منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ~▲ " وثــبة آيـلة للسـقوط " ▼~ (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37401)

منية الحسين 12-03-2019 08:02 AM

لمْ يَكُن لينتَظِرني ذاكَ الفرحُ الذِي يمْشي على عَجَل، وكُنتُ أغزل لأمواجهِ أجنِحة مرساتي..، وكَلُؤلؤة يغويها هديرُ العُمقِ ،كنتُ أُنمْنِم بريقَ أنوثتي؛ لأسقطَ في القاعِ أبدآ؛ فلا تُنتزَع انتشاءة لَحْني..، ولاأنطُفِئ..

منية الحسين 12-03-2019 10:04 PM

كالغروبِ الأخير للشّمس،
كان إنْسحابك الأليم مِن أركانِ عيني لمُستقرك في عتمةِ الضَّوء،
ولستُ أُسدِل وحشةَ نسيانك وشغب الحواسِ في رعايةِ أسْفارك مُنذ فَجر اليقين لأبعد نطفة في رحمِ ذاكرتي ..

وقد يلتقي الشتيتيْن أبدا ..........
وقدْ ينقطع حبلنا السّريّ ذات موت
فيُشرق وجهك غيابةَ عالمي ..!

منية الحسين 12-03-2019 10:06 PM

كَمنْ يَبعث الضّوءَ مِنَ العدم، والأغاني مِن رمادِ الحكايات، أغمسُ يدي في شمسِ الظّلِ الراحِلة.. أغْتسِل ببواح الدّفءِ الذي كان.. ؛ تصْحُو بالقلبِ نبضة، وترقصُ القناديل في أسقفِ الأَحْلام.

منية الحسين 12-03-2019 10:10 PM

سَيُشرقُ في روحك قبل أنْ تدفن شمسُ اليقينِ رمادها،
سيُعلّم قلبك كيفَ يتهجّى موسيقى النبض، ويُحلّق فيما بعد الغيمات
إنّه وجود فوق الوجُود،
إنّهُ الحبّ .

منية الحسين 12-03-2019 10:13 PM

كشعرة معاوية،
تلك المسافة الشاسعة التي تفصلنا ..!

منية الحسين 12-03-2019 10:18 PM

وأعبر مع الريح ، بعمق آخر طفل نابت في جذري..
ألملم زغب العطر العالق بعباءتك ، وأركض في رئتي مابين تناهيدك والحنين
..

منية الحسين 12-11-2019 12:04 PM

أيّ بوحٍ يَخضُّ ركودَ الجَوارح، مادُمتُ أستلُّ سِكّين الغيابِ
في مواجهة الرُّؤى المُلتصقة بنوافذِ الحُلم، تلك التي تبذر القمحَ
على عتباتِ الرّوح وتستحلبُ هديرَ الجداولِ من أساطينِ خواءٍ يمتدُّ بي حيثُ مِقعدان في الظّل يعبقان برائحةِ قهوةٍ لم تمتص حرارة الشفتين في مذاق لقاءٍ عتقهُ مَلحُ الإنتظار،
هي لا تملّ البحث عن تفاصيل دفئي في الهمساتِ الخافتة
في أوراق الأيامِ المُتطايرة في حديقةِ المَعنى البعيد
هي لاتملّ العَزف على وَتري المَقطوع، وبهدوء تُغني..،تغنّي في حانةِ الأطلالِ المُبخرة بملامحِ الوجدِ الغائرة
من يشفع لي وأنا بحفنة من رمادِ النبض أُعفّرُ دمعةَ الصبرِ المُرّة،
أُغلُقُ وَجهكَ - وَهَجكَ، وأغفو على خاصرةِ الليلِ وحيدةً..، بارِدة،
أغفو إلى أنْ يبكيني الشتاءُ بعمقِ الشّجرِ العاطل عن الثّمر،
أغمسُ يدي الضَريرة في قُرنفلات الحُلم، ثم أجرّها من الأنفاسِ قُبيْل أن تعتصر ملامحَ النّهار من شموسٍ تجلّت بأصابعكَ المُزنّرة بالحنين،
من يَشفع لي وأنا العَابدة، العَاصية،المَطرودة من جَنةِ المواويل
بملءِ تقاسيم الصمتِ المُتبتّل حناجرَ الوقتِ الآفل بي
ياعنقاء الحبرِ الدّفين، ياشرودي وخمودي واشتعالي والوتين،
احرثي جبيني برضابِ أمنيةٍ أخيرة
ضمّيني صفحة بيضاء قبل أن يُجفّف النسيان أسْمالي، وتموت الفراشات جَوعى للرّحيق
بَسمِلي الرّوح، واقرأي ما تيسرَ منّي، فبعد كلّ فاصلةٍ ترتعش أغنيةٌ ومن تحتِ تراب العتمةِ يُشَقشقُ القِنْديل.

منية الحسين 12-11-2019 10:36 PM

وقبل أن تغيّبكَ الضّلالة
سيسجدُ قلبك بِــــقلبي.. و
تشرق..


الساعة الآن 10:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.