبدد روحك ويُقصرُ عمرك لأن الحياة أجمل بكثير مع من نُحبْ |
قد تتعلم من الأيام ، وقد تتعلم من الأجيال
أن لك في هذه الحياة مقداراً مِعطاء تلبث فيها وربما تكون سبباً لأن يُعاش فيها لأجلك أو تكون سبباً ( گقُبل الحياة) التي تتعظم بعيني متلقيها تكون الحياة التي وهِبت .. وتكون المطر حين السماء أمطرت .. وتكون الماء حين العيون تفجرت .. وتكون الأزهار حين الأرضُ انبتت .. وتكون حين يشاء خالقها حياة .. يالله ما أرق هذا الإسلوب النثري المتماهي مع النفس النص له أبعاد كبيرة و جميلة وبه من الحكمة ما يجعله في الصدارة سلمت الأنامل |
الاستاذ : ابراهيم
إنها الحياة مدرسة الأولين والأخرين اعجبت بدقة الوصف وقوة تاثيره وكانني اعيش اللحظة فحين تركتني بين جبال الحجاز الوعرة وقفارها ورميت بي في صحراء قاسية لا تعرفها سوى الطيور الجارحة او اجبرت قدمي الضعيفة على السير فوق جسر الموت المتهالك ثم هطل مزن الحياة ليخصب كل ما حولي اخي الفاضل ... من لم يذق مر السقوط لا يعرف لذة القيام من لا يعرف قدر الحياة وكيف يعيشها لاجل حياة اخرى ابدية لم يدرك سر الوجود ف لك الشكر الجميل على هذا الجعبة من دروس الحياة |
| الساعة الآن 09:58 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.