منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   هِيَ الأُنثى (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=29684)

د. السيد عبد الله سالم 03-07-2012 09:06 PM

هِيَ الأُنثى
 
هِيَ الأُنثى

تُنادِينيْ
تحلُّ الثوبَ عن زندي
وفي عُمرِي تُنَاغِي صقرَ أَحلامِي
كصفوِ البحرِ في جَزْرِ
وعصفِ الموجِ في مدِّ
وبالأَجفانِ تَستلقِيْ
رموشُ العينِ مُتّكأٌ ومِرْوَحَةٌ
ودمعُ العينِ مرساها
ومجراها
فبسم الله تَعتقني
براحًا يملأُ الدّنيا
تراتيلا
وتَرقِيني
فبسمُ اللهِ تحرسني
ويحرسها
ويحمي في غيابِ الهمسِ مُقلتَها
ويُبعدُنِيْ
إذا هامت فتاةُ السّحرِ تَسحرُنِيْ
هِيَ الأُنثى
تُنادِي زهرةَ السّوسنْ
وتَبنِي جنبَ قلبِي عُشَّ أطيارٍ
يحلُّ الثوبَ عن وطني
وتَمشِي فوق سُرّتِها
تصاويرٌ وأشكالٌ
منَ المرمرْ
وبين الدّمعِ والدّمعِ
آلافٌ من مشاويري
تَقولُ البنتُ يُبهجُنِيْ
غناءً كُنتُ أعشقُهُ
"ففي كلِّ الأَماكنِ سوفَ تلقانِيْ
وأَينَ الدربُ يأخُذُكَ
سَتَلقَانِيْ"
وعبرَ الشّارِعِ الخلْفِيْ
تُبادلُني
يداها النّبضَ يجذبُنِيْ
نعيمُ الكفِّ بردانا
فيدفِئني
ومِعطفها
رحيمٌ حين لملمني
كسروِ الغابِ إذ يحمي عصافيري
فيلهيني
بوقتِ البنتِ عن وقتي
فأمضي قاعة الدّرسِ
سراباً في تضاريسي
هِيَ الأُنثى
تعيدُ الفجرَ مكسوّاً
على عيني بترنيمي
وتبنيني
وتغزلُ قلبَ معشوقٍ
بساتينا
فأحرثُ حقلَ حنطتِها
تقاسيماً على العودِ
وأبني في ملامحها
غزالاتٍ ومدرسةً وشلالاً
كثيفَ الضّوءِ من نخلٍ
وأعنابا
وأحوي في تكاويني
أغاني كنتُ أعشقُها
تراكيباً بغفوِ القلبِ أحفظها
وحيناً في ترانيمي
أفجرُّها
فيعرفُني تلاميذي
بأنّي كنتُ بُستانا
وأنّي كنتُ إنسانا



د. السيد عبد الله سالم
المنوفية - مصر

عبدالإله المالك 03-08-2012 03:06 AM

د.السيد عبدالله سالم

أهلاً بك طبيب الحرف والكلمة والجملة والعبارة والقلوب والأجسام

نصٌّ شعريٌّ فاخرٌ كحضورك ونورك وحبورك

والأنثى قصيدة والقصيدة أنثى

حييتَ أهلا وسهلا ومرحبا

عمرو عماره 03-08-2012 05:49 AM

أحلام طفلك يا جنين تبدلت
 
أحلام طفلك يا جنين تبدلت


أضغاث أحلام اليهود تحققت
و تدافعت ضحكاتهم نحو السماء
و قعقعت
و تطايرت في إثرها
أشلاء أجساد الضحايا
من صبايا القدس ثم تناثرت
فوق التراب تقطعت و تبعثرت
أرض الرباط بدمهن تخضبت
هذا صبي راح ينعى أخته
لم يدر أي جناية هي قد جنت
لكنه قرأ الحقيقة في عيون الباكيات
فكم عيون قد بكت
نهر الصبي بكائهم
و دموعه في مقلتيه تجمدت
حمل السلاح و راح يرسم حلمه
أحلام طفلك يا جنين تبدلت

في عالم ملك الطغاة زمامه
ذبلت مشاعر أهله و تبلدت
ما عاد يجدي نهر دمع لو جرى
كم من بحار دمائنا قد أهدرت
ما حركت في الكون نخوة عاقل
حتى محاكم عدلنا ما أنصفت
نقش الصبي على الحجارة و الثرى
ما أروع الصور التي قد صورت
ما أبدع القصص التي قد سطرت
ما عول الطفل الصغير على البشر
لا – بل تسلح – باليقين و بالحجر
تهوي عزائم قاتليه لجبنهم
و عزيمة الطفل المفدى ما هوت
إني أراه بعين قلبي شامخا
لا يرهب النيران مهما سعرت
لا لا يخاف الموت لا يعبأ به
بل يرتجيه لجنة قد أزلفت

في مثل عالمنا المعاصر يا فتى
لا يسكن الأحرار أرضا دنست
و الأرض لا تروى دموعا
أو عويلا أو كلاما
لا تثمر الأفواه مهما حدثت
الأرض إن تروى دماء لم تمت


من ديواني قتل البراءة
إصدار مارس 2006 م
الشاعر : عمرو عماره

د. السيد عبد الله سالم 03-08-2012 07:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك (المشاركة 782766)
د.السيد عبدالله سالم

أهلاً بك طبيب الحرف والكلمة والجملة والعبارة والقلوب والأجسام

نصٌّ شعريٌّ فاخرٌ كحضورك ونورك وحبورك

والأنثى قصيدة والقصيدة أنثى

حييتَ أهلا وسهلا ومرحبا

الأجمل والأروع هو تواجدك هنا
راقني جدا مرورك الرائع
فدمت بكل خير
ولك تحيتي
د. السيد عبد الله سالم

د. السيد عبد الله سالم 03-08-2012 08:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو عماره (المشاركة 782797)
أحلام طفلك يا جنين تبدلت


أضغاث أحلام اليهود تحققت
و تدافعت ضحكاتهم نحو السماء
و قعقعت
و تطايرت في إثرها
أشلاء أجساد الضحايا
من صبايا القدس ثم تناثرت
فوق التراب تقطعت و تبعثرت
أرض الرباط بدمهن تخضبت
هذا صبي راح ينعى أخته
لم يدر أي جناية هي قد جنت
لكنه قرأ الحقيقة في عيون الباكيات
فكم عيون قد بكت
نهر الصبي بكائهم
و دموعه في مقلتيه تجمدت
حمل السلاح و راح يرسم حلمه
أحلام طفلك يا جنين تبدلت

في عالم ملك الطغاة زمامه
ذبلت مشاعر أهله و تبلدت
ما عاد يجدي نهر دمع لو جرى
كم من بحار دمائنا قد أهدرت
ما حركت في الكون نخوة عاقل
حتى محاكم عدلنا ما أنصفت
نقش الصبي على الحجارة و الثرى
ما أروع الصور التي قد صورت
ما أبدع القصص التي قد سطرت
ما عول الطفل الصغير على البشر
لا – بل تسلح – باليقين و بالحجر
تهوي عزائم قاتليه لجبنهم
و عزيمة الطفل المفدى ما هوت
إني أراه بعين قلبي شامخا
لا يرهب النيران مهما سعرت
لا لا يخاف الموت لا يعبأ به
بل يرتجيه لجنة قد أزلفت

في مثل عالمنا المعاصر يا فتى
لا يسكن الأحرار أرضا دنست
و الأرض لا تروى دموعا
أو عويلا أو كلاما
لا تثمر الأفواه مهما حدثت
الأرض إن تروى دماء لم تمت


من ديواني قتل البراءة
إصدار مارس 2006 م
الشاعر : عمرو عماره



صباحك شهد

نبض حرف شجن

يعشق الإبـــــــداع والجمـــال

وسطور متألقة تنبض بالصدق

راقني حرفك العذب

دمت بألف خير
د. السيد عبد الله سالم

نادية المرزوقي 03-08-2012 11:17 AM

هِيَ الأُنثى
تعيدُ الفجرَ مكسوّاً
على عيني بترنيمي
وتبنيني



يا الله ما أروع الأنثى هنا و ما أروع الشاعرية التي كتبتها


أخي الشاعر المبدع: عبدالله

سررت بمروري بين جنبات ترنيمك


فتقبل تقديري و احترامي الجم
لنمير حرفكم

،

اختكم
بنت المرزوقي

محمد فرج 03-09-2012 01:31 AM

هي الأنثى
أفكار تحتوي كل لغة
وآفاق تتحتمل كل التوقعات ,
نص / نبض فاخر
د السيد عبدالله ..أحسنت .

د. السيد عبد الله سالم 03-09-2012 08:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية المرزوقي (المشاركة 782857)
هِيَ الأُنثى
تعيدُ الفجرَ مكسوّاً
على عيني بترنيمي
وتبنيني



يا الله ما أروع الأنثى هنا و ما أروع الشاعرية التي كتبتها


أخي الشاعر المبدع: عبدالله

سررت بمروري بين جنبات ترنيمك


فتقبل تقديري و احترامي الجم
لنمير حرفكم

،

اختكم
بنت المرزوقي




مرورك أسعدنى
كثيرا ،
لك الشكر على كلماتك
التى رفعت روحى
الابداعية ،
وآمل
ان اكون كما
وصفتنى
دام
حبل الود
موصولاً
بيننا
د. السيد عبد الله سالم


الساعة الآن 09:15 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.