منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   - تأبين - (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=41433)

ضوء خافت 11-09-2019 08:05 PM

- تأبين -
 
شكراً على المجاملة ... أو أياً كانت !

كان في المحيط هضاب و جبال يمكن أن نجتاز بها للقمم بطريقة أسرع و أكثر ثباتاً ...
أفضل من قلب مكسور على تلّ مقفر ...
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...2f855848ca.jpg
ظهري يوجعني منذ زمن ... و بتشخيص أدق ... ظهر أمنياتي

لا يتكئنّ أحدكم على حرفي الخاوي ...
سنهوي معاً
لا أنتِ ... و لا أنتَ ...
لا مزيد من المبالغة ... و التفريط بالتظاهر
الوقت ... يخبئ فضائحنا لما بعد منتصف الخوف ...
عندما نشبع ... و نتشبع من ثقل الحصاد الأجوف ...
ثمار حتى نقضمها نحتاج لِـ فكّي طمع ... لنجرب نهش اليد و القلم
هيا ... لنقل الحقيقة ... بلا مواربة و لا تنميق أدبي
ما لم يكن الأدب نبع يستقر في الذات ... ستجري الحقائق من لسان القلم على سطر متعطش ... ليشبع عقلاً و يخترق قلباً ما

بريق المجاملة ... يخبو سريعاً
و يخفي كل الملامح ... حتى ملامح الكلمات ...
و تبقى الفراغات التي تفطّر عليها صمت جذوره الصدق ...

لهذا ...


شكراً ... لكَ و لها ...
ممتنة جداً لأني منذ زمن طويل خلعت نظارة الشك ...
و اكتفيت بظاهر الأمور ... حتى تخلع ثوبها و تمشي عارية أمامي

على استحياء ... تسأل : هلا أعرتِني وجهكِ يوماً أو بعض يوم ؟!
على حرج أجبت : عذراً إنه ملطخ بالحزن ...
لكن يبدو أن الحزن المستعار... يخلق زحاماً
سرعان ما ينجلي ... و تعلو القهقهة ... و يموت قلب أحدهم
و كلنا نمشي في جنازته ...
نرمي بجثته على صفحة في دفتر فارغ ... فيبدأ بكتابة وصيّته الأولى : إلى الأموات الأعزاء ...

لا تهرعوا ... لا تمزقوا الغلاف ... كان يحتمي به ! إنه يفتش عن الخلود
أما هي ... تعشق الرقص على الأكتاف ... حتى لو استرقوا النظر إلى نواياها
لن تخصف عليها بنصّ رقيق ... لتدفع عنهم شبهة الفهم

على الصفحة الأخيرة إعلان نُشر بالمجان :
(( ببالغ الإهمال و اللامبالاة ... انتقلت ( هي ) إلى عالم النسيان و على المذكورين بالوصية كتمان الأمر حتى تذوب ملامحها من كل الصور )

خالد صالح الحربي 11-09-2019 10:19 PM

:
ضوءٌ خافت.
يجيء هذه المرة بمرارة التيه ، بخوفٍ مطمئن وطمأنينةٍ خائفة.
الكثير من الاستعارات والمفارقات قرأتها بين السطور .. لذلك لم
أشأ الاكتفاء بالقراءة .
هو يقول : شكرًا
بملء الذاكرة .
🌹

إيمان محمد ديب طهماز 11-09-2019 10:28 PM

و يموت قلب أحدهم
و كلنا نمشي في جنازته ...
نرمي بجثته على صفحة في دفتر فارغ ... فيبدأ بكتابة وصيّته الأولى : إلى الأموات الأعزاء ...

لا تهرعوا ... لا تمزقوا الغلاف ... كان يحتمي به

صحيح و أكثر
ما أصدق هذا النّص
و ما أقربه لعين الحقيقة
و ما أجملك يا ضوء
بحق قلمك استثنائي جداً
و أنت مدهشة لأبعد حدّ
وفقك الله غاليتي

سامي امين 11-09-2019 11:52 PM

قيل : الحق يحتاج إلى رجلين،
رجلٌ ينطق به ورجلٌ يفهمه.

/

الرَّائعة / ضوء..

هنا ما يكفي بعض العقلاء،
وأكثر ممَّ يستحق الجهلاء !

تحايا،
وود يليق.

رحيل 11-10-2019 02:08 AM

حينما اقرأ نصا لك ياضوء اقرأه بطريقة مختلفة
أقرأه بصوت مختلف ..ارتفع مع علوه وانخفض مع هبوطه ..
كما لو أني اتبع بعيني تخطيطا لنبض قلب يتعرج مع منحنيات الحياة !
هنا لست كجمهور أتى ليصفق بل انا هنا كما لو كنت ذات الشعور الذي تخلق هنا نصا صادقا .


تأبينة حد الابهار ..وكلماتي اقل من أن تطريك .

🌷

سيرين 11-10-2019 03:05 AM

وحيث ان ميثاقه سردي وحضوره ضمني
لن يكون الراوي الاول لسيرتهم الذاتية في ممرات العدم سوى ضمير الغائب
فلنستعذ بالرحمن ونبحث عن زاوية آمان
الرائعة ضوء حرفك إعصار .. دمتِ بألق
مودتي والياسمين

\..:icon20:

إبراهيم بن نزّال 11-10-2019 04:00 AM

هذه مَلَكَة الكتابة،
ومن هنا يكون المقياس لماهية القلم بتشعبه الأدبي.
الكاتبة : ضوء خافت
هذا اللقب لم يكن لاختياره محض صدفة بقدر ماهو استحقاق،
بين تقاسيم النص والنوتة ذات الارتفاع المؤنس للذائقة.
شكرا حد اللانتهاء ياضوء،
🌺

ايمَــان حجازي 11-10-2019 01:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضوء خافت (المشاركة 1140424)
شكراً على المجاملة ... أو أياً كانت !

كان في المحيط هضاب و جبال يمكن أن نجتاز بها للقمم بطريقة أسرع و أكثر ثباتاً ...
أفضل من قلب مكسور على تلّ مقفر ...
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...2f855848ca.jpg
ظهري يوجعني منذ زمن ... و بتشخيص أدق ... ظهر أمنياتي

لا يتكئنّ أحدكم على حرفي الخاوي ...
سنهوي معاً
لا أنتِ ... و لا أنتَ ...
لا مزيد من المبالغة ... و التفريط بالتظاهر
الوقت ... يخبئ فضائحنا لما بعد منتصف الخوف ...
عندما نشبع ... و نتشبع من ثقل الحصاد الأجوف ...
ثمار حتى نقضمها نحتاج لِـ فكّي طمع ... لنجرب نهش اليد و القلم
هيا ... لنقل الحقيقة ... بلا مواربة و لا تنميق أدبي
ما لم يكن الأدب نبع يستقر في الذات ... ستجري الحقائق من لسان القلم على سطر متعطش ... ليشبع عقلاً و يخترق قلباً ما

بريق المجاملة ... يخبو سريعاً
و يخفي كل الملامح ... حتى ملامح الكلمات ...
و تبقى الفراغات التي تفطّر عليها صمت جذوره الصدق ...

لهذا ...


شكراً ... لكَ و لها ...
ممتنة جداً لأني منذ زمن طويل خلعت نظارة الشك ...
و اكتفيت بظاهر الأمور ... حتى تخلع ثوبها و تمشي عارية أمامي

على استحياء ... تسأل : هلا أعرتِني وجهكِ يوماً أو بعض يوم ؟!
على حرج أجبت : عذراً إنه ملطخ بالحزن ...
لكن يبدو أن الحزن المستعار... يخلق زحاماً
سرعان ما ينجلي ... و تعلو القهقهة ... و يموت قلب أحدهم
و كلنا نمشي في جنازته ...
نرمي بجثته على صفحة في دفتر فارغ ... فيبدأ بكتابة وصيّته الأولى : إلى الأموات الأعزاء ...

لا تهرعوا ... لا تمزقوا الغلاف ... كان يحتمي به ! إنه يفتش عن الخلود
أما هي ... تعشق الرقص على الأكتاف ... حتى لو استرقوا النظر إلى نواياها
لن تخصف عليها بنصّ رقيق ... لتدفع عنهم شبهة الفهم

على الصفحة الأخيرة إعلان نُشر بالمجان :
(( ببالغ الإهمال و اللامبالاة ... انتقلت ( هي ) إلى عالم النسيان و على المذكورين بالوصية كتمان الأمر حتى تذوب ملامحها من كل الصور )

ايا تؤام الروح قرأتك هنا
فتجمدت افكارى للحظة ثم ابتسمت دامعه العينين
تعجبت غضبت تلهفت ف كلها اقنعة مجردة من الشعور
ربما تتركنا مكسورين لكننا مع احتماليه كوننا احياء
او صالحين للمكوث على قيد روحا باتت باهتة فى النهايه
بت اخاف ان ابثها املا اخر فافقده فى نهايه المطاف

بت لا ارى سوى اقنعة ترتدى ارواحا غاب صوتها
خاويه خاليه من الوان الحياه او حامله لاى تعبير بشرى
باتت وليدة قيح هذا العالم الملىء بالترهات

جميعهم معاقون يحملون علة الادعاء لم يرى اى منهم روحه
لذا يرفضون الاعتراف بما هو اكبر من فهمهم فقد باتت ارواحهم
حبيسة لتلك الاقنعه فاصبحوا تائهين عن ارواحهم الحقيقيه

ارى الشفقه على وجوههم تبا هل هى حقيقه ام مجرد قناع اخر
بت عاجزة عن التنفس متعبة تهوي الهروب او العيش طى الكتمان
نعتونى بالجنون وهذه المرة اعترفت وعلا صوتى

ايا ضوء انتِ انعكاس الروح يا تؤمها عانقت هنا نسيماً ملائكي
اتياً من اللا مكان مرر انامله فوق تلك الكلمات النقيه رغم الايلام

لكنها دفعتنى لافرغ كما من المشاعر لم اكن ادرى بوجودها

القديرة والمبدعه ضوء هاله من البراءة
خطفت انفاسى كنت هنا شديدة الاختلاف
تقلبى مرورى واعذرى الاطاله
ود يليق 🌺


الساعة الآن 03:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.