المِضْمَارُ ..!
هَلْ خَسِرْتَ رَأْسَكَ؟ هَلْ سَقَطْت مِنْكَ أَعْضَاؤُكَ وَ أَنْتِ تَرْكُضُ وَسَالَ مِنْهَا عَقْلُكَ؟ هَلْ تَدَلَّى مِنْهَا وَعْيُكَ؟ وَبِتِّ جَسَدًا مَدْهُونًا بِأَلَمٍ أَسْوَدَ وَبَضْعٌ ذِكْرَيَات مأفونة؟ هَلْ تَعَرَّفْتَ عَلَى اِنْعِكَاسِ رُوحِكَ؟ أَمْ هَذَا الشَّيْءُ الَّذِي يَحْفِرُ فِي وَجْهِكَ لَيْسَ سِوَى شَيَاطِين الريب الَّتِي تنأى عَنْ جيفة صَدْركَ؟ اُرْكُضْ يَا غَرِيبَ! حَوَّلَكِ المِضْمَارُ فَاُرْكُضْ! لَنْ تُنَبِّتَ لَكَ هَذِهِ الدُّنْيَا سِوَى مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَلَى جَبْهَتِكَ! اُرْكُضْ يَا غَرِيبَ! حَوَّلَكِ المِضْمَارُ فَاُرْكُضْ! لَا وُحُوش هُنَا كَنَفْسِكَ! لَا خَنَاجِرَ كَأَصَابِعِكَ! وَلَا ثَعَابِينَ كَلِسَانِكَ! اُرْكُضْ يَا غَرِيبَ! حَوَّلَكِ المِضْمَارُ فَاُرْكُضْ! لَنْ تُمْطِرَ لَكَ السَّمَاءَ لَا ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً .. وَلِسِت نَبِيًّا لِتَعْرِفَ الغَيْبَ .. حَسْبَكَ عِرْقَكَ لِتَغْرَقَ فِيهِ! لَا حَمَائِمَ هُنَا وَلَا أَوْرَاقَ زَيْتُونٍ.. اُنْظُرْ حَوَلُكَ قَدْ تَشَبَّعَتْ هَذِهِ الأَرْضُ مِنْ الدِّمَاءِ حَتَّى تَقَيَّأَتْ قُبُورا.. وَ أَنْتَ تَقَفٍّ فَوْقَ أدِيمُهَا ملطخا بِالخَيْبَةِ وَ الأَلَمِ... تنكَحُ الصَّدْمَةُ وَتُقَهْقِهُ عَلَى الإِنْسَانِيَّةِالَّتِي هُتِكَتْ فَ اِخْتَارَتْ المَوْتَ اِنْتِحَارًا عَلَى مسافح الغربان! |
يااااه يا جليلتي
أجدتِ توصيف سوداوية النفس وسويداءها بلهجةٍ تخاطبُ التّخبط دون غاية اركض ،،،، وأين المفرّ ! جليلة الرقيقة من أين أتيتِ بهذا الكمّ من الصراخ؟! |
وإلي أين يقودنا الركض
مادام كل شيء مكتوب علي الجبين هل هو الاستسلام للقدر أم سوداوية المزاج التي أشار إليها النص أستاذتنا جليلة نص فلسفي باقتدار في طيه مبضع يجيد تشريح النفس الأمارة تحياتي لهذا الإبداع الذي اشتقنا اليه |
رائعة يا جليلة
يحفظك ربي |
لغة فارهة
تطلق عنان الدهشة! طبت وطابت أيامك |
.. .. ومَازِلنا نركُضُ للمَجهُول يَستهوِينا الإنغِماسَ فِي الظَلام وتحدِّي المُحال ! رائِعة وتجَاوز حدَّ الذُهُول ياجلِيلة حماكِ الله . |
ما دام ما هو مقدر لك مكتوب على الجبين
فأركض باتجاه قدرك ولا تلتفت للوراء عبرت بحروف جميلة عن واقع مأساوي يعيشه لبعض منا يظنون بحياتهم الظنون وهم بعجزهم يقدمون أنفسهم للأسوأ دمتي بخير وعافية |
تساؤلات من رحم النزاع العقلي/ الواقعي أتت من حياة جديدة اإجتاحت الإنسان
وأصبحَ يعيش عدة حيوات في حياة واحدة .....يتخبط في طرق وملتويات ومتاهات . وتأتي تساؤلاتكِ بصورة مُباشرة ما بين الإستفسار والعتب ، اقتباس:
حاول الإنسان التملص من هذا القدر لا يستطيع. لان الله سبحانه وتعال اراد لمخلوقه ان يحيا حياته بطريقة مُعينة وتختلف عن الآخر . اقتباس:
ولبوحكِ ثمرا طيبا يُجدد الخلايا الفكرية وقارئتكِ تقول هل من مزيد ؟؟؟ |
الساعة الآن 11:35 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.