أخي الكاتب المبدع عبد الله عليان:
أشكرك من كل قلبي على هذا التعليق العميق الذي لم تعتد عليه قصائدي والذي لا شك أنه أخذ جزءاً كبيراً من وقتك الثمين. صدقني لقد فرحت بهذا التعليق كفرحي بولادة قصيدة جديدة. لقد فاجأتني بهذه القراءة التحليلية لنص القصيدة بمنهج نقدي بنيوي ينطلق من النظر إلى النص الشعري كبنية ومن ثم تفكيكها وإعادة تركيبها من جديد للكشف من خلال هذه العملية المعقدة عن أسرار النص ومواطن الجمال فيه والمسكوت عنه مما لم يقله الشاعر بقصد أو دون قصد وبعد ذلك يتم تقييم النص. في الحقيقة ليس عندي خبرة بهذا المنهج النقدي المعاصر ولكني هكذا شعرت وأنا أقرأ ما كتبت. وغالباً ما يكشف الناقد في النص الكثير مما لم يفكر به الشاعر ولم يخطر له على بال بل يأتي عفو الخاطر مما قد يضيفه الوحي الشعري بعد أن يتلقى فكرة القصيدة ليصوغها بطريقته الفنية. ما قصدته بالغربة هو غربتنا الحضارية في عصر أوغل في المستقبل ونحن ما نزال حائرين بين ماضٍ جميل أثبت جدواه في زمن ما ويغرينا لأن نكرره وبين عصر جديد لا نعرف كيف ندخله وفوق ظهورنا إرث ثقيل. ننظر إلى ماضينا نظرة ملائكية وننظر إلى حاضر غيرنا الذي نصبو إليه نظرة شيطانية فيها الكثير من الإغراء، وهنا تكمن المعادلة التي علينا أن نشكلها بشكل يكون لها أكثر من حل أو حل واحد على الأقل وأنا أرى أن هذه المعادلة مستحيلة ما لم نُعِد قراءة الماضي قراءة جديدة ومعاصرة كقراءتك الآنفة الذكر، فلا ماضينا ملاك ولا حاضر غيرنا شيطان، وربما نستطيع بقراءة الإثنين معاً قراءة نقدية الخروج من هذه المعادلة المعضلة بسلام. فالشعور بالوحدة كما قلت يجعل الإنسان يشعر بالحاجة إلى آخر يحاوره وينظر إليه من خارجه عساه يكشف له أسباب شقائه. هذا هو جوهر ما أردت قوله في هذه القصيدة القديمة أيام كنتُ أقرأ في التراث والفلسفة في شبابي. وهناك تفاصيل كثيرة. أخي عبد الله الناقد البنيوي البارع. أرجوك أن ترأف بي قليلاً ولا ترهقني في التحليق إلى مستواك الفكري والفني.... مع خالص تحياتي. |
اقتباس:
|
أشكرك أخي العزيز عبد الله. لقد فاجأتني بهذا التعليق الجديد لأنني بصراحة انقطعت عن متابعة هذا الموقع الأدبي العريق منذ شهور طويلة بسبب انشغالي ببعض الأمور ومروري بظروف صعبة ولولا أن لي أخاً يحب الشعر ويهتم به أخبرني بتعليقك الجميل على القصيدتين لما علمت بذلك. على كل حال لا أعتقد أنني سأستأنف نشر قصائدي قريبا وهي كثيرة وربما أجمل مما نشر حتى الآن ولكن بسبب اهتمامك وإعجابك بقصائدي وهذا يشرفني ويسعدني فإني سأخصك بقصيدة قصيرة غير منشورة بعنوان «يوم عصيب» أرجو أن تنال إعجابك. تحياتي ومودتي. يوم عصيب د. طاهر عبد المجيد سيمرُّ هذا اليوم من مأساتي كسواهُ رغم تلكُّؤ السَّاعاتِ سيمرُّ مندفعاً كمن يمشي على جمرٍ فتيٍّ حافيَ الخُطواتِ فلم التململُ في انتظارِ رحيلهِ قد مرَّ جُلُّ العمرِ في لحظاتِ ستون عاماً ما شعرت بها كما لو أنَّها سَنَةٌ من السَّنواتِ كم عاش نوحٌ؟ ألف عام؟ كلُّها مرَّت عليه كما انقضاءُ صلاةِ ومن الذي يدري فقد يأتي غدي ليقول لي إنِّي غداً لن آتي فاتركْ أمانيك التي أجَّلتها تمضي بصحبة آخر الآهاتِ ولربَّما يأتي غدي كمعلِّمٍ أو ناصحٍ ليقول في كلماتِ لن تَخرجَ الأيام عن إيقاعها لتُضِيْعَ بعض الوقت في الإنصاتِ فاضبط على إيقاعها ما تشتهي لتنالهُ أو عِشْ على الصدقاتِ الله أعطى كل نفسٍ وسعها فاقبل به وكفاك جَلْدُ الذَّاتِ ما كلُّ شيءٍ تشتهيهِ تنالهُ أبداً ولا كلُّ الزمان مُواتي |
التجوال هُنا تم بعقل وليس بأرجل بعقل لا يغفو ولا يعرف السبات ، ادركنا ذلك من عقل ليس له أجفان ، اقتباس:
ولكن من منا يستطيع الإنفصال عن الأمس ، اقتباس:
|
معادلة اتزان استقام بها البيان وعُزز بها الانسان
أم أنها فراتاََ من سلسبيل أحتفت بها الموسيقى والذائقة ما ابهاها قصيدة ناصعة اللغة سامقة الجمال دمت غدقاََ شاعرنا المبدع \ طاهر عبد المجيد مودتي والياسمين \..:34: |
الأخت الغالية نادرة عبد الحي:
أشكرك على مرورك الجميل بالقصيدة وتجولك في أنحائها وكنت أتمنى أن يطول هذا التجول أكثر من ذلك لتسعد بك القصيدة. تحياتي |
الأخت الكاتبة سيرين:
لك كل الشكر على هذا الكلام الجميل وهذه الشهادة الرائعة بالقصيدة رغم أنها من أوائل القصائد التي كتبتها أيام كنت أروِّض الشعر بصعوبة. وهي شهادة أعتز بها. تحياتي |
اقتباس:
أمنياتي لك بالخير دائما . |
الساعة الآن 03:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.