منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   عتب على باب الياسمين (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=43834)

خليل إبراهيم الخليل 08-14-2022 02:25 AM

عتب على باب الياسمين
 

عَتَبٌ عندَ بابِ اليَاسَمين

يقول الشاعر نزار قباني مخاطباً الشام:
فرشت فوق ثراك الطاهـر الهدبا
فيا دمشـق ... لماذا نبـدأ العتبـا؟
أقول معارضاً إياه


ضممـتُ رسمـكِ فـي قلبـي فمـا اكتـأَبـا
يــا شــامُ أنـتِ الهــوى فـلْنَبــدأ العتـبــا
تـمـضِـي الـلَّـيـالي ومـا تنفكّ تجـرحُـنـا
حـتّـى اتَّـخـذْنـا لـنـا مـن جُـرحِها نسبـا
هـذي مَـعـــاتِـبُـنـا أمْـسـتْ مُـنــاصَــفـةً
بـيـنِي وبـيـنَـك، لن نـسـتـدخِـلَ العـربـا
فالـعُـرْبُ فـي دِعَةٍ أخْـفَـتْ مَـعَــازِفُـهـم
صَـوتَ الـجِـراحِ فـلا تستكثرِي الطَّلبـا
مـا نَـفْـعُ مَـن تَـطـلُـبـيـنَ والهـوى فِـرَقٌ
والـكُـلُّ مُـرتَـهَــنٌ تِــبْــعٌ لِــمَــن غَـلَـبـا
لـمُّـوا شَــتَــاتَ الـذيـنَ هُـجٍّــروا رَهَـقـاً
واسـتـثـمَروهـا مَـعُـونـاتٍ ومُـكْـتـسـبـا
حــازت جُــيُــوبُـهــمُ مـــالاً وأغـــذيـةً
وألْقَمُـوا أبنـاءَ أرضي الجـوعَ والكذبـا
مـاذا عـلـيـنـا إذا بــاعُـوا ضَـمـائِـرَهـم
هُـم ضـيَّعـوا قـبلها الأحسـابَ والنشـبا
هُـم أبـدلوا إرثَ أجـدادي مَـناصِـبَـهـم
يـا عُـظْـمَـهُ إرثَ قـومٍ ضاعَ وانـتُهِـبا
أُوَّاهُ يـا شـامُ كـم فـي القلبِ من شجـنٍ
يـعـلـو مَضاجِـعَـنـا فـي اللـيلِ إذ وقبا


*******

يـا شـامُ قـد كُـنـتِ والأقـمـارُ ســاطِـعـةٌ
شَـمـساً تُـؤكّــد أن الـصُّـبْـحَ قــد نُـكِـبـا
شَـمـساً تَــزَاوَرُ عن مَرْمـى مَـراقِــدنــا
حـتَّـى ظَـنــنْـا بِـأنَّ الـفَــجْرَ لـن يَـثِــبـا
عُــذراً نــزارُ فــذاكَ الـنَّــزْفُ آلــمـنـي
أرخى على وجعـي من هْـــدبِـهِ هُــدُبَـا
حـتَّـــامَ أبـنـــاؤُنـــا تَـلْــقَــى مَـنــيَّــتـهـا
بـكَــفِّ ذي رَحِــمٍ مـن أهـلِـهـا عَـجَـبَـا
حـتّــامَ أغـرسُ سيفي فـي عُرى جسدي
لَـن يُـؤلـمَ الـجُــرْحُ إلَّا مَـــن بــهِ نُـدِبـا
إنّــي لأعــجــبُ لـلـكــفِّ الـتـي قـَتـلَـتْ
لـم يـثـنِـهـا الخبـزُ والمِلـحُ الـذي سُكِبَـا
لــم تـثـنِـهـا طـفـلـةٌ تـعــدو عـلـى وَجَـلٍ
والـدَّمـعُ مُـنـهَـمِـلٌ والوجهُ قـد خُـضبـا
عُــذراً نـزارُ فـمــا عــادتْ مَــدارسُــنـا
تَسـتـعـذبُ الحبـرَ والطُّبشُـورَ والكُـتُبـا
غـالُــوا طُـفـولـتَهــا لـيـلاً فـمـا سـلِـمـتْ
وحَـطَّـمُـوا الـعِـلـمَ والـتّــاريـخَ والأدبـا

*******

والـيـومَ أهْـمِـسُ للفيحـاءِ عـن وجـعـي
فـأسْمـعُ النّبـضَ فـي حـوران قـد طَرِبا
وهـــذهِ الــرّقّــةُ الــبــيــضـاءُ جَــاثِـيَـةٌ
تَـرنُــو إلــى أُفُـــقٍ يَـنـهَــارُ مُـنْـتَـحِـبـا
تَــمُــدُّ كـفّــاً إلــى حِـمْــصٍ تُــؤازرهـا
فـي حُـزنِهـا وصَـدى الآلامِ فـي حَـلَـبَـا
والعـينُ فـي ضفّـةِ الخـابور مـا غفلـتْ
مُـذِ اسـتـغـاثَ وتـيـنُ القلـبِ فـي كسـبا
أيـــنَ الـفِــداءُ أيــا أبــا الـفِــداءِ أجــبْ
ضـاعَ الـفِـداءُ وأمـسـى ذكرياتِ صِـبا
مـاذا أقـولُ ودَمــع الـعُـتــبِ يـجـلِـدُنِـي
لن يَبْـرأَ الجُـرحُ حتَّى يركَـبَ الغَـضَبَا
حـتَّـى تُجـالِـدَ وجــهَ اللـيـلِ صـرخـتُـنا
تَسـتَصـرِخُ اللهَ لا تستصـرخُ الـعَـرَبَـا
تـعـلـو عُـلــوَّاً ولا يُـعْـلَـى عـلـى دمِـهـا
قـد راحَ يـهـمِـلُ هـدَّاراً ومُـضْـطَـرِبـا
ســيــــلاُ تــمــــازجَ أشـــــلاءً وأوردةً
لا يـعـرِفُ الـدمـعَ إنّ الدمعَ قـد نَضِبا
فـي كـلّ قـطْـرةِ حــقّ مـن دمِ الـشُّـهــدا
سـيـفٌ سـيـهتِـكُ سِـتْـرَ الليـلِ مُـقتَضِبا


*******

نمّ عنها خليل إبراهيم

عبدالإله المالك 08-14-2022 03:58 AM

أحسنت يا خليل رغم الوجع

شاخت على تعب الأيام راحلتي
لم أبق من جملي رأسا ولا عقبا
يا حادي العيس والأمصار مقفرة
واللص أمتعة الأحباب قد نهبا
دسوا السموم لبعض في كؤوسهم
وأدمنوا الطعم من أذواقهم رطبا
فخيل بكر بهذا اليوم نائمة
وخيل تغلب لم نشهد لها خببا

قايـد الحربي 08-15-2022 07:38 PM

:
:

خليل الخليل ..
يفتح جرحاً ويخيطه بالشعر النقيّ الدي يقول له "وهو يشفين" ،
ونحن بأكفّ الدعاء ندعو بعودة الشام لأهلها وأهلها لشامهم.

شكراً لهذا الحضور.

سيرين 08-16-2022 06:25 PM

الكتابة عن الاوطان لن ينفذ له مدادا
فما بالنا بياسمين الشام وقد استوطنت قلوبنا جميعا
اصلح الله حالها واعادها لأهلها
شكرا شاعرنا وما منحتنا من جمال وابداع
مودتي والياسمين

،،

نادرة عبدالحي 08-20-2022 09:20 PM



شامنا جميعنا ألمنا جميعنا وجعنا وإن جاع صغيرها جعنا ....
فالشعر حين يأتي بجراح الاوطان تهتز لهُ الروح التي تقرأه وليس العين هي القارئة .
قصيدة ما هي إلا رسالة ثمينة ومرجع هام للباحث عن الحقيقة .



خليل إبراهيم الخليل 08-25-2022 04:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك (المشاركة 1216815)
أحسنت يا خليل رغم الوجع

شاخت على تعب الأيام راحلتي
لم أبق من جملي رأسا ولا عقبا
يا حادي العيس والأمصار مقفرة
واللص أمتعة الأحباب قد نهبا
دسوا السموم لبعض في كؤوسهم
وأدمنوا الطعم من أذواقهم رطبا
فخيل بكر بهذا اليوم نائمة
وخيل تغلب لم نشهد لها خببا

جميل ما خطته أناملك يا أخي
سلمك الله وبارك بك ولك
وأدام عليك وافر الصحة والعافية ...
لك من الود ما ترتضيه ...

فاطمة بشير عبد السلام 09-06-2022 01:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل إبراهيم الخليل (المشاركة 1216813)

عَتَبٌ عندَ بابِ اليَاسَمين

يقول الشاعر نزار قباني مخاطباً الشام:
فرشت فوق ثراك الطاهـر الهدبا
فيا دمشـق ... لماذا نبـدأ العتبـا؟
أقول معارضاً إياه


ضممـتُ رسمـكِ فـي قلبـي فمـا اكتـأَبـا
يــا شــامُ أنـتِ الهــوى فـلْنَبــدأ العتـبــا
تـمـضِـي الـلَّـيـالي ومـا تنفكّ تجـرحُـنـا
حـتّـى اتَّـخـذْنـا لـنـا مـن جُـرحِها نسبـا
هـذي مَـعـــاتِـبُـنـا أمْـسـتْ مُـنــاصَــفـةً
بـيـنِي وبـيـنَـك، لن نـسـتـدخِـلَ العـربـا
فالـعُـرْبُ فـي دِعَةٍ أخْـفَـتْ مَـعَــازِفُـهـم
صَـوتَ الـجِـراحِ فـلا تستكثرِي الطَّلبـا
مـا نَـفْـعُ مَـن تَـطـلُـبـيـنَ والهـوى فِـرَقٌ
والـكُـلُّ مُـرتَـهَــنٌ تِــبْــعٌ لِــمَــن غَـلَـبـا
لـمُّـوا شَــتَــاتَ الـذيـنَ هُـجٍّــروا رَهَـقـاً
واسـتـثـمَروهـا مَـعُـونـاتٍ ومُـكْـتـسـبـا
حــازت جُــيُــوبُـهــمُ مـــالاً وأغـــذيـةً
وألْقَمُـوا أبنـاءَ أرضي الجـوعَ والكذبـا
مـاذا عـلـيـنـا إذا بــاعُـوا ضَـمـائِـرَهـم
هُـم ضـيَّعـوا قـبلها الأحسـابَ والنشـبا
هُـم أبـدلوا إرثَ أجـدادي مَـناصِـبَـهـم
يـا عُـظْـمَـهُ إرثَ قـومٍ ضاعَ وانـتُهِـبا
أُوَّاهُ يـا شـامُ كـم فـي القلبِ من شجـنٍ
يـعـلـو مَضاجِـعَـنـا فـي اللـيلِ إذ وقبا


*******

يـا شـامُ قـد كُـنـتِ والأقـمـارُ ســاطِـعـةٌ
شَـمـساً تُـؤكّــد أن الـصُّـبْـحَ قــد نُـكِـبـا
شَـمـساً تَــزَاوَرُ عن مَرْمـى مَـراقِــدنــا
حـتَّـى ظَـنــنْـا بِـأنَّ الـفَــجْرَ لـن يَـثِــبـا
عُــذراً نــزارُ فــذاكَ الـنَّــزْفُ آلــمـنـي
أرخى على وجعـي من هْـــدبِـهِ هُــدُبَـا
حـتَّـــامَ أبـنـــاؤُنـــا تَـلْــقَــى مَـنــيَّــتـهـا
بـكَــفِّ ذي رَحِــمٍ مـن أهـلِـهـا عَـجَـبَـا
حـتّــامَ أغـرسُ سيفي فـي عُرى جسدي
لَـن يُـؤلـمَ الـجُــرْحُ إلَّا مَـــن بــهِ نُـدِبـا
إنّــي لأعــجــبُ لـلـكــفِّ الـتـي قـَتـلَـتْ
لـم يـثـنِـهـا الخبـزُ والمِلـحُ الـذي سُكِبَـا
لــم تـثـنِـهـا طـفـلـةٌ تـعــدو عـلـى وَجَـلٍ
والـدَّمـعُ مُـنـهَـمِـلٌ والوجهُ قـد خُـضبـا
عُــذراً نـزارُ فـمــا عــادتْ مَــدارسُــنـا
تَسـتـعـذبُ الحبـرَ والطُّبشُـورَ والكُـتُبـا
غـالُــوا طُـفـولـتَهــا لـيـلاً فـمـا سـلِـمـتْ
وحَـطَّـمُـوا الـعِـلـمَ والـتّــاريـخَ والأدبـا

*******

والـيـومَ أهْـمِـسُ للفيحـاءِ عـن وجـعـي
فـأسْمـعُ النّبـضَ فـي حـوران قـد طَرِبا
وهـــذهِ الــرّقّــةُ الــبــيــضـاءُ جَــاثِـيَـةٌ
تَـرنُــو إلــى أُفُـــقٍ يَـنـهَــارُ مُـنْـتَـحِـبـا
تَــمُــدُّ كـفّــاً إلــى حِـمْــصٍ تُــؤازرهـا
فـي حُـزنِهـا وصَـدى الآلامِ فـي حَـلَـبَـا
والعـينُ فـي ضفّـةِ الخـابور مـا غفلـتْ
مُـذِ اسـتـغـاثَ وتـيـنُ القلـبِ فـي كسـبا
أيـــنَ الـفِــداءُ أيــا أبــا الـفِــداءِ أجــبْ
ضـاعَ الـفِـداءُ وأمـسـى ذكرياتِ صِـبا
مـاذا أقـولُ ودَمــع الـعُـتــبِ يـجـلِـدُنِـي
لن يَبْـرأَ الجُـرحُ حتَّى يركَـبَ الغَـضَبَا
حـتَّـى تُجـالِـدَ وجــهَ اللـيـلِ صـرخـتُـنا
تَسـتَصـرِخُ اللهَ لا تستصـرخُ الـعَـرَبَـا
تـعـلـو عُـلــوَّاً ولا يُـعْـلَـى عـلـى دمِـهـا
قـد راحَ يـهـمِـلُ هـدَّاراً ومُـضْـطَـرِبـا
ســيــــلاُ تــمــــازجَ أشـــــلاءً وأوردةً
لا يـعـرِفُ الـدمـعَ إنّ الدمعَ قـد نَضِبا
فـي كـلّ قـطْـرةِ حــقّ مـن دمِ الـشُّـهــدا
سـيـفٌ سـيـهتِـكُ سِـتْـرَ الليـلِ مُـقتَضِبا


*******

نمّ عنها خليل إبراهيم

جميل أن نعارض شعر نزار فى حب الوطن ومن يضاهيه فى عشق دمشق وياسمينها
فتقبل نثري المتواضع في شام الياسمين/:-

حب دمشق
سلوا البسالة
عن دمشق موطنها
عزم وسعي مثل
النارمتقد
لايغرنك الأعادي
ومافعلوا* بوجهها
الطروب ومسكنها*
إذ وثبوا علي اكتافها
فغدروا وشردوا
بنار الوغى* كوكبها
ولم يعلموا إنها تنام
على بركان من
الشهامةوالغضب
حطموا الأطماع
وبلغوا المرام
وتدرعوا بالصبر
مهما جفت مأقيهم
تبقي البسالة دمشق
ولا عجب
بقلم /فاطمة بشير عبدالسلام


الساعة الآن 11:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.