اقتباس:
تتحدثين عن الصوفي ومواجيد الصوفية |
الأديب هو الناقل الأمين لمشاعره وأحاسيسه هو الوحيد الذي يرى العوالم الرحبة في داخل فكره فيض الرؤيات وعبقرية العطاء وبراعة التصوير. إلتقاء الأروح رأيناها من خلال النصوص .. توظيف المناخ الشعري يُسهل الوصول إلى العمق , وتُهيئ أجواء ملائمة لرسوخ الحالة الإبداعية فأثر الصوت لا يقل عن أثر العطر أو اللون . كل هذا وأكثر لمسناهُ في ثنائية جمعت أديبان لهما جذور في صدق العاطفة وتاريخ أدبهما حافلا بالصور الفنية والحس التعبيري البالغ الأثر والتأثير . قرأنا في جمال هذه الثنائية تتسائلُ أديبتنا جليلة ماجد قل لي كيف تمتلك كل أوتاري .. فتعزفني كل ليلة .. حنين .. لا يخفت زيتك في قلبي. .. ينير دواخلي ككون صغير خاص بك .. قريب حد الأنفاس بعيد كسماء .. فيرد الإجابة الأديب حسام الدين ريشو تريدين إجابة !! قولا واحدا هي الكون كله وفي معرض حديثك عن " قيس " فلعل قوله : وأخرج من البيوت لعلني أُحَدِثُ عنكِ النفس ياليل خاليا فهو تأكيد لذلك فما أنظر زاوية من زوايا الوجود إلا وعانق نظري طيفها أو خيالها . ولكِ أن تتصوري أنه عندما يأتيني صوتها يعانق سمعي بأنشودة الصباح .. حينها فقط تتفتح أوراق الورد في قلبي تحت غيث كلماتها .... الشاعر الأديب حسام الدين ريشو \ الشاعرة الأديبة جليلة ماجد عرفنا طعم النور مع ان النور يُرى ولا يُتذوق من خلال نصوص فالجمال لا ينهي دوران مداراته في بوح تمتلكانه فإسمحا لي ان أقدم باقات شكر وعرفان لتلبيتكما الدعوة. أغدقتما علينا من نورسين حرفكم فأضأ الكون محبة أسمى . سيستمر الإبداع وإنطلاقه في ثنائية قادمة فإنتظرونا. |
ميَّزَ هذه الثُّنائيَّة الرّاَئعة أنَّ قطبيها - الأستاذة الجليلة، والأستاذ الحسام- متمكِّنان من ناصية اللُّغة ومن فنون الكتابة الإبداعيَّة وتقنياتها العديدة والمتنوِّعة، وأنَّها صورها البديعة، بل لوحاتها الفنِّيَّة الجميلة، لم تخلُ -ولو لمرَّة واحدة- من الأفكار الذَّكيَّة حدَّ العبقريَّة. لم أجدْ فيها حشوًا ولا تكلُّفًا ولا ترقيعًا ولا تلميعًا ولا استخفافًا بذكاء القارئ ولا استهانة بذائقته، ولا شعرتُ معها بالكآبة وبالملل، ولا أفلتَ منِّي خيط المعنى ولا طيف الجمال. وثمَّة تآلف عجيب بين الكاتبين المحترمين وانسجام وتناغم ظهر تأثيره الإيجابيُّ جليًّا على المكتوب وانعكس على القارئ. باختصار: إنَّها ثنائيَّة منيعة ورفيعة وماتعة ونافعة، تستحقُّ ما يُبذَل فيها ولها من جهد ووقت، بل إنَّه المتلقِّي يخرج منها بغنائم كثيرة ومتع فائقة ومنافع جمَّة. أحيِّيكما، أ. جليلة، أ. حسام، وأسجُّل إعجابي الشَّديد، وبالخير العميم أدعو لكما. تقديري :34: |
الساعة الآن 12:03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.