منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   لا عيدَ إلَّا... (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=42133)

عبدالإله المالك 05-27-2020 09:22 AM

ووكامل الاحترام والتحية أخي العزيز عوض أحمد،
لحضورك الفرح والعيد والسرور

حسن زكريا اليوسف 05-27-2020 12:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك (المشاركة 1169544)
لا عيدَ إلَّا...

قلقٌ على قلقٕ وقوسُ الرّامي
مُتوجِّهًا نحوَ الورى بِسهامِ
صمتُ البرايا مُؤلمٌ ومُحيرٌ
والكونُ مدفونٌ كرأسِ نعامِ
أسرجتُ خيلي والنجومُ شواهدٌ
فبدا جبينُ الشمسِ تحتَ حُسامي
حاورتهُ ولهيبُ حَرّٕ قائظٕ
فوسمتُهُ وبِبَصمةِ الإبهامِ
لا عيدَ إلَّا عيد من لاحتْ لهمْ
سبلُ الحياةِ تمازجُ الأجسامِ
وكأننا بعدَ الصّيامِ أجنّةٌ
صَمَّاءُ لمْ تخرجْ من الأرحامِ
تعلو الكآبة وجهَ كُلِّ مَليحةٍ
والطّفلُ مَحزونٌ بلا أنسامِ
والشّيخُ مَذهولٌ على بلوائهِ
والنَّايُ مَخنوقٌ بلا أنغامِ
شللُ الحياةِ على المتارسِ غُصَّةٌ
كالقتلِ ضربًا بالحديدِ الحامي
الأرضُ توغلُ في الظلامِ نكايةً
فينا، وتُخفي وجههَا المُترامِي
لا الشرقُ يبدو في المدى مُتألقًا
والغربُ يهوي في سَحيقٕ دامِ
في مَهْيَعٕ لِلتِّيْهِ ضاعتْ أحرفي
وتشابهتْ لِحلالِهَا بحرامِ
هاتوا مواويلي التي هَلْهَلْتُهَا
وتلطفوا في الصَّدِّ والإقدامِ
زُفُّوْا إلى أوتارِ شِعري مَأتمًا
وَاتْلُوْا على سِفْرِ الخُلُودِ كلامِي
لا صوتَ يعلو والقصيدُ مجلجلٌ
والبوحُ يرفلُ في المَقْامِ السَّامِي

شعر: عبد الإله المالك


أخي عبد الإله
صباحك الورد
القصيدة وارفة الظلال وكاملة الحسن
وثمار قوافيها يانعة
أبلغ الشعر وأرفعه ما عبّر عن الواقع بإحساس دافق وشفيف
وأنت كنت خير من أحس وأبدع من عبّر في هذه القصيدة عن الحال
بديعة ورائعة
سلمت أناملك
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

عبدالإله المالك 05-27-2020 12:57 PM

أخي حسن

جميل أن حازت الأبيات على رضاك، ونالت استحسانك، وهذا من لطفك ومن حسن ذائقتك ووعيك التام بقضايا الشعر المعاصرة

تقبل كامل ودي ومحبتي وتقديري وأضاميم ورد وعطر

نادرة عبدالحي 05-27-2020 01:58 PM

والكون مدفون كراس نعام يبين الحال الذي أل إليه الكون

فهذا التشبيه يُساهم في النهوض بالفكر نحو فضاءات شاسعة

لإخراج الخفي إلى الجلي ، ما إل إليه الكون من مخاطر جعله مدفون

كرأس نعام ، التي تصغي للمخاطر التي تأتي صوبها بهذه الحركة ،

اقتباس:

والكونُ مدفونٌ كرأسِ نعامِ
المشهد الذي يمنحنا الشاعر إياه هو هدية نفيسة
فتوصيل البيان وتأثيره القوي على القارئ الذي يجتهد
لرؤية المشهد كاملا غير ناقصا ،


اقتباس:

أسرجتُ خيلي والنجومُ شواهدٌ
فبدا جبينُ الشمسِ تحتَ حُسامي
حاورتهُ ولهيبُ حَرّٕ قائظٕ
فوسمتُهُ وبِبَصمةِ الإبهامِ
موقع حسن في البلاغة ،وكأننا بعد الصيام أجنة
لم تخرج من الأرحام ، فالتشبيه يزيد من الوضوح والمعنى
المُراد توصيله ، ان الصيام نزع الأثام وعاد المؤمن بدونها،
هذه الرسالة الروحانية لا تنفصل بسهولة عن كيان المؤمن ،

اقتباس:

وكأننا بعدَ الصّيامِ أجنّةٌ
صَمَّاءُ لمْ تخرجْ من الأرحامِ

توحي إلينا فنونا من القول لم يتيسر لنا مثلها ، وبلاغة تشهد لكَ بالإبداع

الذي يتميز به شعركَ ورؤياكَ في جوانب عديدة من الحياة وما يمر به الإنسان ،

وتشحذ طاقاتنا بإنفعالات فكرية يطيب للروح ان تكون جارة لها ،

اشعلت سراجا فينا كانَ يأبى ان يضئ ، دام العيد رفيقا لكَ ولديار انتَ ساكنها

عبدالإله المالك 05-27-2020 09:11 PM

دام فرحك وسعدك عزيزتي نادرة
قراءة متأنية متعمقة تتغلل داخل أوساط وأطراف الأشطر والأبيات بصورة تفكك النص وتبرز الصور والأخبلة والانزياحات الدلالية بشكل غير متكرر
قد يستطيع المتلقي معايشة واقع النص الانفعالي بوتيرة تضاهي الحالة النفسية خلال تكوينه وتبريحه.

إن مثل هذا الوعي وتلكم القراءة لما يحقق الهدف المأمول والذي يسعى إليه كل من يتعايش وحالة المشهد الأدبي العربي الحالي.

تقبلي خالص ودي ووردي

عمرو بن أحمد 05-28-2020 03:47 AM

شرّحت الواقع ،وآلمتنا .
ذد عن الفرح بحرف كهذا بربك ..
أشرق فتجليك آسر أيها الشامخ ..

لا فض فوك .

عبدالإله المالك 05-28-2020 04:42 AM

عزيزي عمرو، ابشر
ولي عزاء في من سبفوني كالمتنبي والمعتمد ونزار كلهم بكوا في العيد،
إن في مثل تلكم الحالات الشعرية لولادة لبارقة أمل، وشرح الواقع خير من الهروب منه، وألم الطلق ينبئ بولادة حياة جديدة، ولولا الظلام الحالك لما لما عرفنا قيمة النور والنهار،
بحول الله سنفرح ونحتفي ونغني مرة أخرى
دمت على الود

نادية المرزوقي 05-28-2020 08:41 AM

اتوا مواويلي التي هَلْهَلْتُهَا
وتلطفوا في الصَّدِّ والإقدامِ
زُفُّوْا إلى أوتارِ شِعري مَأتمًا
وَاتْلُوْا على سِفْرِ الخُلُودِ كلامِي
لا صوتَ يعلو والقصيدُ مجلجلٌ
والبوحُ يرفلُ في المَقْامِ السَّامِي





كالعادة تبقى في القمة متألقا ،

شكرا للشعر البهاء.

دمت بخير و عافية.


الساعة الآن 10:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.