منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   ثقافة آخر لحظة ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=33005)

نوف سعود 12-13-2013 11:10 AM

ثقافة آخر لحظة !
 
،
هذه الثقافة بدأت من الفردِ وتفشت في المجتمع وأصابت أيضًا الحكومات!
ومن أبرز أسبابها ( التسويف ) يومًا بعد يوم حتى تأتي هذه الــ ( آخر لحظة ) ،
وكأن الشمس لم تشرق قط وعندما أشرقت وخرج النور تتدافعت الأنفس راكضة
لاهثة لتتمكن من عملها المسوف قبل آخر لحظة !
وكما أن قبل هذه اللحظة يوجد وقت كثير مهدور بلا أدنى تفكير في إستغلاله وإعطائه
حقه! فتذهب الأوقات سُدى على أمل سيكفي قبيل تلك اللحظة المنتظرة التي
سينجز فيها!
وتتمثل سلبياتها في ضياعِ الأوقات ،والضغط على الذات ،وحينها لا يمكن لها الإنجاز!
فالمرء الذي يركن لهذه الثقافة تصعب عليه حياته وتضيع عليه لحظاته ،
وحتى المجتمع يتأثر كثيرًا منها ، فعندما يخرج الرجل لعمله في آخرِ لحظة ليتفاجأ
بالزحامِ الطاريء من مسبب لحادثٍ أو غيره فيصبح يضغط على ( الزمور ) وكأن الموت
يركض خلفه يلاحقه فيؤذي ويسب ويشتم خلق الله !
ولم يتوقف الأمر هنا بل وصل أيضًا الحكومات العربية برمتها فلا تجدهم يستيقظون
على فاجعةِ الحرب في دولةٍ ما وموت الإنسانية إلا في آخر لحظة وبعد أن ذهبت الملائكة بالأرواح
إلى السماء ،ولم يتبقَ سِوى بقايا إنسان حينها يُعلن بجمع تبرعات طفيفة وبعضها لا يصل !
فالمؤمن كيس فطن يجعل مساحة كبيرة في تخليص أموره وبعيدًا عن ثقافة آخر لحظة!
وخير الأوقات للإنجاز في وقت الصباح لقولِ حبيبنا عليه الصلاة والسلام :
( بورك لأمتي في بكورها ) ..

طلال الفقير 12-13-2013 05:08 PM



تلك الثقافة تحتاج الى تغيير بالرجوع وفق قيمنا الاسلامية النبيلة

كل الشكر على تلك المساحة المضيئة .

نوف سعود 12-14-2013 12:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلال الفقير (المشاركة 849271)


تلك الثقافة تحتاج الى تغيير بالرجوع وفق قيمنا الاسلامية النبيلة

كل الشكر على تلك المساحة المضيئة .


صدقت ، ولا سيما بأن الوازع الديني يضعف وحتى القيم والعرف!

وشكرًا لإمضائك النور الأخ القدير / طلال الفقير ،
تقديري وتحية ..

نازك 12-14-2013 12:49 AM

صدقتِ عزيزتي وما جعلنا نفقد الكثير والثمين ونتقهقرسوى خنوعنا لتلك الآفة
للأسف أصبحنا أُمّة لاتجيدُ سوى الجلوس والمشاهدة في صمتٍ مطبق وفي دواخلنا استفهام ... أليس فيكم رجلٌ رشيد ؟!

نوف/
بوركتِ وفكركِ النيِّر

نوف سعود 12-14-2013 09:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نازك (المشاركة 849290)
صدقتِ عزيزتي وما جعلنا نفقد الكثير والثمين ونتقهقرسوى خنوعنا لتلك الآفة
للأسف أصبحنا أُمّة لاتجيدُ سوى الجلوس والمشاهدة في صمتٍ مطبق وفي دواخلنا استفهام ... أليس فيكم رجلٌ رشيد ؟!

نوف/
بوركتِ وفكركِ النيِّر


وهذا الخنوع متأصل في جذور
الأمة العربية الحاضرة!

شكرًا لجمال حضورك قديرتي / نازك ,
تقديري وودي .. :34:

فؤاد الشَّاعر 02-09-2014 09:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف سعود (المشاركة 849252)
،
هذه الثقافة بدأت من الفردِ وتفشت في المجتمع وأصابت أيضًا الحكومات!
ومن أبرز أسبابها ( التسويف ) يومًا بعد يوم حتى تأتي هذه الــ ( آخر لحظة ) ،
وكأن الشمس لم تشرق قط وعندما أشرقت وخرج النور تتدافعت الأنفس راكضة
لاهثة لتتمكن من عملها المسوف قبل آخر لحظة !
وكما أن قبل هذه اللحظة يوجد وقت كثير مهدور بلا أدنى تفكير في إستغلاله وإعطائه
حقه! فتذهب الأوقات سُدى على أمل سيكفي قبيل تلك اللحظة المنتظرة التي
سينجز فيها!
وتتمثل سلبياتها في ضياعِ الأوقات ،والضغط على الذات ،وحينها لا يمكن لها الإنجاز!
فالمرء الذي يركن لهذه الثقافة تصعب عليه حياته وتضيع عليه لحظاته ،
وحتى المجتمع يتأثر كثيرًا منها ، فعندما يخرج الرجل لعمله في آخرِ لحظة ليتفاجأ
بالزحامِ الطاريء من مسبب لحادثٍ أو غيره فيصبح يضغط على ( الزمور ) وكأن الموت
يركض خلفه يلاحقه فيؤذي ويسب ويشتم خلق الله !
ولم يتوقف الأمر هنا بل وصل أيضًا الحكومات العربية برمتها فلا تجدهم يستيقظون
على فاجعةِ الحرب في دولةٍ ما وموت الإنسانية إلا في آخر لحظة وبعد أن ذهبت الملائكة بالأرواح
إلى السماء ،ولم يتبقَ سِوى بقايا إنسان حينها يُعلن بجمع تبرعات طفيفة وبعضها لا يصل !
فالمؤمن كيس فطن يجعل مساحة كبيرة في تخليص أموره وبعيدًا عن ثقافة آخر لحظة!
وخير الأوقات للإنجاز في وقت الصباح لقولِ حبيبنا عليه الصلاة والسلام :
( بورك لأمتي في بكورها ) ..


[b]
القديرة الأخت الفاضلة / نوف..
طيب الله كل أوقاتكِ بالخير، والعافية، ولتأذني لي - سيدتي – بمداخلة ودٍّ" حيث أنني أتفق معكِ حول مضمون الرُّؤية – إلى حد ما.. رغم أنَّ سياق الرُّؤية لم يربط بين ذلك السُّلوك، والإنتاج، وإنما ربط بين السُّلوك، والحوادث، والحروب، وهكذا بدت الرُّؤية مجزأة، وليست ذات نسق فكري بنيوي -، وأختلف معكِ حول بعض المسميات الَّتي جاءت ضمن السُّطور، والَّتي تظهر الخلط بين المسميات، فالعنوان – مثلًا – : (( ثقافة آخر لحظة ))، والَّذي لا أظنه كان موفقًا – برأيي – ناهيك عن نفس الخلط ضمن النَّص، إذ أنَّ الثَّقافة معرفة، ومضمون رؤيتك يتحدث عن سلوك معين، وأظن أنَّ ذلك يعود إلى عدم الارتكاز على المعايير العقلية، وأقصد هنا عدم التَّفريق بين ما هو مطلق، ونسبي، وما هو ثابت، ومتغير، وما هو كلٌّ، وجزء، وهكذا، ولعلها مناسبة أن أذكر مثالًا، كالخلط بين الحق، والحقيقة، فالكثير يعتقدون أن للحقيقة صلة بالحق، ومثل ذلك خطأ ينم عن أخطاء كثيرة، إذ أنَّ الحقَ مطلقًا، وثابتًا بينما الحقيقة نسبية، ومتغيرة تبعًا للحدث، أو الأمر، أو الشَّيء الَّذي ارتبطت به تلك الحقيقة، فالفضيلة حقيقتها الفضيلة، والرَّذيلة حقيقتها رذيلة، والعدل حقيقته عدلًا، والظُّلم حقيقته ظلمًا، وهكذا يتبين لنا هنا أنَّ الحقيقة تعني واقع الأمر، الفعل، الشَّيء، أو دعينا نقول بطريقة أخرى أنَّ الأسود هو أسود.. لأنه لا يمكن إلَّا أن تكون حقيقته هي السَّواد، وهكذا الأبيض، وعليه يتضح لنا أنَّ الحقيقة المجردة الَّتي تأتي، كمفردة، أو كلمة لا تعني شيئًا إن لم تكن مرتبطة بفعل، أو بشيء آخر، وستبدو، كالمجهول لا المعلوم، ولكم أتمنى أن نفعل أدوات العقل، ومعاييره ليتبين لنا الكثير من الأخطاء الَّتي تمس الرُّؤى.

أسأل الله تعالى التَّوفيق للجميع.

كل الود، والتَّقدير.[/
b]

نوف سعود 02-09-2014 11:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فؤاد الشَّاعر (المشاركة 852358)
[b]
القديرة الأخت الفاضلة / نوف..
طيب الله كل أوقاتكِ بالخير، والعافية، ولتأذني لي - سيدتي – بمداخلة ودٍّ" حيث أنني أتفق معكِ حول مضمون الرُّؤية – إلى حد ما.. رغم أنَّ سياق الرُّؤية لم يربط بين ذلك السُّلوك، والإنتاج، وإنما ربط بين السُّلوك، والحوادث، والحروب، وهكذا بدت الرُّؤية مجزأة، وليست ذات نسق فكري بنيوي -، وأختلف معكِ حول بعض المسميات الَّتي جاءت ضمن السُّطور، والَّتي تظهر الخلط بين المسميات، فالعنوان – مثلًا – : (( ثقافة آخر لحظة ))، والَّذي لا أظنه كان موفقًا – برأيي – ناهيك عن نفس الخلط ضمن النَّص، إذ أنَّ الثَّقافة معرفة، ومضمون رؤيتك يتحدث عن سلوك معين، وأظن أنَّ ذلك يعود إلى عدم الارتكاز على المعايير العقلية، وأقصد هنا عدم التَّفريق بين ما هو مطلق، ونسبي، وما هو ثابت، ومتغير، وما هو كلٌّ، وجزء، وهكذا، ولعلها مناسبة أن أذكر مثالًا، كالخلط بين الحق، والحقيقة، فالكثير يعتقدون أن للحقيقة صلة بالحق، ومثل ذلك خطأ ينم عن أخطاء كثيرة، إذ أنَّ الحقَ مطلقًا، وثابتًا بينما الحقيقة نسبية، ومتغيرة تبعًا للحدث، أو الأمر، أو الشَّيء الَّذي ارتبطت به تلك الحقيقة، فالفضيلة حقيقتها الفضيلة، والرَّذيلة حقيقتها رذيلة، والعدل حقيقته عدلًا، والظُّلم حقيقته ظلمًا، وهكذا يتبين لنا هنا أنَّ الحقيقة تعني واقع الأمر، الفعل، الشَّيء، أو دعينا نقول بطريقة أخرى أنَّ الأسود هو أسود.. لأنه لا يمكن إلَّا أن تكون حقيقته هي السَّواد، وهكذا الأبيض، وعليه يتضح لنا أنَّ الحقيقة المجردة الَّتي تأتي، كمفردة، أو كلمة لا تعني شيئًا إن لم تكن مرتبطة بفعل، أو بشيء آخر، وستبدو، كالمجهول لا المعلوم، ولكم أتمنى أن نفعل أدوات العقل، ومعاييره ليتبين لنا الكثير من الأخطاء الَّتي تمس الرُّؤى.

أسأل الله تعالى التَّوفيق للجميع.

كل الود، والتَّقدير.[/
b]


مداخلة ووجهة نظر نحترمها ،
وشكرًا كبيرة الأخ القدير / فؤاد الشاعر ،
لهذا التوجيه والرؤية الصائبة ،
ولا زلنا نتعلَّم ما دمنا شرقُ السَّماء!
امتناني وتحية ..

نادية المرزوقي 02-10-2014 09:47 AM

ما شاء الله نوف ..

و ثناء كبير لمداخلة الزميل الفاضل: فؤاد الشاعر ..و الجهد المبذول من قبله في مقالته باتقان ما شاء الله، عله في ميزان حسناته -آمين

نوف :)

انطلقت من ثقافة التسويف و بثثت منه إضاءات ضمن دائرة تتسع

من الفرد إلى المجتمع إلى الدولة ..

أشكرك حقا ، فمن قال و آمن أن الدوائر منفصلة و غير متصلة أو غير مؤثرة عاجلا أو آجلا من اصغر فعل إلى أعظمه و أخطره؟!

أيديلوجية فاخرة بحق ..ليتنا نتقاسمها و نعمل بها جميعا بلااستثناء على جميع الأصعدة في خصوص اوعموم حياتنا..لكنا احسن بكثير

في العبادات ، في التعاملات ، في السياسات كلها ..

بارك الله الفكر و المداد و الاجتهاد السامي

إلى الأمام دوما

حفظك الله و رعاك و سعدت جدا بقلمك/فكرك/وطنيتك/حرصك
و احداث الارتباطات و التركيز عليها


قلما نفعل و هنا نوف ، اسعدت الروح و الفكر معا :)


الساعة الآن 07:54 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.