منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ما وراء المنظور للعين (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=41549)

عوض احمد 12-01-2019 11:57 PM

ما وراء المنظور للعين
 
أنا أرى ما وراء المنظور للعين
ومن نظرتي لعينيك ِ الواسعتين
أدركتُ بأنَّكِ كالمجرَّة المليئة بالنًّجوم المُضيئة
وبأنَّني كالمِسبار الفضائي
الذي يحاول التقاط الصُّور الرائعة
من مُختلف الزوايا والأبعاد
***
لذلك لن أتعب من عشقك
ولا من دوراني حول مدارك
ولا من استكشافك
وجمع كُلِّ البيانات المُتعلقة بأنظمتك النجمية
وفي اعتقادي بأنه ليس هناك من حدود مُعينة
تُحدِّد البداية لانجذابي إلى كونك الجمالي
فأجمل ما في الأمر أن الصدفة
هي من قامت بالاستعانة بظاهرة ( دوبلر )
للتأكد من تقارُب جاذبيتك مع انعدام وزني
وعلى أقَل ِّ من مهل الإعجاب
على أقَل ِّ من مهل القصائد الغنائية
من قواعد وتراكيب ( هوراس وبودلير )
إلى تجديد وحداثة ( السياب ونزار قباني )
على أقَل ِّ من مهل المقطوعات الموسيقية
من أصابع ولمسات ( موزارت ويوهان باخ )
إلى مقامات وتجلِّيات ( السنباطي ومحمد عبد الوهاب )
وبرغم احتمال تعرُّضي لأشعتك الكونية
وطول المسافة بيني وبين الوصول
إلى الغلاف الجوي لأجرامك السماوية
إلا أنني أرى أن ذلك يوفِّر استقلالية كبيرة
ويوفِّر نظام وصل وتواصل قوي ومستمر ودائم
***
أؤمِنُ بأن كُلَّ عصرٍ يخلقُ أبجديته وإبداعه وفنه
وكُلَّ جمالٍ يتميزُ بروعته وأناقته وجاذبيته
وكُلَّ النِّساءِ كزُجاج وقوارير وقنِّينات ( الأوبالين )
***
أؤمِنُ بأنوثتهن القصوى
وبنعومتهن القصوى
وبأناقتهن القصوى
وبأنهن مُحاطات بكُلِّ شكلٍ من أشكال الجاذبية
وبأننا نحن معاشر الرِّجال ندورُ حول محيط دوائرهن
ونحاولُ مواكبة جمالهن بأبجديتنا
فلا تكُفِّي أبدًا يا سيِّدتي عن الهمس في أُذني بكلماتٍ
تستلطفُني وتستدرجُني وتستقطبُني إلى مداراتك
فأنا الآن تحت تأثير نظام جاذبيتك
أنا الآن لا أتطرَّق أو أسلُك معك طُرق المنطق
أنا الآن كُلّ تطرُّقاتي وطُرُقي معك
نحو الفن والموسيقى والخيال والحُبِّ والجنون




سيرين 12-02-2019 01:52 AM

العشق من اعظم الظواهر الكونية التي تبيح المستحيل
انشودة اكتنزت الكثير من المفردات الرائعة والجديدة بما يعطي للقاريء انطباع مختلف
ونكهة نزارية الحرف تحلق بنا نحو سماوات الابداع المبهرة
سلمت يمناك شاعرنا عوض احمد
حقا قلم مميز مبعوثه المطر والعطر
ود وياسمين

\..:34:

ليان 12-02-2019 04:56 PM

أبدعت عوض سلمت أناملك نورني في خاطرتي أمير روحي

ايمَــان حجازي 12-03-2019 10:25 AM

الكاتب القدير عوض
هنا طفت بمدار عشق مختلف البهاء
ووصف جدير لا يليق الا بها
ومنظور مختلف الرؤيه
حقا صدقت لكل عصر ابجديته
ولكل عاشق رؤيه لمعشوقته


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض احمد (المشاركة 1145291)


على أقَل ِّ من مهل القصائد الغنائية
من قواعد وتراكيب ( هوراس وبودلير )
إلى تجديد وحداثة ( السياب ونزار قباني )
على أقَل ِّ من مهل المقطوعات الموسيقية
من أصابع ولمسات ( موزارت ويوهان باخ )
إلى مقامات وتجلِّيات ( السنباطي ومحمد عبد الوهاب )
وبرغم احتمال تعرُّضي لأشعتك الكونية


هنا طغى على النص طبع
المفرادات البليغه الا انها تنتمى
اكثر للمقال


ود وامتنان 🌹

فيصل خليل 12-03-2019 11:48 AM

ومن نظرتي لعينيك ِ الواسعتين
أدركتُ بأنَّكِ كالمجرَّة المليئة بالنًّجوم المُضيئة

يا زين العيون الوسيعة
مثل فلقة القمر المضيئة
ليس مثلها انسانة فريدة
في عينيها جواهر نفيسة


خاطرة نثرية جميلة وشاعرية بمشاعرها الراقية

دمت بخير وعافية

نادرة عبدالحي 12-03-2019 03:01 PM




إستخدام المصطلح العلمي يجعل للألفاظ مدلولات جديدة غير مدلولاتها الأصلية في أغلب الأحيان ،

والكاتب هنا أستخدم مصطلحات الفضاء تيمنا بالتغير والتميز والتشبيه ، والعنوان خير

دليل (ما وراء المنظور للعين )

اما المدخل فيقول الكثير في إعتراف انه يرى ما وراء المنظور للعين ،

فمن خلال تأمله للعيون الواسعة رأى ان العيون كالمجرك المليئة بالنجوم المضيئة
وخطر لذهني البريق واللمعان الذي يفضح العيون في حالات العشق والشوق والفرح ،
أما الرائي للعيون فيرى نفسه كالمركبة الفضائية التي تكشف ما لا يراه الإنسان بالعين المجردة ،
اقتباس:

أنا أرى ما وراء المنظور للعين
ومن نظرتي لعينيك ِ الواسعتين
أدركتُ بأنَّكِ كالمجرَّة المليئة بالنًّجوم المُضيئة
وبأنَّني كالمِسبار الفضائي
الذي يحاول التقاط الصُّور الرائعة
من مُختلف الزوايا والأبعاد
الكاتب الفاضل عوض أحمد وراء كل نص حياة وحدث وتأمل

وهنا وجدنا كوكب مختلف مكتنز المصطلحات العلمية ،

دمتَ مبدعا ودام الفكر المضيئ ،

عَلاَمَ 12-03-2019 03:26 PM

.
حُب فيزيائي!
أثخن المحبُوب فيه المُحب بكُل حيثياته ..
حركة ، ضوء ، إشعاع ، وجاذبية ..
بكُل شيء يُمكن أن يُشكل طاقة هذا الحُب المنفي من الإعتياد الطبيعي.

،
شكرًا لك


الساعة الآن 03:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.