منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   رسائلي .. ورسائله (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32248)

إيمان محمد ديب طهماز 11-03-2018 07:07 PM

3 / 11 / 2018

سبعٌ عجافٌ قد مضت
وعذابُ فقدك ما يزال
قل لي بربك أيّ فتوى كي تبايعني الجبال
أنا أعتذر
من حبك الغالي فقد خنت القصيدة

أنا أعتذر
من صوتك الغافي على وجع الجريدة
فلقد خذلت الصبر بعدكَ
خنت كل الأمنياتْ
ويئستُ من كل العبارات القريبة والبعيدةْ
بعثرت كل كلامنا للريح .. للآهات .. للدمع اللهيبْ
بعثرت من صوتي الصدى
وشربت أنهار النحيبِ بكأس أعوامي العتيدةْ

أنا قد خذلتُ بك الوصايا .. خنتُ أطياف الجمال
قل لي بربك أيّ فتوى كي أموت بلا قتال
قل لي كلاماً فيه أجلد كل أوهام الخيال

أنا أعتذر
من طيفك الغافي على نبضي وريده
أنا قد قتلت بك اللغات
وقتلت نجواك الوحيدة
وقتلتُني عمداً بسيف الحزن بعدك والسؤالٍ
فتهتُ في وجعي أُعيده

أنا أعتذر
للصبر من موتي الجميل
موتي الذي يحيا بموتك
موتي الذي يمشي أمامي حاملاً للأمس صوتك
موتي الذي يحبو كشيخ واهن الخطوات أعمى
يرمي عصاه .. يصيب بعضي
ويعود يبحث عن خطاه
وأنا على عجز السطورِ أسيرُ في صمتي .. أراه

قل لي بربك أيّ فتوى كي تمزقني عصاه
قل أي شيءٍ .. ردد الكلماتِ
انثر صوتها في مسمعي
شاخت حروف الصبر يا وجع الجوى
نبت الفراق بمخدعي
واليوم قد حان القطاف
أوراقه عجزي وبعض ثماره من أضلعي

أنا أعتذرْ
للأمس للقيا .. لهاتيك الوعود
قل لي طريقاً بيِّناً
لأُعيد من فمنا الرعود
لأُعيد لك
تلك النسيمات المريضةْ
لأُعيد أفراحي إليك
فأنا سرقت الوعد من فرحي وأعوامي الوحيدة
من ثم أتلفت الوعودْ
أنا قد حفرت اللحد في قلبي وبعثرت الورود
بعثرت من عين الترابِ الصمتَ إذ كنتُ الشهيدة
ودفنت طفلتك الجميلة في التراب
بل في العذاب
تلك التي ولدت بصوتك
تلك التي هرمت بموتك
وتركتها تحبو بروحي مثل أطياف الرباب

أنا أعتذر
للوعد من وجع الكتاب
أنا أعتذر
للحد من وجع السحاب
لكنني في لحد فقدك
ما كان يملكني الصواب


قل لي بربك أيّ فتوى كي يمزقني العتاب
وأكون أنفاس الحياةِ على نهايات العذاب
قل لي فإني ضعت ما بيني وبينك

تاه الطريق إلى السماء
ضيَّعتُ أطراف البداية في نهايات المطاف
وغرقتُ في فوضى الزوال
تاهت ضفاف الوصل .. أيني منكِ يا تلك الضفاف
يا مطلقا في مسكن الأبد البعيد
ما زلت في كفِّ البقاء
يقتاتني وجعي ويلفظني الفناء
ولعلني موتٌ يصلّي فوق أعوامي العجاف
و لعلّني وهمٌ على كبد الحقيقةِ
أو سرابٌ .. أو جفاف
ولعلّني
ولعل ما قد كنتُ فيه أضلّني
وإليكَ هذا الاعتراف






الساعة الآن 09:32 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.