عَلَى بــَـــلَلٍ ..!
.
لا شيء سوى الحنين ..! صباحك برد وأنـــا .." . |
هذا الحزن كـ المزن كيف أثنيه عن استدراجي..؟ . |
كنت أحيك لـ صوتي العاري أغنية شتوية فاخرة تشعل الوقت دفئاً وأمنيات و بـ نزق طفل أسرق لك الحكايا المعتقة من فــم الكلام وارويها نافثة فيها من روحي .. كنت أتسلل إلى حضنك كـ مدينة مرتابة تتنهد فرحاً خائفاً وأرسم على وجه الشجر ماء وفيافي وفراشات .. كنت أجيد تقبيل الغيم وأنا أرقص بـ فن وحرفنة ولا آبه بـ دمع يغتال أجمل افراح العمر.. كنت أمارسني كما أنا بجمالي ..وسوئي وأتمادى في ضعفي أمام نباح سخافاتي وتفاهتي اللامحدودة كنت أنا .. قبل أن تستيقظ الأبواب وأصبح سواي..! . |
.
لم يعد يدهشني شاهق ظلالك ..! ولم تعد حروفي تشتهيك وتكتبك ليلاً جميلاً ممزوجاً بعطر جسد نابض بالاشتهاء .." من يصدق .؟ أن المسافة بين ما كان وما تبقَّى تساوي كلمة واحدة حادة.. محتدمة..! تنقض الحلم وتطمره في وحل مخازينا وتنتهك عذرية الأشياء وتمضي تاركةً ظلها يستبيحنا ندماً وخيبةً..؟! . |
في حضرة البرد يشتهى الموت
وتستطير تفاصيل الاشتعال ونكون أول المنتمين لزاوية الحنين المرهق..! . |
لم نبكِ كما يجب لـ أجلك يا غزة..! . |
..
. ترهقها هذه الذاكرة المفتوحة على أغصان الماضي القريب ..! تتذكر حين كانت تلك الطفلة العنيدة الرطبة الأجمل من الصباحات الطازجة النابضة بالشمس .. المتشكلة من حرارة الغموض الشهي ونداوة العفوية الساذجة .. تشتم وتبصق في وجه من تشاء.. وتحاذي بصوتها سماء الحلم.. وتغتال بحضورها أعناقاً وقامات .." كيف تحولت تلك الطفلة فيها.. إلى إمرأة مبتلَّة بالأسرار .. تشرب الحزن ماءً مقدساً كل صباح وتتقيأه شهوة وقلقاً عند أقدام المساء ..؟! . .. |
.
يـعـيلني حلم وسربٌ من الأسرار ودخان يتكاثف حول أصابعي .. يشنقها .. ينحر طفولتها..! . |
الساعة الآن 06:16 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.