منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   قناديلٌ ، نُبوءاتٌ وَ رؤَىْ ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=33324)

عمّارْ أحمَدْ 03-11-2014 09:47 PM

قناديلٌ ، نُبوءاتٌ وَ رؤَىْ !
 
" مُقدّمَة "

يتساءلُ الوقتُ ماذَا لو جائَتْ قُبيلَ إنتصافِ العُمرْ ؟!
ماذَا لو قُطّعت أيدِي الغيابْ قبلَ أن يأوِي إلينا الظلامْ ؟!
ماذَا لَو قَرأتْ لكَ قصّةَ ما قبلِ النّومْ ؟!
ماذَا لَو أصبحَت عينيهَا ملاذُكَ الأخير بعيداً عَن عيونِ اللّيلْ ؟!
ماذَا لَو صافحَت قلبكَ .. أو وضعَت قلبَهَا بينَ يديكْ ؟!

هُوَ ذاكَ البؤسُ المحيطُ بِي يا صديقتِي حينَ غيابكِ ..
هُوَ ذاكَ الضجرُ الّذي يدفعُ الوقتَ إلى تساؤلاتٍ ما لَهَا أجوبة ..
و يدفعُنِي نحوَ تعليقِ قناديلٍ علّهَا تُضيءَ رصيفِ ذاكرتِي ..
نحوَ نبوءات اللّيلِ علّهَا تفسّرَ عناءَ الضياعِ المؤقّتْ ..
نحوَ رؤىً ترسمُ ملامِحَ الطريقِ الواصلِ إلى ظلِّ الغيابْ !

لكِن ماذا لَو أنّكِ حقّاً سجّلتِ توبتكِ عَنْ الصّمتِ ..
وَ تمرّدتِ ثورةً فِي وجهِ الرّحيلِ الزائِفْ ؟!
فلربّمَا مشينَا معاً علَى سقفِ الماءْ ..
أو قُمنَا بثورةٍ أو مُعجزةٍ مَا ..
لربّمَا عَصْرنَا الحُزنَ معاً كـ ليمونةٍ صفراء ..
وَ بقينَا معاً نترنّحُ فوقَ خاصرةِ الشّتاءِ وَ جفنِ الرّبيعْ !

لِذا كانَ لا بُدّ لِي أن أؤسّسَ مملكةً لِي و لكِ ..
يمتزجُ فِيهَا وحدِي معَ وحدكِ ..
يتحدّثُ فِيهَا الوجومُ عَن قصّتنَا ..
وَ أخفيهَا داخلَ خُطوطِ يديّ بَعيداً عَن نوافذِ اللّيلْ ..
كَي لا يفتضحَ الحَنينُ أسرارَنا ..
كَي لا يبقَى للوقتِ علينَا حُجّةً أو مأخذاً ..
أو بالأحرَى كَي يُرفعَ الحرجُ عنّي و عنكِ ..
وَ كَي لا يبكِي ظِلُّ الياسمينْ !

هُنَا سيكونُ ضجيجي فِي حرمَ الهُدوءْ ..
و جُنونِي فِي حرمِ التعقّلِ اللامُشتهَى ..
هُنا سأكونُ كائناً مَن كُنتُ ..
لكنّي لَن أكونُ أنَا ..
أو سأكونُ كمَا يجبُ أن أكونْ !

" عمّارْ أحمَدْ "

عمّارْ أحمَدْ 03-11-2014 10:36 PM

لا شَيءَ يُشبهُ وحدتِي إلا وجهكِ الحَزينْ ..
وَ أنتِ كُلّ هَذا المدَى الرّحيبِ ..
بقربكِ أشعرُ بإتّساعِي ..

وَ رأيتُ عينيكِ ..
يذوبُ بهمَا كُلّ ما أُحبّهُ ..
تُدنيانِ إليّ قُطوفَ إشتهائِيَ للفَرحِ ..
وَ تحملانِ طَيشِي وَ رَغبتِي ..

عينانِ سوداوانِ .. آهٍ ..
حقّاً : على الأرضِ ما يستحقُّ الحيَاة !!

" عمّارْ أحمَدْ "

عمّارْ أحمَدْ 03-12-2014 12:46 AM

سأحيكُ لكِ صدرِيَ كفّاً ..
فكُونِي ضَياعاً و إحملينِي ..
سأمنحُكِ فمِي وطَناً ..
فكُونِي إستبداداً و إستعمرينِي ..
سأقدّمُ لكِ قلبِيَ سَماءاً ..
فكُونِي حُلماً وَ غطّينِي ..
سأكونُ فِي محرابكِ نَاسِكاً ..
فكُونِي أُغنيةً وَ غنّينِي ..
سأكونُ كـ ملحِ عينيكِ عَميقٌ ..
ثُمّ سأكونُكِ جُنوناً فإنتظرينِي !

" عمّارْ أحمَدْ "

عمّارْ أحمَدْ 03-12-2014 05:25 PM

لا تقفِي جامِدةً كالتّمثالْ ..
لا تُرافقينِي فِي دربِي كظلّي ..
وَ لا تمرّي بجانبِي مرّ السحابْ ..
تعالِي .. و ارتمِي فوقَ صدرِي ..
أو امسكِي بيدِي ..
وَ هُزّينِي .. هُزّينِي إليكِ ..
أتساقطُ عليكِ حُبّاً شهيّاً !

" عمّارْ أحمَدْ "



عمّارْ أحمَدْ 03-12-2014 10:06 PM

مُدّي إليّ يدَكِ كَي لا يجفّ جوفِي ..
كَي يُهزهزَ الوردُ حبّاتَ الندَى علَى شفتِي ..
مُدّي يدكِ الصغيرةَ إلى وجهِي ..
وَ إستلّي رُمحَ الشّمسِ فوقَ ناصيتِي ..
كَي يبتدَئ موسمُ الرّسائلَ المُفترضَة ..
كَي أفترشَ جُفونَ تِلالِ الزّعترْ الأخضرْ ..
فكمْ مُذهلٌ حينَ تُرافقنِي يدٌ بحجمِ وطنْ !

" عمّارْ أحمَدْ "

عمّارْ أحمَدْ 03-13-2014 03:17 PM

تساؤلاتٌ غبيّة !

1
يسألنِي اللّيلُ عَن عيُونِ الغريبة ..
لماذا أبيحُ لهما إحتلالَ مساحاتِه
آهٍ لو يدرِي اللّيلُ أنّ عينيهَا ..
هُمَا أسلحتِي الّتِي أجتازُ بهَا عناءَ المسافاتْ !

2
يسألنِي الصّباحُ عَن وجهِهَا ..
لِماذا أجعلُ شُروقهُ .. مرهوناً بنورهِ
آهٍ لَو يدرِي الصباحُ أنّ وجههَا
هُوَ النّـجـ ــم الّذي بهِ أهتدِي !

3
تتساءلُ يدايَ ..
كيفَ أُجوبُ السّماءَ غازيّاً وَ فاتحاً ..
آهٍ لَو تدرِي أنّها جناحيّ اللّذانِ أُحلّقُ بهمَا !

4
تسألنِي عينِي ..
كيفَ لِي أن أمشِي دونَ الإلتفاتِ للطريقِ ..
آهٍ لو تدرِي أنّها عينِي الّتِي أمشِي بهَا !

5
تسألنِي نفسِي ..
ما دُمتَ غارقاً بهَا .. لماذا تشكو جحودها ؟!
قُلتُ هِيَ كُلّ ما أملكهُ ..
وَ شكوايَ ليسَت إلا منهَا إليهَا !

" عمّارْ أحمَدْ "



عمّارْ أحمَدْ 03-13-2014 04:11 PM

قُلتُ لهَا : أُحبّكِ جدّاً ..
قالت : صمتاً ..
قُلتُ لهَا : أشتاقُكِ جدّاً ..
قالَت : صَمتاً ..
قُلتُ لهَا : مجنونٌ بكِ أنا ..
قالَت : صَمتاً ..
قُلتُ لهَا : أُحبّكِ إلى يومِ يُبعثونْ ..
قالَت : صَمتاً ..
قبّلتُها فِي صمتٍ مَا ..
فقالَت : هَذا هوَ الصّمتُ الشهيُّ أيّها الأحمقْ
فشُكراً لكَ أيُّها الصّمتُ ، ألفُ شُكراً !

" عمّارْ أحمَدْ "

عمّارْ أحمَدْ 03-13-2014 10:42 PM

وَ حينَ أعطيتُ الحُريّة لأصابعِي ..
كَي تكتبُها ..
قالت لِي : تمهّل يا سيّدي .. رفقاً بِي
فلم أعتد بعدُ على زلزالِكَ ..
وَ هوَ يكتبُني فوقَ الأوراقِ قُبَلَاً !

" عمّارْ أحمَدْ "



الساعة الآن 09:28 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.