فهل تطيق وداعي أيها الغزلُ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . أَمِنْ دُمُوعٍ على الآمالِ تَغْتَسِلُ مازِلْتَ تَبْكِي وَفِي أَيّامِكَ الأملُ لا تَشْتَكِي من جُرُوحِ الوقتِ مُمْتَعِضاً حقاً توَقّفْ فَجُرْحُ الوَقْتِ يَنْدَمِلُ سِرْ في دُرُوبِ الوفا بالصدقِ مُبْتَهِجاً يُلْقِي بكَ الصّدْقُ شعراً حينَ يرْتَجِلُ نأى الحبِيبُ فَهَبّ القلبُ مُنقَسِماً نِصْفٌ هَوَى فِي الهَوَى والنّصْفُ يَشْتَعِلُ قَدْ مَالَ نِصْفِي رَأَيْتُ المَوتَ مُبْتَسِماً فَمَنْ رَأَى حَسْرَتِي إِذْ يَبْسِمُ الأجلُ وما ارتِحالِي بهذا الشعرِ منقَصةً أبقِيهِ خَلْفِي على الأوراقِ يبتَهِلُ فِي ذِكْرِ مَنْ فِي نَعِيمِ القلبِ قَدْ سكَنُوا مِلْحُ الحَيَاةِ وَفِي أَفْواهِهِمْ عَسَلُ نَأْبَى الصّفَاحَ إِذَا مَاحَانَ مَوْعِدُنا الوعْدُ يَحْلُو إِذَا مَا انْهَلّتِ القبلُ إنّي وَإِنْ طَالَ عُمْرِي فِي ضِيَافَتِهِم يَوْمَاً سَأَرْحَلُ قَسْراً خلفَ من رحَلُوا أَحْبَبْتُ مَنْ يَحْمِلُونَ المَوْتَ فِي مُقلٍ وَأَعْظَمُ المَوْتِ ما ترمي بِهِ المُقَلُ قَلْبِي لَهُمْ فَمَتَى هَمّوا بِهِ رَكِبُوا هُمْ خِيرَةُ الرّكْبِ إِنْ ظَلّوا وَإِنْ نَزَلُوا لا تنصفُ المَرْءَ أَقْوَالٌ بِلَا عَمَلٍ بَلْ يُنْصِفُ المَرْءَ صِدْقُ القَوْلِ والعَمَلُ وَدّعْتُ مَا كَانَ مِنْ شِعْرِي بِهِ غزلٌ فَهَلْ تُطِيقُ وَدَاعِي أَيّها الغزلُ لعَلَّ شَيْبِي الّذي لَاحَتْ قَوَافِلُهُ إِثْبَاتُ صِدْقٍ على التّشْبِيبِ يَنْسَدِلُ لَا أَذْرِفُ الدَّمْعَ أَحْزَاناً على طللٍ أَنَا البُكُاءُ كَمَا أَنّي أَنَا الطّلَلُ |
كان العربي القديم يستهل قصيدته في مسألة الطلل والوقوف عليه ثم التوجد والبكاء خشية القادم المجهول... المدهش واللافت هنا أن شاعرنا محمد بن منصور يخالف تلكم المسألة من حيث الانتهاء بالقصيدة بالطلل والوقوف عليه وهي لفتة ذكية تماما وتناسب الموضوع العام للأبيات فما بعد الذهاب ألى الفناء الموت من ياق..
أبيات ضمخت بمعان الحكمة وعطرت بالموسيقا السلسة ورصعت بكل ما هو جميل .. وفي الختام عليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا محمد فقد حملت لنا من الدر الثمين ما تستحق الإشادة والتحية عليه |
اقتباس:
ويحسب لأبعاد التي نقصر في حقها كثيرا بأنها حافظت على أطلال التواصل الاجتماعي الأصدق المتمثل بالمنتديات وما وسمته بالدر الثمين ما هو الا محاولة أبهجني جدا أن من هو مثلك وجد بها شيء يستحق الإشادة والتحية جزيل الشكر والمحبة |
أوجعتَ يا صاحِبي إذ فاتكَ الأملُ والشيبُ قــد لاحَ في لألائه الأجلُ هـذي الحياةُ لهـا وقْــتٌ نُـواكِـبُـهُ لا خيــرَ نُـدركـهُ إن فـاتَتـا العَـمَلُ إنّــي وإيّــاكَ نســري فــي أزقتِها صـنـوانِ بالـدمعِ نَـذروهُ ونغـتسِـلُ مصافحة أولى أيها الشاعر الجميل .. لك من الود ما ترتضيه ؟؟ |
: : محمد بن منصور أهلاً بك وبهذا الحرف بالغ العذوبة والشعر .. قصيدة تلامس قمّة الحبك والإجادة من أول مطلعها حتى "مطلعها" حيث قلبتَ الحكاية والإرث وكذلك هو الشاعر المجدد. شكراً لك ولأنك هنا .. وأبعاد تشتاقك دائماً. |
هذا الشعر يُحتفظ به ويُتخذ منه زادا للأيام والأوقات العصيبة ,كيف لا وهو شفاء للجروح اتخذَ الشاعر هنا خصائص الوصايا ومنها الإقناع وذكر الاسباب للوصية وسهولة اللفظ ووضوح المفردات .. اقتباس:
اقتباس:
سلم الفكر النير شاعرنا الفاضل ودامت محبرتكم عامرة بالخيرلت .... |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
الساعة الآن 05:12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.