منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   أنــــا ... و أنـــــــــا !! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=41915)

ضوء خافت 03-10-2020 12:17 AM

أنــــا ... و أنـــــــــا !!
 
- هل تعلم ؟
لم يكن مهماً أن نكتب .. بقدر ما هو مهمّ أن نشعر بما نكتبه ...
لأننا سوف نقرأه يوماً ما ... و نتعجّب من أنفسنا ...
و بالكاد نتذكر أننا كتبنا ... لكن لن ننسى شعورنا عندما كتبناه
//
//
//
و التقينا ...
كالغرباء .. .
و كالأعداء لوهلة ... كلانا يرمق الآخر بازدراء
ثم يعيد تدوير تعابيره ...
يتأنق .. يتشدق بابتسامةٍ بغلو و علوّ و زهو كذّاب ...
يلقي السلام ... بلا كلام ...
إيماء خائف وجِل ... يعتدل بعده متعجلاً نحو الهلاك
يخشى ...
أن تنطبع انعكاساته في ذاكرته ... ضد رغبته بالتخفّي خلف ادعاء
يتسول البراءة من أمس كفيف ...
ما علِم أن اليوم ... هو الطريق الآتي ... الغد المحتفى به ...
الغد المتشفِّي به ... الحاضر الذي ...
غرَس أصابعه في الخاصرة المتوجّعة ... من حيث نزف دم الوهم ...
التقينا ...
هي و أنا ... كمنشقّتين
هي عَنّي ...
و أنا منها ...
نلعب دور البراءة من كل ما قيل ... ما تم ... و ما جرى بسابق رغبة
رغما عن الاحتضار البادي ...
الموت الحائر في الراح ... من أي اصبع ينسلّ ... فيخفّ الوجع !!
مددت نحوي يدَها ...
و مدَّت ناظريها إلى عيني ...
كِدنا نبكي ... لكننا اليوم أقسى
أقوى من أن ننسى !
اقتربنا من لحظة اختطاف الفرحة و قطف اللذة من فم اللحظة التي تلامست فيها الذاكرتين ..
كادت أن تغفِر ...
و كدت أعفّر وجه حنيني على صدرها ..
لكننا ... كابرنا ...
أو ربما كبِرنا ... و شاخت فينا الرغبة للسقوط في حضن النفس ...
فبقينا متسمّرتين على وشك أن نغادر البرواز ...
لم يتبقى منا ظاهراً ... إلا انعكاس كتف متهدّل من الخيبات ...
و الأصل شامخ يتكئ على قوام ممتشق بانحناء
لوهلة ...
شعرت بها تقبض على ملامحي ... تجمعها ...
تعيد صياغة النظرة و الدهشة و البسمة و تجلب حمرة الشوق للأعلى ...
و بعض اللمسات ... كحل و خطين لا يلتقيان ...
يفسحان لفرار دمعة و استراق لمحة ...
غيمتي الورد على وجنتين ذائبتين ... خصوبتهما قُبلة و قِبلة
و ثورة تشبه دماءه الفائرة حين يكتب القصيدة عن شفتي !
ها أنتِ ... غادِري الآن حالاً ..
فالبرواز سيهشم الصورة ...
العنوان تغيّر ...
فاعثري على طريق مهجور ... منزوع اللافتات ...
و على جانبيه ... باسقات الحلم الثكالى
...
أنا و أنا ...

سيرين 03-10-2020 02:14 AM

أتستعيني بسيفك الذي يقطع دوما الحوار بيننا ؟
فلتستعيني إذن بكلمة عابرة لكل القارات حتى نلتقي قبل ان تنطفيء بفعل الايادي المجهولة
في الجانب الاخر من العتمة حيث انا لست انا
ضوء ارجفتِ عصافير الدهشة هنا تحت اعاصير المطر
دمتِ غدقاََ باهي الالق
مودتي والياسمين

\..:icon20:

فيصل خليل 03-10-2020 01:02 PM

ما علِم أن اليوم ... هو الطريق الآتي ... الغد المحتفى به ...
-----------------------------------

ما علم ان اليوم يرسم ملامح الغد

التقينا
في لقائين
لقاء يرسم ملامح الماضي والمجاملة الثقيلة على النفس
ولقاء المستقبل والمكابرة عن النسيان والرغبة في في احتضان القلوب

كل ينسى من رسم ملامحه مستقبله ماضي متخبط المشاعر ...

أستاذة ضوء خافت

عبرت بكلمات بسيطة عن مشاعر دفينة سكنت القلب .. ملامح حياة لقلبين فرقتهما الظروف
والقيل والقال ... والعناد في التصلب بالمشاعر

جميل ما كتبت .. مبدعة بعادتك

دمت بخير وعافية

قايـد الحربي 03-10-2020 08:03 PM

:

الكاتب لا يضع شيئاً اعتباطاً !

حسناً :

أنــــا ... و أنـــــــــا !! -

كذلك العنوان يبدو متشابهاً لكنه ليس كذلك ..
أنا الأولى : قصيرةٌ كأنفاس طفل ،
أنا الثانية : ممدودةٌ كـ عُمْر ..
الأولى يعقبها الفراغ ،
الأخرى يعقبها العجب .

ضوء
هنا شموسك وضّاءةٌ ،
فشكراً تتلألأ .

ضوء خافت 03-10-2020 10:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين (المشاركة 1163491)
أتستعيني بسيفك الذي يقطع دوما الحوار بيننا ؟
فلتستعيني إذن بكلمة عابرة لكل القارات حتى نلتقي قبل ان تنطفيء بفعل الايادي المجهولة
في الجانب الاخر من العتمة حيث انا لست انا
ضوء ارجفتِ عصافير الدهشة هنا تحت اعاصير المطر
دمتِ غدقاََ باهي الالق
مودتي والياسمين

\..:icon20:

ثمة قاطع طريق ينتصر لأناه ... فنقبع عند سفح الوعود نقطف الأمس وهماً و الغد سراباً و الحاضر يذوي بين كفّي الشمس
فأينا سيخرج من هذه سالماً ... يحتضن أناه الجريحة و هو يضحك !
سيرين ... لا زلنا نتمسك بشرارة الحب ... ليوم نبدد به عتمة النفس التي أرهقها التوق ...

دمتِ للأبعاد و لنا ... نجمة لامعة

نادرة عبدالحي 03-11-2020 10:01 PM



هذا هو التكوين الصوتي لتقابل الذات بالذات نفسها يُحضر لنا مائدة شهية

لنص يدرك لغة النبض الإبداعي وكيفية استخدام هذا الوعي الأدبي ،

ادعاء يتسول البراءة من أمس كفيف صورة إبداعية تمنحنا وضع الإدعاء وحالة الأمس
إدعاء يتسول البراءة من أمس كفيف
اقتباس:

ضد رغبته بالتخفّي خلف ادعاء يتسول البراءة من أمس كفيف ...
هرمت الرغبة وحدسي يخبرني ان هُناك عوامل عميقة الجذر كانت السبب

وراء تقدم العُمر للرغبة ،
اقتباس:

و شاخت فينا الرغبة للسقوط في حضن النفس ...
صاحبة المحبرة الإبداعية ضوء خافت ، بل ضوء يُنير مسالك كل

من تابع هذا الإبداع والريشة الفنية التي تمتلكينها ،

حفظكِ المولى ودمتِ كما أنتِ مُبدعة متميزة وصاحبة حدس صائب ،

رشا عرابي 03-12-2020 06:11 PM

حين نَلمحنا في مرايا النفس ويلتَحفُنا إهابُ المَساس...
ضوء يا ضوء
لا زلتِ تمارسين غواية الكتابة كما وأنك ترسمين
لقلبك ما تتمنين

حمدان روسان 03-13-2020 11:37 PM

ضحكة تبحث عن شفه
تاهت لها سنين بشتات متشفق على لمّه
ماهرول ذيبها عبث
وبين الانا والانا قصه
سردها يجبر كسور العليل
من النسيم
وبالحلق غصه
ضوء خافت
مبطي هنا ..ماجيت انا الحين
وحيل حيل مفرط ومتخم بالحنين


الساعة الآن 06:12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.