لَوْحَةْ !!
 

- 1 -

منذ فراقك ، لم يبقى للجهات معنى لم يبقى في الفضاء حيز لإلتفاتة !!
وأي معنى لإلتفاتة لا أراك بها ؟
توحّدت ، وكما قال زوربا : " الوحدة هي الحالة الطبيعية للرجل !! "
لم يهن حالي على حالي فأخذت بيدي مواسياً على الأقل لن أتخلى عن نفسي
لن أدعني وحيداً ، على الأقل لن أبقى وحيداً مني أنا !!
كنت معي بكل ما أوتيت من أنا .
ثم أن هناك الورق وصديقي الشعر / الصدر الرحب لبوحي وشكواي



- 2 -

هل تسمعين هذه الزفرات / المواويل مذ ذلك الوقت بت أحملها في صدري
وأطلقها ولا تنتهي ، احملها كما منفاي .
وكأنني لا أعنيني عندما أمر بك ولا أعنيك !!
أو لنقل : وكأنني عندما أمر بك ولا أعنيك ، لا أعنيني أيضاً !!



- 3 -

لقد أسمعت إذ ناديت حيّاً ..
الموت / الكثرة ، الحياة / القلة
وما بين الصعود والنزول هناك شعرة بسيطة
من يصعد لي ؟
من ينزل من برجة العاجي ليواسيني ؟



- 4 -

من يسألني متى ؟
من يسألني أين ؟
غداً ، أجل غداً سـ .. ، وســ .. ، ..!!
لا أعلم ولكن غداً لن يكون بهذا السوء



- 5 -

وكنت أرى روحي تفيض زفرات ...
ورأيت الشعر وهو يموت
ورأيته يبعثني للحياة .
قلت : متى أصحى من كابوس غيابك !!



- 6 -

وكان دمعي يتساقط للأعلى
حتى نبتت عينيّ في ثراك الرحب
ولأن أرضك سماء ، أصبحت عينيّ غمائم !!



- 7 -

الأقلام .. أعين ، دمعها الحبر
"وشفت إن الكلام الكهل يعجز والحمول تزيد
يوصل بعض ما عندي لذا كانت عيوني أقلام !! "



- 8 -

إستمعوا إلى نبرات صوته .
هناك عزف منفرد ، أحياناً يحتاج الطبيب لسماع آهة مريضه
لكي يحدد مرضه .
هنا لا بد أن نستمع لآهاته ونبراته لكي نشعر به !!


http://www.movn.net/7abs_almsh3al/loo7ah.ram





1- بعد فرقاك: ودّعت الجهات......... وجبتني وياي
.................. تقضبت بـ..أنا قلت: الورق قادر...... ينـّسيني
2- ومشيت بصدري موالي/ على ظهري تعب منفاي
.................. أمر أحبابي ماكني أنا/.... ....وماكني أعنيني!
3- ياكثر الموت من حولي/ ياقل اللي (رقى) معناي
.................. تعبت ولاأذكر اللي بي(نزل).. لحظة يواسيني
4- وحيد بلامتى..أو وين../... بلادربٍ يضم إخطاي
.................. أعشمني بحضن بكرى/ عساني أقدر أرضيني
5- غيابك..علّم التنهيد........... كيف يبعثر بـدنياي
.................. وكيف ان القصيد يموت وكيف يرد... يحييني!
6- بلادي.... كانها عالدمع خذيني وإسألي عيناي
.................. بكيتك.. لين مانبْتت على... وجه الثرى عيني!
7- ثمان شهور وأوراقي تسابقني على... شكواي
.................. ابوح بحبرها يوم...... وتظل أيام تبكيني!
8- نسيتيني؟ نسيتيني كذا؟ وأحلامي..... وظلماي؟
.................. من اللي بآخر العمر بيجي يضوي. عناويني؟!




* القصيدة للشاعر : حابس المشعل
** البيت باللون الأحمر : من قصيدة لي بعنوان "فلسفة أرقام"

الضاوي دائما،
شكراً لحضورك، أعلم عشقك لهذا النص,
ويعلم حابس أيضا.

دمت بخير

قسم بالله وجدت هنا

فكر وحضور ونص وصوت شاهق

شكرا لك على هذا الاختيار

أشبعت ضمور أذني من هتافات البعض

أعجبني كثيرا الدمج هنا
بل اعجبتني طريقتك الـ جميلة
صنعت لنا بوّابة زاخرة واعية للـ دخول الى الـ نصّ بكلّ لهفة ورغبة
تحيّاتي لك

-

وكنت أرى روحي تفيض زفرات ...
ورأيت الشعر وهو يموت
ورأيته يبعثني للحياة .
قلت : متى أصحى من كابوس غيابك !!







سلم هذا البوح
تحياتي