منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   متكأ عمرٍ (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=28924)

بندر الصقر 12-08-2011 12:28 PM

متكأ عمرٍ
 
عندما نمد أيدينا من تحت غطاء تقليدنا لا نأبه لفحيح هواء الحياء البارد وهو يقرص أيدينا , فدافعنا الأمل , ودستورنا (القلوب بين إصبعين .. ), وهدفنا لحظة دفء , في اخر فصول العمر الباردة

لا ألتقط كل ما سقط أمامي فلست لاقط لكل ساقط , ولكني انا من ألقتني الأقدار في دروبهم فلم تدع لي سبيلا إلاّ الوقوف بعيدا منتظرا مترددا يقدم جرحا ويؤخر آخر

أنت إسفنجة وجعٍ وقبلة حياة لأملٍ يختنق منذ عقد , هبة من السماء جاءت في طريق من تيبّست شفتاه عطشا لإتكائةٍ أخيرة مريحة , ربما

بندر الصقر 12-08-2011 12:34 PM

هذا العمر مليئٌ بالمفاجئات . والزمن اسوأ من يحفظ الصحبة
فكلما زادت عشرتك معه اصبحت اكثر عرضةً لأذاه واصبح أكثر جرأة على كرامتك .

بندر الصقر 12-08-2011 12:38 PM

,, بعض الورود تبقى على أمل أن يأتي من يقطفها لتهب له اخر أنفاسها
والبعض يفضّل أن ينتظر نصيبه من الذبول ويعيش نصيبه من الحياة .

ويبقى البستانيُّ يربط ثقل أحلامه بحبال أملٍ بالية .

بندر الصقر 12-29-2011 07:34 AM

لا تخشى على مثلي من الضيق , لم تعد المساحات مشكلتي ياصديقي , الكلام لم يعد ممكنا , والخطوات لم تعد تملك ابسط قدر من الثقة تستمد منه شيئا من صلابة
خطواتي لا تحتمل طي المساحات , خذني الى دهاليزهم ربما استفدت شيئا من خبثي , بعد أن علّموني كيف اجده


كل ضيق ــ مهما كان ــ بإمكاني قتله وتجاوزه ياصديقي .. بزيارة صديق أو اتصال أو خلوة بكتاب أو رحلة قصيرة بين هذه الهضاب التي تحيط بي ولا اعرف ان كانت تملك إحساسا أكثر مما يملكه البشر من حولي ,, أوكما قال تركي بن حميد رحمة الله عليه

أخير منها ركعتينٍ بالأسحار // لا طاب نوم اللي حياته خسارة

ماكان يمثّل الأمل في نظري رأيته بعيني يتفتت الى قطع صغيرة وشظايا ملأت عيني وسمعي , لم أعتقد أني سأتجاوز ذلك يوما , ولكني فعلت عندما تيقّنت أن الأمل كالحرية ينبعث منا ولا يأتي هبة من الآخرين

انا بخير ياصاحبي , كن متفائلا معي في أن هذه اخر زفرات الحزن وربما كان المنعطف القادم في حياتي اخر اعتصارة للحزن في اوردتي , ربما .

بندر الصقر 12-29-2011 08:05 AM

الحنين حاضرٌ أجبره سواد مابينه وبين غده على أن يشيح بنظره لماضٍ كان حاضرا يوما , ولكن


هناك أشياء لاتَدين الا للمرة الواحدة , ومتى حان فراقها فإن اول ما يتعطّل لدينا هي محركات البحث عنهم .

بندر الصقر 02-28-2012 01:07 PM

لوحة 1 في المستشفى
في سن الخامسة عشر , يقف مع اخوته العشرين مصطفين حول والدهم على فراش موته يبكي بكائهم وهو يستمع الى اخر توصياته لهم
فجأة , جذبه هذا الشيخ الذي ناهز عمره التسعين عاما بقوة حتى الصقه بسريره وأخذ يدي اصغر بناته التي كانت معه على سريره وعلّقهما برقبة هذا المراهق دون كل أخوته الذي كان عمره بعمر اصغر ابنائهم , كان مافعله كافيا ان يفهم الصغير مغزاه وأن يزيد في الكبير غله السابق


لوحة 2 المقبرة
أحد أخوته المتشددين يجبره على النزول الى القبر ليردم التراب على والده , لم يكن يعي مفهوم الأجر والثواب حينها , كان خائفا ذهب معهم مجبرا , كان تقبيله لوالده بعد أن انتهوا من تغسيله كافيا ليشعر بحاجته للعودة للمنزل والنوم متظاهرا ان شيئا لم يحدث وانه سيستيقظ صباحا ليجد كل شيئ كما إعتاد


لوحة 3 في غرفة والدته
بعد شهر وحيث كان الإجتماع الأول في غرفتها وهي تضع اخر لمسات النضج على صغيرها واكبر ابنائها الذكور , وتعدّه ليكون درعا تتفتّت عليه سهام الأيام و يتلقى صفعات الزمن , أدخلته مراهقا وأخرجته رجلا ناضجا يتكيء قلبه على ايمانه وثقته بخالقه ويجعل من جنبه متكئًا لها ولصغارها


لايمكن التنبؤ بما في جعبة الأيام ولا التحكم بأقدارنا لنتحكم بنضجنا , هكذا أنضجتهم الأيام سريعا .

بندر الصقر 03-04-2012 02:50 PM

نهاية الطريق دائما ,
باب آخر وبداية طريق آخر ورحلة أخرى تميز من غيظ تساؤلاتنا : ماذا سنجد في نهاية الطريق!؟

بندر الصقر 03-04-2012 02:54 PM

قطرة الندى / حلم العصافير تستطيع وهب الحياة لبساتين من الأرواح الجافة
ولقمة عيش , جعلت من الفجر لحظة فراق بين الغصن والعصفور .


الساعة الآن 04:05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.