لَا تَأْبَهُ لِلرُّعُودِ !
وَ أَمْضِي.. تَمْر بِي: جمادات الحَيَاة.. مُلَطَّخَةٌ بِدَمٍ وَ تُرَابٍ .. أَرْوَاحُ المُحَارِبِينَ القُدَامَى.. تَدْفِنُ فِي دَمي أَسْرَار البُكَاءِ.. تَمْر بِي سهد المدائن وَ وَحْدَة الشَّوَارِعِ.. يَمُرُّ بِي العُمْرُ.. كَشَمْسٍ وَ قَمَرٍ.. تَمُرُّ فِييَّ.. قُلُوبٌ مُضَمَّخَةٌ بِحُبٍّ وَ شَوْق.. لَا زَالَتْ تَنْبِضُ بَيْنَ سُطُورِي.. تُعَاهِدُنِي بِأَن الحِسّ لَا يَمُوت.. وَ أَنَّنِي سَأَعُود.. كَيْفَ أُرَتِّبُ حَمَاقَاتِي ؟؟ وَ لَا تسعها حَقَائِبِي وَ كَيْفَ أَعُودُ.؟ وَ الشَّظَايَا لَا تمْسَخُ زُجَاجًا.. وَ البَقَايَا تَظَلُّ بَقَايَا.. شَحِيحٌ هَذَا الزَّمَان.. وَ الأَرْضُ ديدنها خِيَانَةُ العُهُودِ.. فَكَيْفَ أَعُودُ .؟ تُسَكِّرُنِي رَائِحَة المُلِح فِي دَمِي .. فَأَنْثَالُ عَلَى سَطْرِ الوَجْدِ أَحَثُّو الرُّوحَ.. لِتُثِيرَ غُبَارَ الأَمْسِ فَاِجْتَرَّ الحِبْرَ.. وَ أُمَارِسُ الكِتَابَةَ عَلَى طُهْرٍ.. اِنْتَظِرْ أَنْ تُلْقِيَ عَلَيْيَّ تَعَاوِيذهَا.. لِيَنْفَكَّ السِّحْر.. وَ يَنْقَطِع حَبَّل الوَدّ.... أَعْلَمُ أَنَّي لَنْ أَعُودُ.. أَبَعدَ اِحْتِرَاق العُودِ, نَعُودُ ؟؟ سَأَرْكُضُ حَتَّى اِنْقِطَاعَ الخَرِيفِ .. وَ ألاحقُّ آخَر أَمْطَارِ الصَّيْفِ.. عَلَنِّي أظلني.. قَبْلَ فَنَاءَ الشِّتَاءِ.. قَبْلَ أَنْ تُضِيءَ السَّمَاء.. قَبْلَ أَنْ يَبْتَلِعَنِي اللَّيْلُ بِغُيُومِهِ السُّودِ.. أَأَعُودُ ؟؟ وَ الظَّلَامُ لِي وَ مِنِّي.. أَسْكَنَهُ وَ يُطَبْطِبُ عَلَيَّ .. وَ يَهْمِسُ إِنَّ الفَجْرُ قَرِيبٌ.. قَدْ مَلِتْ العِظَامُ الوُعُود.. كُلُّ شُهُودٍ.. فَاللَّيْلُ اِنْعِكَاسُ الجُرُوحِ.. لَهُ ضَوْءٌ دُخَانِيٌّ يَدْلِفُ لِلرُّوح .. تَرْتَجِفُ الضُّلُوعُ لِوَهْلَةٍ.. ثُمَّ يَتَسَرْبَلُ بِدَاخْلِكَ كَضَيْفٍ ثَقِيل.. تَنْزَعِجُ مِنْهُ أُوَل الأَمْر .. ثُمَّ تَدمنهُ كَالقَهْوَةِ المُرَّةِ.. لَكِنَّك تَتَوَحَّدُ مَعَهُ فِي كُلِّ مَرَّة .. لَا تَدْرِي مَنْ يَلجُّ الثَّانِي.. إِذْ لَا حُدُود .. فَإِنْ أَمْعَنْت بَحْثَكَ عَنِّي .. ارْفَعُ رَأْسكَ تَرَانِي! هُنَا سَمَاءٌ لَا تَأْبَهُ لِلرُّعُودِ! |
خلت الشوارع إلا من أرواح المحاربين القدامى ( ..... )
تمشي وفوق خطاها جسدا مثقلا ببعض البقايا ( الرِّند، واللَّظى ) ....... ورغم الألم.. مازال في العلياء هامة، وفي المزن مطر. / الجليلة .. قد تحمل حقائبنا ما لا يُحْمل، وقد تُؤنسنا بعض الحماقات. مذهلة حد الدهشة !!!. ود لا يبور. |
انهم أولي سدة العزم
و لن يأبه الرعود من كان له قوامة السيف وحضرة زكية من حرمة الديار فمجد الاوطان لن يبنى الا من علياء شهادة المجاهدين غيث من نور الجمال اراه وقد اعتلى الافق ~ أحرفكِ فيض اعتمر الضوء ونال من الذائقة مبلغ الوله شغفا سلمت يمناك مبدعتنا \ جليلة وبلاغة عطر فاقت السحر مودتي والياسمين \..:icon20: |
الله |
رائعة
بحنينها وعطر زمنها الغائب من نفس المكان حروف تستجدي عودة الحروف وابداع يطالب بعودة الجمال وخيال اخذنا الى حيث النور في قلمك يعطيك العافيه |
بداية مميزة كالعادة ربط العنوان بالنص
العنوان ما هو إلا وصية ثمينة وهي لَا تَأْبَهُ لِلرُّعُودِ .وتكمل بعد العنوان بوصية أخرى وأمضي . أي وصية مضاعفة للتأكد على المضي في تنفيذ الوصية لِأهميتها والأخذ بها في مسالك الحياة . فالفكرة من وراء اتباع ربط العنوان بطريقة مُباشرة ما هو إلا مفتاح تأويلي لربط القارئ في فحوى النص . اقتباس:
وتوصية أخرى لها أوردة من كبرياء ,أرفع رأسكَ جيدا لتراني سماء لا تهتم للرعود .أي شبهت الأمر أو الإنسان بالرعد الذي لا أهمية لهُ في الطبيعة إنما يحدث نتيجة ضغط مفاجئ . اقتباس:
عزيزتي جليلة الشعر هُنا يتنفس من بحرا يمشط شعرهُ الماسي بمشط صنعته المُشرقة, |
عزيزتي..
تركتِ هنا ألماً يُوجعُ النفس.. و حرفا يُدهشها كذلك.. لمٓ نُريد أنْ نعود؟..أنْ نرتب فوضانا..و نلملم حماقاتنا؟.. لذعةُ الوجعِ التي تُدمجنا في الليل مُباركة، تطهر الروح.. و تحبل بفرحات جديدة.. النزف يشفى..و يظلّ النص الذي تركه عاليٓ الحرف، جميله.. |
شجيٌّ هذا الحرف الترياق
وطافحة بالوجد تلكم المشاهد ! الجليلة / ومالحياةُ دون تلك السماء المفعمة بأنسام الذاكرة وطقوسها لقلبك السعادة |
الساعة الآن 07:06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.