منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ثُنائية النثر (2) حسام الدين ريشو / جليلة ماجد (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37214)

حسام الدين ريشو 10-02-2016 02:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليله ماجد (المشاركة 971206)



أنا الصوفيُّ
والشَّهوانُ
عَشَّاقًا
ومعشُوقا
~
أسيرُ
بقلبِ قِدِّيسٍ
وإن حسِبُوهُ
زنديقا
~
وحين أحبُّ
سيدةً
أحوِّلها لموسيقى !

لك وقع هاذي القصيدة !

فالصدق اليوم -يا صاحبي- شيء نادر .. مستحيل ..
الحب أصبح قناعا للذئاب لدس السم في العسل ..
فتجد الأنثى منا مشنفة أذنها عن أي حركة من ذكر ...
و شتان بين الذكر و الرجل ...
ترد برسمية متكلفة ذاك لأنها إن لانت تذكرت الحفر الكثيرة التي وقعت بها سابقا ..
تفكر ألف مرة قبل أن تعيد ثقتها بدقات قلبها ...
بل إنها ترى اعتزال الغرام / غاية و وسيلة !
فإن أحبت رغم كل هاذي السدود بدأت تحاكمه على أخطاء لم يقرفها ...
و تطيل الصمت و التفكير قبل أي حرف تنطقه ...
فإن رأت صدقه ..
اهتزت و ربت ..
و كانت له جنة مدادها ألف ليلة و قمر ..
نعم .. هو القمر !








تتحدثين عن الصوفي ومواجيد الصوفية
فتذكرتُ مولانا " شمس الدين التبريزي عندما قال :
( العشق ماء الحياة
والعشيق روح من النار
يصبح الكون مختلفا
عندما تعشق النار الماء )
يا الله
لك أن تتصوري كيف يكون الكون
إذا عشقت النار الماء
إنه الحب
بل إنه يجعل الذئاب تعشق الأغنام
كما جاء في قصة " عبد الله بن زيد " :

عندما سأل الله تبارك وتعالى أن يريه رفيقته في الجنة !!
فشاهد رؤيا قيل له فيها :
رفيقتك " ميمونة السوداء "

ضرب إليها أكباد الإرض حتى وصل الى مشارف قومها .. وسأل عنها ؟
فقالوا ساخرين منه و منها ... إنها مجنونة بالصحراء ترعى غنما ...
ذهب إليها فوجدها تصلي وبين يديها عكاز وعليها جبة من صوف
مكتوب عليها " لاتباع ولا تشترى " ...
ورأى غنما وذئابا فلا الذئاب تأكل الغنم ولا الغنم تخشى الذئاب !!

يقول عبد الواحد :
فلما رأتني أوجزت في صلاتها ثم قالت لي على الفور ولم تكن رأتني من قبل :

ياعبد الواحد .. ليس الموعد هاهنا ... إنصرف .
فسألتها بالله عليك من أخبرك أنى أبن زيد ؟
قالت : ألا تعلم أن الأرواح جنود مجندة ماتعارف منها إئتلف !
قلت لها : أرى غنما وذئابا فلا الذئاب تأكل الغنم ولا الغنم تخشى الذئاب فأي شيئ هذا ؟
قالت :
إني أصلحت مابينى وبين سيدي فأصلح مابين الذئاب والغنم !!

أرأيتِ سيدتي
ماذا يفعل الحب ؟

نادرة عبدالحي 10-02-2016 07:39 PM


الأديب هو الناقل الأمين لمشاعره وأحاسيسه هو الوحيد الذي يرى العوالم الرحبة في داخل فكره

فيض الرؤيات وعبقرية العطاء وبراعة التصوير. إلتقاء الأروح رأيناها من خلال النصوص ..


توظيف المناخ الشعري يُسهل الوصول إلى العمق , وتُهيئ أجواء ملائمة لرسوخ الحالة الإبداعية


فأثر الصوت لا يقل عن أثر العطر أو اللون .

كل هذا وأكثر لمسناهُ في ثنائية جمعت أديبان لهما جذور في صدق العاطفة وتاريخ أدبهما حافلا


بالصور الفنية والحس التعبيري البالغ الأثر والتأثير .




قرأنا في جمال هذه الثنائية


تتسائلُ أديبتنا جليلة ماجد



قل لي كيف تمتلك كل أوتاري ..
فتعزفني كل ليلة .. حنين ..
لا يخفت زيتك في قلبي. ..
ينير دواخلي ككون صغير خاص بك ..
قريب حد الأنفاس بعيد كسماء

..
فيرد الإجابة الأديب حسام الدين ريشو

تريدين إجابة !!
قولا واحدا
هي الكون كله
وفي معرض حديثك عن " قيس "
فلعل قوله :
وأخرج من البيوت لعلني
أُحَدِثُ عنكِ النفس ياليل خاليا

فهو تأكيد لذلك
فما أنظر زاوية من زوايا الوجود إلا وعانق نظري طيفها
أو خيالها .
ولكِ أن تتصوري أنه عندما يأتيني صوتها يعانق سمعي بأنشودة الصباح ..
حينها فقط تتفتح أوراق الورد في قلبي
تحت غيث كلماتها


....

الشاعر الأديب حسام الدين ريشو \ الشاعرة الأديبة جليلة ماجد

عرفنا طعم النور مع ان النور يُرى ولا يُتذوق من خلال نصوص
فالجمال لا ينهي دوران مداراته في بوح تمتلكانه




فإسمحا لي ان أقدم باقات شكر وعرفان لتلبيتكما الدعوة.


أغدقتما علينا من نورسين حرفكم فأضأ الكون محبة أسمى .






سيستمر الإبداع وإنطلاقه في ثنائية قادمة

فإنتظرونا.

محمد سلمان البلوي 10-18-2016 12:45 AM


ميَّزَ هذه الثُّنائيَّة الرّاَئعة أنَّ قطبيها - الأستاذة الجليلة، والأستاذ الحسام- متمكِّنان من ناصية اللُّغة ومن فنون الكتابة الإبداعيَّة وتقنياتها العديدة والمتنوِّعة، وأنَّها صورها البديعة، بل لوحاتها الفنِّيَّة الجميلة، لم تخلُ -ولو لمرَّة واحدة- من الأفكار الذَّكيَّة حدَّ العبقريَّة. لم أجدْ فيها حشوًا ولا تكلُّفًا ولا ترقيعًا ولا تلميعًا ولا استخفافًا بذكاء القارئ ولا استهانة بذائقته، ولا شعرتُ معها بالكآبة وبالملل، ولا أفلتَ منِّي خيط المعنى ولا طيف الجمال. وثمَّة تآلف عجيب بين الكاتبين المحترمين وانسجام وتناغم ظهر تأثيره الإيجابيُّ جليًّا على المكتوب وانعكس على القارئ. باختصار: إنَّها ثنائيَّة منيعة ورفيعة وماتعة ونافعة، تستحقُّ ما يُبذَل فيها ولها من جهد ووقت، بل إنَّه المتلقِّي يخرج منها بغنائم كثيرة ومتع فائقة ومنافع جمَّة. أحيِّيكما، أ. جليلة، أ. حسام، وأسجُّل إعجابي الشَّديد، وبالخير العميم أدعو لكما.

تقديري
:34:










الساعة الآن 12:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.