منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   و كانت أمنية ،، (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=39839)

ميسون الرملاوي 10-01-2018 01:57 PM

و كانت أمنية ،،
 



طوق من الفل يتراقص في رؤيا ، يحمل بشرى ، تتأرجح على الطرف الأيسر ، يقايض الجمال ، ويمنح الشمس أريجه ، ليأخذ شعاعا ذهبيا ويهديه إليها .
هكذا تخيلتها .
تتراقص أمام الأحداق كسحابة بيضاء مثقلة بالمطر ، تهدي الحاضرات ضحكاتها كنسمات ربيعية ، أضفت على القاعة بريقاً ذا وهج بريء .
هكذا هي مذ عرفتها .
بهية القلب ، سخية النبض ، جميلة الروح والبوح .
كم همست لي بحلمها ، لم تكن مثل الأخريات تتمنى أن يخطفها فارسها المجهول على حصانه الأبيض ، إنما أن يحتويها ، يحتويها وكفى .
كانت تتوق .. تقرع بأمنياتها الأبواب الموصدة ، وتتمدد في تجاويف القلوب لتأخذ كل الأبعاد ، وتحاول ، وعندما فتح الباب ؛ انهمر المطر .
كنت أستمع لأحلامها وأحلمها معها ، فأرفع يدي مؤمنة على رغباتها أن يارب حقق آمالها .
واليوم وقد تحقق حلمها ، بل حلمينا ، أجدني وقد تهت بخيالي لبعيد بعيد
ثمة قلق انتابني على حين غفلة ، لم أستطع تجاهله .
فرغم أنني سعيدة بتتويج حلمها ، إلا أن الحزن قد اعتراني
نعم الحزن
فأنا لم أكن معها !!
ثلاث سنوات هي عمر معرفتي بها ، لكأنها العمر بأكمله ، زرعنا أحلامنا سويا ، وأقسمنا ألا نحصدها إلا سوياً
لكنها الرياح تأتي دائما بما لا تشتهي السفن .
دقات قلبي المتتابعة تؤذن برحيل قادم
فلقد تذكرت أن الحبيبة كانت تلحق أمنيتها برغبتها في التحليق مع شريك عمرها خارج الوطن ،،
يا إلهي !!
نظرتُ إلى السماء
وعيناي مغرورقة بالدموع
ثمة سحابة بيضاء تلملم نديفها ،، وتمضي .
حارت النسمات تتأرجح فوق طوق الفل
ترسل عبره أريجاً يطارد مطراً هنا ،، مطراً هناك
لملمتُ بدوري شتاتي
وأغمضتُ عينيّ
وهمست
يارب أسعدها أينما تكون :icon20:

ضوء خافت 10-01-2018 03:16 PM

المرأة التي يتم احتواءها ... ستكاد تنسى أن هناك حياة خارج هذا الحيز
لها أمنية السعادة و لكِ ميسون ضعفيها ...

عبدالله السعيد 10-01-2018 03:28 PM

حضور فاره تجلت فيه الحياة وأعني بالضبط
روح ميسون الملائكية المعجونة بدقيق البياض
من الوهلة الأولى إستسغت النص ولم أر حاجة في تناوله
سطرا سطرا كنت أشعر برغبتي الكامنة في إبتلاعه وفعلتها
مضت مدة طويلة على دخولي لقسم النثر لكن قوة الجذب
كانت مختلفة وكانت أقوى من أي وقت مضى
هكذا فعلت ميسون بمغناطيس تألقها " وهكذا هي مذ قرأتها "

بلقيس الرشيدي 10-01-2018 10:52 PM



...
...

هُو الصِدق مَن يُبقِي الشعُور داخِل هَذَا الإِطار المُفعم بِالجَمال !
رائِعه ياميسُون وكأنَّ الربِيعَ يتسابق لإحتضَانِ السطُور . دُمتِ بود

.

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif

نادرة عبدالحي 10-05-2018 05:20 PM



أدب السيرة الذاتية هو أدب واقعي و عمل أدبي فني صادق أت من جوف الذات الإنسانية
فكريم هو الكاتب الذي يمنحَ قراءه أجزاء هامة من حياته , فهذه المشاركة النبيلة تخلق جسرا وعلاقة وطيدة
بين القارئ وكاتب السيرة ,اسلوبا أدبيا مُفعما بالحيوية .

يستقبلنا النص بصور فنية مُدهشة تُسحر لب القارئ .فطوق من الفل يتراقص في الرؤيا
ويحمل في طياته البشرى وهذه البُشرى تتأرجح على الطرف الأيسر .فهذا الطوق الفلي يمنح الشمس من اريجه شعاعا ذهبيا .
ويهديه إليها
اقتباس:

هكذا تخيلتها .
إذا تم تفسير هكذا رأتها طوقا من الفل يمنح الشمس شعاعا ذهبيا ,
اقتباس:

طوق من الفل يتراقص في رؤيا ، يحمل بشرى ، تتأرجح على الطرف الأيسر ، يقايض الجمال ، ويمنح الشمس أريجه ، ليأخذ شعاعا ذهبيا ويهديه إليها
الكاتبة ميسون الرملاوي ساحات إبداعية بين سطور الذاكرة
أتيتِ بالوفاء على طريقتكِ النبيلة . ربي يكتب لكما سعادة تتضاعف مع مرور الزمن .

سيرين 10-06-2018 04:37 PM

هكذا تصاريف القدر لتظل الاماني مؤجلة تتناسل ظمأََ
على مرافيء الجمال اوفى الحرف كفالة الضوء صدقا ونورا
دمتِ عنوان النقاء غاليتي ميسون
ودامت اواصر البر تشفع في البعد والغياب
يكفي تلاقي الارواح الصادقة التي لن يحجبها زمان او مكان
مودتي والياسمين


\..:34:

رشا عرابي 10-06-2018 05:00 PM

عفوية قريبة شفيفة
تلك كانت سطور تهادت بانعكاس روح يا ميسون


سلمتِ
يا رقّةً تكسوها رِقّة

إيمان محمد ديب طهماز 10-06-2018 07:35 PM

مقطوعة موسيقية نثيرية
لحن روح تتهادى كالأمنيات
وكانت أمنية

تتراقص أمام الأحداق كسحابة بيضاء مثقلة بالمطر ،
تهدي الحاضرات ضحكاتها كنسمات ربيعية ،
أضفت على القاعة بريقاً ذا وهج بريء .

أيتها الشفافة الرقيقة
ما أجملك


الساعة الآن 07:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.