عبدَ السّراب ..
عبدَ السّراب .. http://thumbs.bc.jncdn.com/58a21f846...b75cbe0_lm.jpg *** إِنْ كُنْتَ يَا عَبْدَ السَّرَابِ تَلُوذُ لِلإِفْكِ الَّذِي نَثَرَتْهُ أَطْمَاعٌ بِقَلْبِكَ.. فَـاسْتَقـِمْ.. إِنَّ الحَيَاةَ.. شَمَاتَةٌ وَ جِـرَاحُ ** إِنْ كُنْتَ تَحْلُمُ بِالسَّلامِ.. وَ تَقْتَفِي أَثَرَ السَّعَادَةِ وَ الهَنَاءِ.. فَإِنَّـمَا.. مَحْضُ السَّذَاجَةِ.. أَنْ تُجَمَّعَ بِالأَكُفِّ.. رِيَاحُ ** أَوْ كُنْتَ تَرْنُو لِلْحَقِيقَةِ تَبْتَغِي هَمْسَ الصَّفَاءِ.. وَ تَجْتَبِي لأَنَاكَ لَحْنَ النَّسْمَةِ الغَنَّاءِ فِي رُطْبِ الجَنَى.. فَلَعُمْرُكَ الأَهْوَاءُ فَاقِدَةُ البَصَرْ.. هِيَ عِنْدَكَ الأَصْوَاتُ كَالدَّلْقِ الخَطِيفِ مَشِيجَةٌ وَكَذَاكَ يَفْعَلُهَا الزَّمَانُ فَيَفْتَرِي.. بَعْضُ الصَّهِيلِ .. نُبـَاحُ ** وَلَوِ امْتَطَيْتَ دَقَائِقَ البَسَمَاتِ تَرْفُلُ فِي الوَرَى.. وَ تَخَالُ أَنَّ العُمْرَ أَفْجَـى.. كَالسَّحَابَةِ دَرُّهُ.. فَقِصَاصُكَ السُّمُّ الزِّعَافُ.. سَتَفْتَدِيهِ بِأَلْفِ أَلْفِ بَسِيمَةٍ.. فِي كُلِّ أَلْفٍ.. نَكْسَةٌ وَ نُـوَاحُ ** ذَرْنِي أَبُحْ لَكَ فِي الزَّمَانِ وِشَايَـةً : " إِيَّـاكَ تَجْنِي مِنْ سُرُورِكَ مَغْنَمًا.. فَيَسُوقَكَ الظَّنُّ المُؤَثَّمُ عِـزَّةً.. وَ العُمْرُ أَطْيَافٌ تَهِيمُ إِلَى الشَّقَاءِ.. تَقُولُ لِلسُّفَهَاءِ.. نَادُوا فِي القُلُوبِ العَاشِقَاتِ وَهَلِّلُوا : ( شَمْسُ الهَوَى.. مِصْبَـاحُ )..! " ** مَوْتُ الجَنِينِ بِبَطْنِ أُمِّهِ.. قَائِل لِلنَّاسِ : " يَـا أَبْنَاءَ آدَمَ فَكِّرُوا.. لَوْ أَنَّ لِلْعُمْرِ الزَّهِيدِ كَرَامَةٌ.. مَا هَانَ فِي لَيْلِ البُطُونِ.. صَبَـاحُ..! " ** وَ انْظُرْ إِلَى اليَرَقَاتِ فِي أَغْصَانِهَا .. سِتْرًا..تَزِيدُ مِنَ المَخَاضِ و تَنْتَشِي.. وَ تُحَالُ مِنْ عُمْرٍ إِلَى عُمْرٍ لِتَنْشُرَ فِي الوُجُودِ فَرَاشَهَا.. لَكِنَّمَا كَـدْيُ الزَّمَانِ فَجِيعَةٌ.. هِيَ لِلْطُّيُورِ الخَاطِفَاتِ سَلِيجَةٌ.. مَا إِنْ تَفَتَّحَ فِي الهَوَاءِ .. جَنَـاحُ ** لَـنْ تَمْلأَ المُقَلَ الشَّغُوفَةَ بِالهَنَـا.. حَتَّى تَصِيرَ البَغْلَةُ العَرْجَاءُ أُمًّا لِلْفَصِيلِ.. يُرِيدُهَا.. وَ يَؤُمَّ بَطْنَ الغَابِ دِيكٌ أَعْوَرٌ.. وَ يَنُوبَ زَأْرَ اللَّيْثِ فِي وَسَطِ الدَّجَاجِ.. صُيَاحُ..! ** إِنْ كُنْتَ تَحْلُمُ بِالسَّلامِ.. وَ تَقْتَفِي أَثَرَ السَّعَادَةِ وَ الهَنَاءِ.. فَإِنَّـمَا.. مَحْضُ السَّخَافَةِ.. أَنْ تُطَارَدَ فِي الدُّجَى.. أَشْبَاحُ. *** زهير يونس . . |
زهير يونس
ــــــــــ * * * نُرحبُ بك في أبعَاد ، فأهلاً وَ سهْلاً تَليق بعَظيم حَرفك . : [ عَبد السّراب ] : حُرٌ كَـ الشّعر - هُنا - لا قَيدَ لهُ إلاّ المَدى وَ لا مَدى لهُ إلاّ بَليغ اللغَةِ البَالغُ شِعراً . الألفُ وَ الحَاء المُتدليَة بنهَاية كُل غَيمة ، تُمرْجح اليَانع مِن المَطر ليُثمر عُشبةً للرّوح . : شُكراً لك ، وَ التراحِيب بك . |
..
ما أجمل أن يجتمع الشعر بالحكمة في قالبٍ قويٍّ كهذا كل عامٍ وأنت بخير .. |
يونـــ س ..
اقتباس:
*** قايد الحربي أهلا بنا عندكم أيها الفاضل الكريم .. طلة بهية .. و شروق أبهى كنت سعيدا جدا لحروفك الجميلة أعلاه و شكرا " كبيــــ رة " .. على التراحيب الحارة *** تقديري لك و كثيرا كثيرا من الإحترام زهير يونس . . |
رائعٌ ما سردتَ .. أرى لُغَةً كثيفةَ المفردات .. جميلة التوظيف وبحرُ الكامل يُغني بالطبع تَقدم ... |
توظيف لغوي رشيق وجميل
وسلاسة تعبيرية رائعة بالتوفيق أخوك خالد بودريف |
يونــــ س ..
* * شكرا على كرم " التثبيت " تقديري لهذه الدار الجميلة * * |
زهير يونس ... أهلاً بك كثيراً في أبعادك الأدبية ... حرفٌ أبيّ مملوءٌ بالعزة و الشموخ .... و يحرث / يبذر في الأرواح العربية معاني الكبرياء و الأنفة و الصمود ... و يقتلع من أعماقهم معاني الصغار و الذلة و الهوان ... زهير .. روحٌ تفيض إبداعاً ... شكراً لك كثيراً ... |
الساعة الآن 10:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.