جَذْوَةُ عِتَاب ~
 

/




لم اتّئد في عِتَابِي
مِصْبَاحُ النّأْي
مُضيء
طُيور الّلقاء
تُهَاجِر
إلى قريةِ
الذّكْريَات الآمِنَة
والكُوخ الصّغِير
لا يَنُوء عن الآثَارِ
والعَطَاْيَا
ثَمّة وعُوُد مُعَلّقة
عَلَى أغْصَانِ
شَجَرةِ الصّنُوبر
كورقةٍ خَريفيّة
وأُخْرَى تَتسَاقَط
في مقلةِ الشّط
نَهْرُ الودّ يَجري
بين بَسّاتِين
الوِصَال
البستان جَوِيَ
والأزهار تَذبُل
تنحني نَحو الشّمس
وهي تَغْرُب في
عَينِ العِتَابِ
القمر تمزّق
وتَلاشَى في
ظُلمَةِ الليلِ
خَلف الرّسَائل
والكُتُب والمِعطَف
البَالِي
كبَتلاتِ جُوريّة
جَافّة تحطّم
شَطرها ..
وفي قَلبِي :
جَذْوَةٍ
في مُقلَتِي :
عِتَابٍ ......!




/













إليْهَا ~ :34:

في المقلةِ عتاب

وكوخ صغير لا ينؤ عن الأثار والعطايا

هو رمز التواضع هذا البيت البسيط الذي يحوي المحبة ويطرد المعادن التي
تسيطر على عقول البشرية ..... ذلكَ الكوخ الذي يمد ساكنيه بالحنان المرجو والطمئنينة .

وحدثتني شجرة الصنوبر عن وعود علقت على أغصانها
حملتها كأنها تحمي صغارها ..

هذا التمزق للكوكب الماسي كفيل بنشر الحزن
وإمتداده.هذا التمزق إنما يبكي قارئ كلماتك يا نوف
نشر الله الفرح في دياركِ والقلب

يا نوف

ما هذا!

إنه نص مبدع
متمكن
وخارق للنسق والتتبع والتقفي

جميلة أنتِ في بوح الذات والإنطلاق من عباءة اللغة!

نص وارف الظلال
مدهش

تقبلي تهانئي

العِتاب يتأرجح ما بين اللوم والمحبة ..!!

الإبداع يتجلى في مبسم كلماتكِ الفاتنة ..
شكرًا كبيرة غاليتي / فاتن حسين ..
تقديري وودي .. :34:

العتب يُكتب من محبرة المودة ..!

الجمال هو سَنا حضورك المبهج ..
العفو غاليتي / فرحة النجدي ..
ولكِ محبتي .. :34:

وقفت عند بداية النص .. فقولك لم اتّئد في عِتَابِي
قرأتها هكذا .. لِمَ اتئد في عتابي ؟ وذلك بعد ربطها بما بعدها ..
وكانت قد أشكلت عليّ في بداية قراءتي .. ولست أدري أقصدتها أم قصدت معنى آخر ؟

ثم قرأت مصباح النأي مضئ .. فحقيقة لم أدرك كيف يكون للنأي مصباح ومضئ
أيتها الفاضلة أعذري سقم فهمي وبلادة عقلي .. فقط .. قلت أعود إليك وأتعلم منك هنا ..
وأعرف أن البعض لا يود أن يُسأل عن معان كتاباته .. ولكن استسمح سعة صدرك ..
ولي عودة بإذن الله لنصك
ألف تحية وتقدير