قراءة في نص : ( الرسالة ما زالت في حقيبتي ) للكاتبة : ضوء خافت
النص : الرسالة ما زالت في حقيبتي القراءة : افتتاحية الرسالة بـ [ كتبَت إليه ] وهنا للقارى عامل الجذب الأولى لماهية المكتوب، يتلوها الفحوى المستقدمة بـ [ لا تخبرني ] وماتلاها كان تفصيلا حتى وصلت الكاتبة إلى : هب أني صدقتكَ ذي بدء.. تمكن لغوي عميق المعنى، لا يستخدمه إلا الكاتب المجيد للقراءة نهما .. ربما اعتنيت - من أجلكَ - بابتسامتي دون أن أحقن شفتي بمادة تخل باتزان كلماتي .. اتقان مفردي بإزاحة مفردة بأخرى تذهب بالقارئ ليس بعيدا بل عميقا في ذات النسق. ولإيضاح تلك المفردة المزاحة بمفردة أخرى على القارئ أن يتعمق بأواخر الشطر أعلاهـ. أو أنني اعتدلت بجلوسي - أمامك - حتى لا يتقوس فكرك بعيداً فتعيدك استقامتي ... هنا أعادت الكاتبة ذات الإزاحة أعلاهـ، بيد أن هذا الشطر حوى إزاحتين، الأولى مفردة تامة الشكل والمعنى والأخرى للمعنى فقط، وللإيضاح فبين [ تقوس الفكر ] و [ إعادة الاستقامة ] . و أظن أنني - في زمن ما - أدمنت ترديد أغنيات مطربة مغمورة ... لأنها رفيقة مراهقتك .. أعلم يقين العلم أن ليس للقارئ المحلل أن يقرأ بذائقته فيأتي بما يستهويها، بيد أن هذا الشطر أعاد بي ذكرى تلك المطربة المغمورة الملقبة بـ [ العنود الكويتية ] وأغنيتها [ دقت الساعة ] التي تلامس هذا النص كما بان لي. رجوتك مجدداً كلما جمعتنا الصدف المرتّبة ... بعد هذه الرجوى توالت [ لا ] النهي بـ تسع وبالعاشرة أمرا [ كن عابرا ] وتفصيلها بعابر يلقي المجاملة. لكنّك آليت على نفسك أن تفعلها .. أن تنجبني من قلبك ... ثم تبرأ مني بعد أن رفعتُ بنيان وحدتي بك .. بهذا الشطر اختصرت الكاتبة جُلّ النص. ... قد أضع عليها طابعاً بريدياً ذات يوم ... مع قبلة باردة .. مخرج باختتام وما تلك الباردة إلا شنقا للشعور وما حواهـ. . الكاتبة : ضوء خافت هذا التمكن اللغوي والمفردي يدل على اتساعكِ في القراءة، واستفادتكِ العميقة منها. كوني بخير،، تحياتي |
النص اذهلنا استاذ ابراهيم
ولا اخفيك حبكة النص كما ذكرت هي تترك لكل قارئ ان يتخيل ما تريده بما يناسب ذكرياته هي ليست فقط اتساع قراءة بل تشريح لعقل القارئ ايضا حفظ الله لنا هذا القلم وحفظ اختنا ضوء وزادها من فضله |
الحديث عن رسالتها جعلَنا نتبعُ ضوءَها الخافت غير آبهين بـ دعوى التّيه
هي، مُدهشة فوق العادة وآدميرال، أدهش من يقرأ ويحلّل دمتما كما تحبان |
اقتباس:
شكرا الأخ إبراهيم لأنك اخترت أحد نصوصي ليحظى بهذا التقييم ... تحليلا و رؤية ينشدها كل من يحاول أن يترك له بصمة في عالم اللغة و الأدب و أنا على سبيل المتعلمين .. بعد أن أقوم بحق الشكر لك و للأعزاء الأخ سليمان و الأخت رشا ... لي عودة لأتبصر و أضع رؤيتك نصب عيني ... لعلي أواصل طريقي على السطر بثقة أكبر ... و أعتذر عن تأخري ... بسبب دواعي السفر .. |
اقتباس:
شكرا لمتابعتك الدائمة و لدعمك المحفز لحرفي لينهض بلغتي بتمكن أكثر ... منكم نستفيد .. و لك من طيبة الطيبة نرسل أطيب الدعاء ... حفظكم الله لأنفسكم و لمن هم بعناية قلوبكم .. تحياتي .. |
اقتباس:
إن كان قلمي يستحق لفتة ... فيستحق أن أشكره لأنه قادني إليكم ... لتشرعوا لي أبواب قلوبكم قبل صفحاتكم ... و لا زلت أقتدي بسطوركم أختي العزيزة .. |
في الحقيقة .. لم يخضع أي نص من نصوصي المتواضعة جدا ( هكذا أراها ) لرؤية تحليلية او نقدية قط ..
لذلك فهي فرصة ذهبية بالنسبة لي .. لأعرف .. هل يسير قلمي بحروفي و أفكاري على الطريق الصحيح ؟! .. بالنسبة للرسالة .. كتبتها بعفوية تامة و هي - كما كل ما أكتبه - وليدة لحظة شعور تراكمي .. ربما سبق ولادته مخاض نفسي عاطفي فكري .. دار في جوف الصمت لوقت .. و جاءت لحظة الولادة بغتة ... رؤيتك أستاذي إبراهيم جعلتني أجلس كمن يتمعن في ذاته في مرآة جديدة اشتراها للتو ... و يفتش في ملامح نفسه عن كل ما من شأنه يجعله أكثر العارفين بمواطن ضعفه و مواطن صدقه ثم مواطن الجمال فيه ... فقط لينصف المرآة .. و ربما نفسه .. أعتذر جداً لأني سأطيل ... إحدى عادات الإناث الفطرية .. و أنا على الفطرة أمضي .. و لأن الفكرة ليست وليدة لحظة عابرة ... بل سبقها مخاض شعور استغرق سنوات طويلة .. فكان لابد من حذف فقرة المقدمة ... لا حاجة للمقدمات كي لا أتشتت و أشتت من قد يقرأ لي ... الفكرة هي رسالة .. في حقيقتها مئات من الأفكار المتصارعة .. لم و لن تجد لها أي سبيل للظهور .. اللسان عاجز ... و العنوان مفقود ... و لأن الأفكار التي تلوج في النفس .. تسلك سلوك الفاقد للعقل و تتحول إلى هواجس مزعجة .. فكان لابد لها أن تسكن صفحة ما .. و حدث أن ( كتبت إليه ) ثم .. كان لا بد أيضاً أن أسدد هواجسي .. والتفاصيل السابقة توضحها المطالب ... قراءاتي الكثيرة ... لكل شيء .. نصوص .. وجوه .. أحداث .. ما بين الواقع و الوهم .. ما بين التصديق و التكذيب ... ما بين صياغة الحرف و صياغة النفس و تجسيد لواعجها بكل ما أوتيت من لغة .. جعلتني في اللاشعور أبحث عن مفر .. و كان فراري إلى الكتابة ... في الحقيقة قرأت لكتاب ذكور و إناث في البداية بحثاً عن لساني العاجز ... فما دمت لن أتكلم ... علي أن أكتب .. و قبل ذلك أن أقرأ .. معذرة إن طغت الأنا .. على حديثي هنا و في كل مكان .. فأنا على الفطرة التي أحاول تهذيبها و أعجز عن ترويضها ... الرسالة ... بكل عفويتها التي تمخضت عنها حاجة للخروج من مأزق ... جعلتني أعيد النظر في مسألة الهروب الدائم على ظهر قلم .. لمواجهة حقيقة أنني لا أكتب لنفسي فقط ... و أن هناك من قد يقرأ و قد يجد له سطراً يعنيه .. بطريقة ما .. أعدك أستاذي إبراهيم أنني سأحافظ على عفويتي بالكتابة ... معتمدة على حصيلتي المخزونة من القراءة ... لمن يفوقني أو لمن يشبهني أو لمن سبقتهم بخطوة .. شكراً لأنك أنصفتني برؤيتك التحليلية .. و أطمع بالأكثر .. تحياتي ... |
اقتباس:
شكرا لكرم الحضور أستاذ : سليمان |
الساعة الآن 01:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.