|
الكاتب ووحي الخيال
الشاعر او الكاتب عموماً ربما يبحر في الخيال ويرى المشاهد بصورة اكثر وضوحاً وتتسع في آفاقهِ بمالا يسعُها خيال غيره ، ومنها يستطيع أن يتقمص الدور دونما يعيش اللحظة بعينها فيوحي للقارئ مدى إيغال تلك الشخصيّة في الأعماق المتأثرة بمجريات الحدث وهذه براعة ومقدرة لا يستطيع الولوج اليها والخروج منها الا من يمتلك تلك البراعة وكثير من الشعراء برع في هذا الجانب وخصوصاً الجانب العاطفي فعندما نقرأ ابيات لشاعر لم يعرف حياة البادية قط ولم يعش لحظة العشق البدويّ بكل تفاصيلهِ وما يُحيطهُ من ظروف على مستوى الأنسان والبيئة ومع ذلك نجده في تلك الابيات يتقمص الدور بشكل انيق ومثير جداً ومن الشواهد بين يدي ابيات للشاعر ( احمد قنديل ) ابن البيئة الحجازية وقد عاش متنقلاً بين جدة ومكة وبيروت والقاهرة فلا يعرف حياة الصحراء ، لكنُهُ استطاع أن يجسد المشهد بهذه الصورة الجميلة في هذاين البيتين يقول : قال لي والتلال قـد لفهـا الصمـتُ كــمــا لـفــنــا الــهـــوى بــردائـــهِ ويميني تحيطُ عطفيهِ والبدر مطلُ والـلـحـظُ فــــي الـلـحــظِ تــائه كيـف أحببتنـي ؟ .... ) فالمشهد يحتمل الهدوء التام وبعيد جداً عن صخب المدينة وضوضاء الشارع وتسكع المارّة ويتجلى فيهِ ضوء القمر والتلال يلفُها الصمت . ــــــــــــــ ولكم التحية سالم العامري |
: لا إبداع بلا " مخيّلة " سواءً في الشِّعر أو كافة الفنون والآداب الأخرى. وربما لذلك نجد " ثقالة دم وجمود " في نتاج الأكاديميين! لأنّ القاعدة والمعرفة حلّت لديهم محلّ " المخيّلة ". _ شكرًا سالم على هذه الورقة - 🌹 |
: : ربما الشاعر أقل استخداما للخيال من الروائي فالشاعر متسلّحٌ باللغة وإعجازها أمّا الروائي فهو الذي يستحق أن يُضرب فيه المثال في قولك ياسالم وهو "التقمّص" ولبس الشخصيات المتعدّدة والدخول فيها والخروج منها للدخول في أخرى وما هذه إلا موهبة ومقدرة تستحق التأمل بالفعل. كل الشكر لك ياسالم. |
الخيال الخصب نتاج عقلية فذة قادرة على الوصف والتعبير عن كنه الأشياء في عالم لم تره ...
بلا شك المقدرة شيء والعيش شيئا أخرى مختلفا حييت يا سالم |
الخيال مسبحة ضوء تدوزن الحرف حتى لا يعلن افلاسه
وتجسيد المشهد مهارة تقترن بالخيال بما يثري الطرح الادبي نثرا او شعرا كل التحية والتقدير شاعرنا الالق سالم العامري ،، |
| الساعة الآن 12:06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.