|
عـنـدمـا عـشـقـت الأربـعـيـن
عـنـدمـا عـشـقـت الأربـعـيـن في احدى ليالي الربيع المتأخرة ،،، لم يعانق وحدتي أثناء جلوسي في حديقة الحي سوى الذكريات القديمة وما آل اليه الحال الموجع الذي سبَب حالة حزن تظهر ملامحها في العيون الشاخصة دوما إلى اللاشيء بعد كل خذلان ،،، ولم يكدر صفوة ذلك الحال سوى لسعات الناموس البغيض الذي جعلني أقرب إلى فقدان الأمل واعتناق دين اليأس والنكران لما كل هو جميل في الحياة. تحادثني نفسي وتعيد على مسامعي أمنيات وأحاديث الزمن البعيد فطلبت منها البوح عن مكنون جوفها فنطقت بالدرر كآية من آيات الزمان. عندما عشقت الأربعين ،،، ظننت أنها نهاية الأحزان وبوابة وصول الأمنيات ،،، وشاطيء بر الأمان بعد سنوات التيه والضياع. لكن وما أقساها من كلمة ،،، ذابت بسببها الأمنيات وتشتت معها الأفكار وأعادتني مرة أخرى لدوامة الأحلام بحثا عن حلم جديد ليس صعب المنال يعيد لي مجد حلم قديم كان أقرب للحياة تبخر في لحظة أعادتني سنوات إلى الوراء. أكتب علي الحظ العاثر مرافقا لكل محطات العمر ،،، تذكرة سفر لقطار يعشق دروب الخيبة وضياع الآمال ،،، أين ذلك المسار الذي طالما وعدنا به المبشرون وفقهاء الخطب ،،، ورسموا لنا من خلاله جنة الخلد وملك لا يبلى ،،، وجدنا في دعواهم ما يبلل ريق ظمأنا ويزيل كسوة الظلال عن عيوننا ،،، جعلونا نعيش حلما وراء حلم ننتظر محطة الوصول وتحقيق الأمنيات ،،، حتى ومتى وصلنا وجدناها اطلالة خراب عفى عليها الزمن من دهر. ننشد الأمل تارة وتارة أخرى ننهض من كبوتنا ونزيل عنا آلام السقوط ،،، نداوي جراح ركام سقوط السنين ،،، نلتهي عن مستقبلنا لتصحيح اعوجاج الماضي في تحسين الحاضر ،،، فالمستقبل خائب الرجا ما أن نصله نراه سراب صحراء مقفرة تخلو من بوادر الحياة ،،، سقوط لا ينشلنا منه إلا إرهاصات الأمل بقناديل مضيئة في أعماقنا ،،، تبشرنا دائما أن القادم أجمل لمن صبر وسعى واجتهد. 10-05-2022 |
لقد أخذتنا مَعكَ في رحلةٍ إلى الوراء.. رحلةٌ محفوفتاً بالمخاطر ، وجميلةٌ بالمناظر ، لكن لوكانت العودةُ للماضي تُصلح الحاضِر ، لكان أوْلا بِهِ اِصلاح نفسةِ .
جميلة لُغتك وسردك أستاذ " فيصل " |
يضيق على الإنسان الخناق في أزمنة ثلاث الماضي لا يستطيع تركه والتخلص منه والحاضر يُحاصرهُ للمحاربة من أجل تحقيق ما يبهج ذاته والمستقبل يمد له يده من ضفة يُجاورها نهر إجتيازه يتطلب مهارة وحكنة للوصول للضفة الأخرى بسلام. اقتباس:
الكاتب الفاضل فيصل خليل الحياة وما يمرّ به الإنسان من مواقف تجعله إنسان واعي يُحسن التدبير بما يصتدم به. |
منذ أول اعوجاج ... لم نجد أداة تقوّمنا و صرنا على سبيل التجربة ... نحاول خلق فرصة أخرى ... على حس أصوات خائنة ! نتلمس بالعمى ... و نعتبر النور فضيحة ! لا مرشد حقيقي ... في ظل تخبط عام يبدأ من النواة و حتى ثقب الأوزون ... هذه الفوضى ... تنجب جحافل المخيّبة ظنونهم ... المقتولة آمالهم ... و يبقى في الفطرة شيء حقيقي ... و صادق و إنساني ... يحرضنا على البحث عن خلاص من هذه الدوامة ... لا الأربعين و لا ما سبقها ... تحمل راية البلوغ لن يحملها إلا من كان صادقا مع نفسه ... بواقعية تُفقِد هذا العالم قيمته ... لأن به من الزيف ما فيه الصديق فيصل خليل ... أخذتنا في رحلة تفكر و تأمل قطعنا بها أشواطاً ذهاباً و جيئة بين الأزمنة ... |
الأربعون
وما ادراك ما الأربعون ( حتى إذا بلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي....) سردية محكمة رقيقة أبدعت في الصياغة صورة وبلاغة تحيات تليق مع وافر التقدير |
اقتباس:
الفاضل يزن ياسين نعود للماضي لنستذكر أحداثه ونتعلم دروسه لنصلح أنفسنا في المستقبل الرحلات الخطرة هي التي تقودنا إلى بر الأمان دوما كل الشكر لمرورك العطر دمت بخير وعافية |
اقتباس:
الفاضلة نادرة عبدالحي من يتعلم من ماضيه يتحسن مستقبله ومن لا يتعلم لا يعيش حياته كل الشكر لمرورك العطر دمت بخير وعافية |
اقتباس:
الفاضلة ضوء خافت راية البلوغ يحملها من يسعى جاهدا لتقويم حياته .. بعيدا عن المرشد او أي أداة أخرى ... دون الصدق مع النفس لن نصل لمرحلة البلوغ ولا النجاح ما نعاني به هو بسبب من كنا نظنه المرشد ... أفقدنا الثقة بالنفس وأضاع آمالنا ... فقادنا إلى درب الضياع نتلمس النور المفقود كل الشكر لمرورك العطر واطلالتك البهية دمت بخير وعافية |
| الساعة الآن 07:54 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.