منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   [ زوجي العزيز أنتَ طالق !! ] (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=12029)

د. منال عبدالرحمن 07-07-2008 01:43 PM

زوجي العزيز أنتَ طالق !!
 
على غير عادة الأصوات النسائية المطالبة برفع الظلم عن المرأة , ارتفعَ صوتٌ ما في عقليَ الباطن حاملاً بيدهِ رايةً بيضاء ممهورةً بختمِ بحثٍ طويلٍ طويل , قادَ الفكرَ حيثُ يُزرعُ العنفُ و يُحصَدُ الشّتات .

الرّجل بقوّته الجسديّة , و تركيبه الفيزيولوجي و النفسي المختلف عن المرأة و المتّسم بالقوة , يوحي لنا بأنّ لهُ دور البطولةِ دائماً في قضايا العنف بأشكاله في المجتمع , بينما تُظهر الحقائقُ أموراً أخرى ..

ففي أحد الدّراساتِ ارتفعَ معدّل جرائم قتل الزّوجات لأزواجهنّ في السّنوات الأخيرة بشكلٍ كبير , كما ارتفعَ معدّل الرّجال الّذين يتعرّضون للضّرب من قبل زوجاتهم , حتى أنّ احد الرّجال في احدى الدّول العربية قامَ بتأسيس جمعيّة لحماية الأزواج من العنف الأسري !!

و بالطّبع فإنّ جرائم القتل الّتي تقوم بها النّساء تنطوي في الغالب كما لاحظت على قصّة مأساوية تنتهي بهذا الشّكل الرّهيب و لكنّها في أحايين كثيرة ناتجة عن غضب و تسرّع و تهوّر و تأصّل للعنف داخل الرّوح .

أمّا حالات الضّرب أو العنف الجسدي الّتي تحصل بينَ الازواج و تكون فيها المراة هي المعتدية , فقد أثبتت أنّ زمان " سي السّيد " الّذي يدخل البيت ساخطاً و يخرج متبرّماً و " لا يعجبه العجب " انتهى و ابتدأ زمنٌ جديد قد يفاجئنا في المستقبل القريب بعجائب قد لا تصدّقها الأعين .

ما أستغربهُ حقّاً سكوت بعض الرّجال عن العنف الجسدي ضدّهم , و محاولة تجاوزه أو في أحسن الأحوال محاولة التّفاهم مع الزّوجة و اقناعها بضرورةِ احترام العلاقة .

و ليسَ المُطالب هنا طبعاً ردّ العنف بعنف , و لكن على الأقل عدم السّكوت عن هذا الأمر , فالزّوجات اللواتي يتعرّضنَّ للعنف الجسديّ من أزواجهنّ - و ما أكثرهن - قد يصمتنَ خوفاً من شبح الطّلاق الّذي يهدّد حياتهن و وضعهنّ في مجتمع لا زال يتشبّثُ بأسماله البالية , أمّا أن يسكت الرّجل عن ذلك , فهذا ما لا أجد لهُ مبررا إلا و أقول ربّما الضّعف النّفسي للرّجل و انعدام ثقته بنفسه و برجولته و لا علاقة لهذا بحبّه لزوجته كما يجري على لسان البعض .


الأمر الآخر الّذي أودّ التّطرق إليه , هو العنف النّفسي ضدّ الرّجل و لهذا العنف أشكال كثيرة و غريبة بذات الوقت و قد لا يخطر ببالنا أنّها قد تنتمي فعلاً لأشكال العنف ..

بدءاً من ايهام الرّجل بأنّه يجب أن يتغلّب على مشاعره و يحافظ على صورتِهِ الشّديدة المتحجّرة أمام الجميع و الّتي أرى أنّها من حالات العنف و الكبت النّفسي للرجل المُطالب منذ طفولته بعدم البكاء مثلا !

ثمّ الاغراءات الّتي يتعرّض لها الرّجل -و ما أكثرها اليوم -, و قلّة حيلة غالب الشّباب الّذين يغالبون رغباتهم و يتعرّضونَ بهذه الطّريقة لكبتٍ و عنفٍ نفسيين جديدين .

و نأتي للحياة الزّوجية فالضّغط الّذي تمارسه الزّوجة على الزّوج , بدءاً من مشاكلها مع أهله و محاولة جذب غطاء العلاقة نحو أهلها , مروراً بالمتطلّبات الاجتماعيّة و الاقتصاديّة و الغيرة المبرّرة أحيانا و اللامبررة في كثير من الأحيان , ناهيكَ عن محاولةِ سحبِ كلّ خيوطِ حريّته الشّخصيّة محاولةً منها لاستبقائهِ و شغلِ كلّ جزيئات حياته .

و هذا لا يُبرر بالحب بقدر ما قد أبرّره شخصيّا بانعدام الثقة الاجتماعية بشكل عام , و بتدهور الأحوال الاجتماعية إلى الأسوء دوماً , بحيثُ أصبحَ الحصول على شريكٍ يحمل صفات الشّريك الحقّ من أصعب المهمّات الحياتية , إن لم يكن من أكثرها استحالة .

و في حين تبيّن لي من البحث و الاطلاع أنّ العنف الجسدي ضدّ الرّجال في المجتمع الغربيّ أكبر منه في مجتمعنا العربي , إلا أنّ العنف النّفسي - و هو برأيي أشدّ و أكثر خطورة - منتشرٌ أكثر في مجتمعنا العربي و هذا خاضعٌ حسب وجهة نظري للقيود الاجتماعية و العرفيّة الّتي يرزح مجتمعنا تحتها .


بغضّ النّظر طبعاً عن العُنف المؤدلج الّذي تعرّض لهُ الشّرطي النّاجح غيورغ من زوجته في الفيلم الألماني " الآخر " و الّذي نجحَ في تسليط الضّوء على طريقة ممارسة العنف الجسدي من قبل الزّوجة على الرّجل النّاجح المحبوب الناشط اجتماعياً مع ملاحظة محاولة المخرج تسليط الضّوء على العزلة النّفسية للزوجين عن بعضهما , مما قد يكون له الدّور الأساسي في حدوث هذا الشّرخ الكبير في العلاقة .



و بعيداً عن انتشارِ مسألةِ العصمةِ بيدِ الزّوجة , فإنّ انقلاب الأدوار باتَ وشيكاً بشكلٍ مثيرٍ للقلق , مما قد يجعلنا نسمعُ في القريب العاجل زوجات يصرّحنّ بـ ِ " زوجي العزيز أنتَ طالق , طالق , طالق !!! "

أسمى 07-07-2008 04:08 PM

....
كلها أسباب نفسية نتاج ضغوط داخلية.
إبتداءاً ..باختلال ميزان الإعالة .مروراً بالعولمة وإنتهاءاً بـــــ المقارنة.
كلها مستجدات أحدثت تغييرات.
لسنا مطالبين دائما بــ لماذا إذ لكل سبب مسبب .
المرأة لم تعد تلك المقيمة في منزلها والتي أقصى ماتصل إليه أن تخرج إلى جاراتها
بدون إذنه.أو أن تُعاقب طفلها دون الرجوع إليه.
وقد تستحق عقابه عند أدنى غلطة بسيطة.
المرأه الآن أصبحت تملك صلاحيات كبيرة جداً وواسعة.
أنا لست مع ذلك.لأن كل شئ بحدود.
ولأن الله سبحانه قسّم الأدوار.
وكل مايغاير ذلك ابتداع.
لكن هي النتيجة الحتمية لتراكمات أخطاء زمنية.
خلخلت الواجب والـ لابد.
فظهرت ردود أفعال الاحساس بالظلم بمجرد القدرة على ذلك.
منالــــ..هل وصلك نبأ من وضعت لزوجها الزرنيخ ،ومن ضربته بــــ ساطورة..!!
تتوقعين مالذي دفعهنّ إلى ذلك..؟
"
مازلت أقولـــــــــ أنا ضد ذلك تماماً ..لكن لن أتورع عن فعل ذلك إن حاد عن جادة الصواب.
........
كينونة المرأة رقيقة جداً لكنها أشرس مايكون حين شعورٍ بخطر يهدد كيانها.
هُم لم يدركوا ذلك.لذلك كان عقابهم قاسياً.
عموماً..أنا لاأعمم رأيي ولكن هي مقتطفات من واقع هنا وهناك.
وكلها حادثة.
...
ولستــ جادة في مسألة لجوءي الى ذلك/هي مزحة فقط.


....
ودي و ووردي /ياغالية.

د. منال عبدالرحمن 07-08-2008 04:49 PM

أهلاً بكِ يا قيد الورد ..

صدقت ِ يا عزيزتي , هي حتماً تراكمات لأمورٍ كثيرة و أخطاء أكثر , و لكن تحمّل المرأة للمسؤولية مع الرجل يدا بيد لم يأتِ من فراغ , فالحياة باتت أصعب و مليئة بالشكليات و حب الظّهور و المتطلبات التي لا نهاية لها , لم يعد الرجل ببساطة قادر وحده على تحمل كل ذلك و لذا برز دور المرأة الاجتماعي و الاقتصادي بهذهِ الكثافة .

المسألة يا صديقتي لا تعني بالضّرورة أن استقلال المرأة الاقتصادي عن الرجل - على الرغم من ارتباطها الوثيق به - هو السّبب في نشوء العنف في الأسرة , و لكن تقهقر الرّجل عن ملأ الفراغ النفسي في العلاقة و الذي ليس بالضرورة أن يكون دور المسيطر , و لكن أن يكون دور الشريك , الشريك الجدير بالمسؤولية و الذي يتحمل واجباته على أكمل وجه و يعلم حقوقه و حقوق غيره , هذا التقهقر يؤدي إلى خلل بالعلاقة , لأن أحد الشريكين تخلى عن دوره ووجب على الآخر أن يملأ ذاك الفراغ الغير مهيأ له نفسيا و فيزيولوجيا , مما يؤدّي إلى ظهور ممارسات فرديّة خارجة عن المسار ليس العنف أولها و لا آخرها .


سعيدة بحضوركِ الأنيق و الواعي يا قيد .

م.عبدالله الملحم 07-10-2008 05:25 PM




:
:

هل هذا يعني أن نقول أحد شيئين

1- [ كان رجُلاً و كانت أنثى] .
2 - [ هو أنثى و هي رجل ] .


في الحقيقة تذكرت بعد زواجي بيومين كان يعرض على التلفاز
إعلان لـــ إخدى مواضيع إحدى المجلات العربية
عن فتوى لــ الأزهر : تُجيز لــ الزوجة ضرب زوجها ..؟
ــــــــــــــــــــــ خلق [ إبتسامة كبيرة على محياها ] :)


يتبادر إلى ذهني كلمة كبيرة : [ قوامة ]
هل لــ هذه الكلمة معيار يختلف من وقت إلى أخر ...



شُكراً منال و كثيراً ..
حتماً لي عودات كثيرة .... تقديري ..

نورا إسماعيل 07-10-2008 07:45 PM

وهل الرجل الذي يتعرض للعنف الزوجي يعتبر رجلا ؟؟
هل يستحق أن نقف معه ونناقش قضيته ؟؟
أم يحتاج إلى زيادة في هرمون الذكورة لأن وضعه يبعث على الشك والريبة والحزن ؟؟
أسئلة تبادرت إلى ذهني وأنا أتخيل الرجل تحت صفعات أنثى ؟؟
ترى كيف يتابعان يومهما .. وليلهما ؟؟؟؟؟؟

آآآآآآآه يازمن كم أوجعتنا مصائبك

نوف عبدالعزيز 07-10-2008 08:00 PM

غاليتي
كثرة الضغط تولد الإنفجار وما دام الزوج
قد ضغط على هذه الأنثى أستحق القتل بصنيع يديه
أما بالنسبة لضرب المرأة لزوجها
تعجبت كثيرأ من رجل يسكت عن هذا الأمر المشكله
أن الرجل الذي تضربه زوجته تجدينه يعشقها لحد
الجنون عندما رأيت الموضوع ضحكت كثيراًً فقد كان
سائقنا سعودي وهو الذي يذهب بأختي إلى مدرستها
فذهبت معهم ذات مره و انا كلي حماس لأن اعرف من هذا الرجل الذي يعشق زوجته _ التي هي المحرم للمعلمات_ بدرجة جنونية فقد كانت أختي تتحدث
عنه و عن زوجته و مقدار حبه لها المهم
ذهبت وليتني لم أذهب والله إنها تصرخ عليه
امام المعلمات و تسب في أهله امامه
و عندما لم يتبق غير اختي و أنا وقدكانت تمون علينا بزياده ضربته على رأسه لأنه لم ينتبه للطريق ههههههههه و رأيته من خلف الستاره يهمس
لها ويقول ( مو هنا هههههههههههه )
يالله رأفت لحاله
شاكره لك هذا الموضوع حبيبتي
،،
،،
،
كل الود والورد

أكرم التلاوي 07-11-2008 02:40 AM

منال عبد الرحمن

قيام دولة النساء بدا وشيكا ً جدا ً
في الوقت الذي يطالب به الكثيرون بتحرير المرأه وإعطائها كامل حقوقها , نرى الكثير من الرجال الذين بحاجه لمن يرد لهم بعض حقوقهم , ربما تكون حالات العنف الجسدي قليله جدا ً مقارنة ً بالعنف النفسي الذي تمارسه معظم النساء , نعم معظمهن بعضهن بقصد والبعض الآخر بدون قصد , ربما من طبيعة المرأه أنها تحب أن تستحوذ على الرجل وأن يكون لها وحدها , ولكن هذا الإستحواذ يكون في غالب الأحيان بسلب حقوقه وتقييد حريته , كثير من النساء تحاول بشتى السبل أن تختلق أي عذر يمنع الرجل من الذهاب لزيارة والدته أو أخته , بينما تجد في المقابل 100 مناسبه تحثه على زيارة بيت أهلها أو إحدى أخواتها , وهذا بحد ذاته تقييد لحرية الرجل وهضم لأحد حقوقه بل أحد واجباته ألا وهو صلة الرحم , وهناك الكثير من أشكال هذا العنف النفسي , ومنها اخذ دوره وحقه في القوامه في بيته , حتى على أطفاله , فنجد الكثير من النساء تسلب الرجل حق فرض احترامه على أطفاله بعدم إحترامها له ُ أمامهم , وطلبها منهم طاعتها حتى في عصيان زوجها , وهنا أحد أكبر أسباب تشتت العائله وخروج جيل فاقد للتربيه , نعم سيدتي سيأتي يوم تجدين من تصرخ في وجه زوجها أنت طالق " وبالثلاثه " , فكما طالبت إحدى الشخصيات النسائيه البارزه في دوله عربيه منذ سنوات بحق المساواه مع الرجل حتى في الزواج من أربعه , ليس بمستغرب أن نرى ما هو أعظم !!!

لك ِ تحياتي

ريم علي 07-11-2008 04:00 AM

اختي منال يعطيك الف عافيه على هذا المقال الرائع والممتع

لاشك هناك واقع اليم في جزء من مجتمعنا الخليجي والعربي والمتمثل في ( انقلاب الايه )....القوي يصبح ضعيف والضعيف يصبح قوي...!!!
ليس على مستوى الحياة الزوجيه بل على مستويات
عده في حياتنا اليوميه .
تسلط الزوجه على زوجها لدرجة ضربه واهانته هي حالات انا اعتبرها شخصيا ...حالات مرضية بحته
فلا يوجد امرأه على وجه البسيطه تملك قليل من العقل تقوم بتصرفات كهذه ..!!
صدقيني لو تم تشخيص كل حاله من هذا بدأ من طفولتها ومرورا بمراهقتها الى حياتهاالزوجيه
ستكون النتيجة ان هذه الحاله تحتاج لعلاج مكثف .
اما ماتصدر من مطالبات هنا وهناك بمنح المرأه
القوامه التي خصها الله للرجال من عباده لتكون هي المطلق وهي العائل وهي كل شي .....!!
هي مطالبات للتحرر والباس المرأه لباس لا يناسبها بل هو فضفاضا عليها.

منال : اخبرتني جاره عن زوجة حماها تقول انها
تضربه ضربا مبرحا جدا ...اذا لم يقم بتنفيذ اوامرها وهي تعتبر زوجه جديده ...هذا يقودنا الى سؤال : لماذا تقوم بهذا الامر وهي للتو قد
رمت فستان زفافها من جسدها...؟!!!!!


هذا ولك التحيه يامنال


الساعة الآن 04:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.