عندما يكون الغدر من المقربين
عندما تشعر بان شخصا مقربا إليك غدر بك وخان العشرة والاخوة واسمى معاني الوفاء ما الذي يحصل لك حينها وما الشعور الذي يسكنك ويسيطر عليك بل يصبح همك الذي لا تقوى على تجنبه واشغال ذاتك عنه؟. الغدر ممن تعاشرهم وتكون لهم اصدق من الصدق نفسه أمر رهيب ذو ألم لا يوصف ولا تتضح معانية عبر السطور والكلمات و شيم الغدارين مذمومة فهم منبوذون في كل المجتمعات والديانات لان سلوكهم لا نبل فيه فهم أول من يهرب في المصاعب وآخر من يزيح عنك « خشته » في الرخا. الغدر صفة تجدها في شخص ما الا انه قد لا يكتسي بها دائما بل تكون صفة من صفاته وشيمه الذميمة. والغدارون في المعتاد أشقياء مهرة يمتصون منك ما يريدون وفور فراغهم منك يتركونك « على بساط الفقر» او يتجنبون الجلوس إليك والتودد لشخصك الكريم في مرض يداهمك او معضلة تسعى للخلاص منها . هم اصحاب دهاء وذكاء وسلوكياتهم يتفننون في تشكيلها وبلورتها على حسب أمزجتهم وبأساليب ملتوية وهم يتفننون في الظهور على انهم معك وحواليك الا انهم عندما يشعرون بأن نهايتك دنت يهجرونك على الفور للبحث عن آخر ينصبون حوله شباكهم القذرة ويكيلون له صنوف الزيف والبهتان . ابشع الغدر من وجهة نظري المتواضعة مايكون مصدره من الأصدقاء وتحديدا المقربين منهم وأقذره ما يحدث بين الزوجين فالغدر في الحياة الزوجية ابسط صوره الخيانة الزوجية فما بالك بأكبرها.وسلوك الغدار لا يظهر في الغالب الا بعد فترة طويلة قد تمتد الى اعوام طويلة وذلك حين يشعر المستهدف بالغدر بانحطاط من غدر به بعد سلسلة من التصرفات التي تقود» الغدار» الى كشف شخصيته امام فريسته .وشريعتنا السمحة لا تحبذ هذا السلوك المشين فالحث على الوفاء للاصدقاء والمقربين سمة من اسمى سمات الدين الحنيف . لاشك في أن مهارة التعرف على الغدارين مفقودة ويجب ان نغذي ابناءنا بها من خلال اطلاعهم على تجاربنا الشخصية وتجارب غيرنا حتى تكون لديهم القدرة التامة على معرفة الأشخاص والتعامل معهم بمهارة وبحذر مع بعضهم خاصة اذا كانوا « مصلحجية « لكون المصلحجي الأقرب الى الغدر بالشخص الذي يستغله ويتمصلح منه و» المصلحجية « في زمننا هذا كثر وسواد اعظم جنبنا الله وجنبكم شر الاقتراب منهم ومخالطتهم . نشرت في جريدة اليوم الجمعة 8/2/1429 |
: من أرَادَ أنْ يسلَم مِن الغَدْر ، فَـ..ليَتجَنّب البَشَر جميعاً ـ ما عَدَا وَالديِه ! أو فَـ..ليُرَوّض نفسَهُ على استقبال الخَنَاجِر . شُكراً لكَ يا عبدالله .. |
و قد قيل :
و ظلـْمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضة ً ـــ على المرءِ من وقـْع ِ الحُسام ِ المهنـَّدِ ... جميلة هذه الإضاءة يا عبدالله . فشكرًا لك وجزاك الله خيرًا . |
عبد الله الراشد ... أهلاً بك ... تسليط الضوء على " الغدارين " كشف لنا أوجه " المصلحجيين " المشينة ... لكن ليس بالضرورة أن يكون الغادر ذا مصلحة ولا ذو المصلحة بالغادر ... فكلاهما له طريقٌ استقل به عن صاحبه ... أشكر لك هذه الوضّاءة عقلاً ... مودتي ... |
: : قِيل : [ إحذر عدوك مرة .. و أحذر صديقك ألف مرة ] ..!! ما لنا إلا أن نُعزي أنفسنا حِينها يا عبدالله سلمت من كل شر أيها الأنيق تقديري |
اقتباس:
عبدالله الراشد ... هو شعور شديد بالحزن والألم .. وغصّة الفقد قبل القهر ... لأننا نكون فقدنا عزيز بسقوطه من أعيننا وقلوبنا .... فقط لا عزاء لمن جرى في دمه الغدر ... وسوّلت له نفسه به ولن أخذل نفسي بإستمرار التفكير بهم ... لأنهم ببساطة لا يستحقون ! شكرا ً عبدالله لصفاءك وصدقك ... في زمن ملئ بالخذلان دمعة في زايد |
اقتباس:
مررت فاجدت الراي والتعبير تحياتي |
اقتباس:
شرفني مرورك |
الساعة الآن 05:32 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.