الأب الفيلسوف .. المجموعة الرابعة
 

أبتِ: هلْ رأيتَ آلان كُرْدى على الشاطئ؟؟

بنى : رأيتُ آية انصدع لها الحجر وأعرضَ عنها قلوب البشر .

وكان معه فى إحدى يديه كُرّاسة مبْتلّة والأُخرى ممْحاة وقلم رصاص سنّه مكسور .

---------------

2- أبتِ : هل تصدق ما جاء فى كتاب ( بروتوكلات حكماء صهيون )؟

بنى : الكتاب يقول إن فلسطين تحتل اليهود , ولابد من تحرير إسرائيل.

لذلك فالعرب صدّقوه ويسعوْن جاهدين لتحرير إسرائيل وطرد الفلسطينيين .
الخوف والضعف يقلب المفاهيم يا بنى .

---------------

3- أبتِ: لماذا لا يتحد العرب حتى يسْتقْووا ؟

بنى ... يتّحدون يا بنى ..يتّحدون ..

يتّحدون برسم أياديهم متشابكة على الورق , ويتّحدون بأغانى الوحدة بالرّقص والموسيقى , ومتّفقون على خرْق سفينتهم ,ويظنّ كلٌ منهم أنه معه طوق النّجاة .

------------------

4-أبتِ ...ما هو الحب ؟

- بنى .. إذا افتقرتْ روح المحبِّ الى روح الحبيب واستغنتْ جوارحه عنّه ,فهذا هو الحبُّ الحقيقي .

----------------

5-أبتِ .. لماذا يقف العاشق بلأطلال ؟ أليستْ الذكرى تؤرقه ؟

بنى ...ليس هناك ألذُ من الحبِّ,يستحضر الذ كرى ليجسد الوهم إلى حقيقة , فتهيم روحه مع الوهم ولا يستفيق إلا بعد البكاء .. مسكين هو يا بنى

-------------------

6 - ما هى البلاغة يا أبى ؟

البلاغة يا بنى أنْ لا تقول إلا الحق ويفقهه بسطاء الناس , والتشدق بالبلاغة أنْ لا يفقه قولك الناسُ ولوْ لمْ تقلْ إلا الحق .

-----------------

7- أبتِ... ما الشئ الذى إذا هربنا منه لا تزداد المسافة بيننا وبينه ؟

ومن أنْجى الفآرّين ؟

بنى .. الشئ الذى إذا هربنا منه ولا تزداد المسافة بيننا وبينه هو .. الموت

وأنجى الفآرّين هم الذين يفرّو ن إلى الله .

----------------

8- أبى ..لماذا يحبُّ بعض الناس أنْ يروْا وجوههم كثيراً فى المرآة ؟

بنى ..لا ينظر إلى المرآة إلا منْ تعجبه نفسه أو منْ تقبّحه نفسه, همْ جُهلاء .. لأنهم لا ينطرون إلا إلى خيالهم , ولو أرادوا أنْ ينظروا حقَّاً , فليبصروا ضمائرهم.

-----------------

9- أبتِ ..اذا أردتُ أنْ أملك الدّنيا كلها .. فكيف ؟

بنى ... إذا أردتَ أن تملكها كلها وأكثر, فدعها ..

كيف أبتى ذلك ؟أدعها لأملكها !وأكثر!

نعم بنى .. دعها لتملكها ..فهى كالأمَة لا تعصى سيّدِها أبداً , وسيّدها الآخرة .. وسيدها يقول : منْ رَغبَكِ اليوم حرمته منك فى الخلْد غداً ,ومنْ زَهدَكِ اليوم ملّكْته أكثر منّك فى الخلْد غداً

------------

10 - أبى .. ما الذى يتغير فرعه و لا يتغير اصله ؟

بنى .. إنّه المنافق ..يُغيّر كلَّ شئ فيه إلا قلبه, فقلبه ثابتٌ لايتغير أبداً .

-----------

11-أبى ..هلْ سمعتَ عنْ فتنة على بن أبى طالب ومعاوية بن أبى سفيان رضى الله عنهما ؟

بنى ...لقد انقسمتْ فيها الرؤوس نصفين وما كان هناك رأس أكبر تجتمع حوله الرؤوس فتُدفن الفتنة فى مهدها , مات رسول الله (ص) وهو رأس العالمين , ومات أبو بكر ,ولا أظن غير هذين الإثنين كان يستطيع إطفاء نارتلك الفتنة .

-----------

12- أبى ..ما الشئ الذى نكون فى أشدِّ الإفتقار إليه ؟ وما الذى نكون فيه أشدَّّ غنىً عنه ؟

بنى ..ما احتجنا إليه وعزيز وجوده فنحن فى أشدِّ الإفتقار إليه ولو كانتْ شربة ماء , وما فُُرض علينا فنحن فى أشدِّ الإستغناء عنه ولو كان كنز قارون .

-------------

انتهت المجموعة الرابعة .

فكرتى وسردى : إبراهيم أمين مؤمن

كتب بتأريخ : السبت 08-04-2017

الله .. ذكرتني ببرنامج قال الفيلسوف مع سميرة عبد العزيو
حتى كأني استمع لصوت الأب وانا بقرأ كلماته
حوار قصير جمع الايجاز والبلاغة والعمق الفلسفي في صور مختلفة التاويل
ابهار وابداع مكثت بمحرابه طويلاََ
دام هذا الغدق وغيث قلمك الطاغي الالق كاتبنا المبدع \ إبراهيم امين مؤمن
يستحق ان يعتلي الثريا .. تم تثبيته 3 ايام لفكرته المميزة والرائعة
مودتي والياسمين


\..:34:

لا يفي حق إنصاتي وإصغائي لحكمة قلمك
سوى صمتي الطوييييل أمام ما جئت به !!!

لمثل هذا الفكر أجمع جلّ إكباري
وبمثل هذا الفكر تُقام المدارس التربوية التعليمية

لك التّحايا كما يليق

يبدو إنك قد نسيت القول بأن المؤمن هو من حمل هم الأمَّة، حتى لو كان ذلك مداداً باكياً.

اللَّهم أكثر لنا من المؤمنين الصَّادقين.

كل الود أيها المؤمن.

لقد لاحظت شئيا فى التعليقات ، ان التعليق ينم عن قراءة واعية كفرد مثقف ، و سرد جمالى مركز لمحتوى النص نستدل منه ان صاحب السرد كاتب بالفعل ....