!! همسات حارقة .. [ أقاصيص ] .. !!
بسمه الهادي ( 1 ) النافذة في كل مرة تقترب من النافذة بفزع ٍ مبين وهي تنظر للمقبرة التي تبعد بضع أمتار عن منزلها ,, ترقب مشاهد الدفن والجنازة والصلاة ,, فتنتابها لحظات خوف من القادم ! هكذا كانت تقضي وقت فراغها في لحظات جنونية ترقب الموتى وترسل سلامها الاخير قبل دفنهم ,, لكنها هذه المرة أبت الوقوف عند النافذة ومراقبة مايجري هناك ,, واخذت زواية من الغرفة و دفنت وجهها بين ركبتيها لتبكي ,, لأن ما يجري هناك هو مراسيم دفن طفلها الذي صدمته سيارتها حين عودتها من العمل . . . ( 2 ) أبوة لم يكن قاويا ً على الجلوس لوقت طويل ,, فكان يجلس تارة ويقف تارة ,, ! وإذا ما سأم الوضع يجول في ممرات المشفى ,, وبين حين وآخر يتوسل لأمه بالدعاء لزوجته بالخروج سالمة من غرفة الولادة ! مسكين هذا الرجل ,, في كل مرة يتعلق بأمل اشبه بقشة في البحر ,, كل ذلك من اجل طفل ٍ يحتويه ويملأ دنياه فرح ! فقد مرت عشر سنون دونه ! يشعر بغضة ويشعر بأن الدنيا من حوله توقفت عند هذه اللحظة وبين توسلاته وبكائه تخرج الدكتورة من الغرفة وتتجه ناحيته وتقول .. - حمد لله على سلامة زوجتك ! لتكتفي بذكر تلك الجملة وحدها ليغمض عينيه ويهمس لنفسه .. لم يحن موعد الرزق بعد ! . . |
الوجه الأليم
النافذة عنوان القادم واتجاه العين لكل مسافر ... الموت يمر من هنا ومن هذه النافذه تعلمنا وجه آ خر للحياة الأبوة انتظار طال تعابير رائعة ومنطق الوداع يفاجئنا في كل وقت دمتي بخير وسلام |
(النافذة )
أحيانا نكون شجعانا لـ نرى المصائب من حولنا لكننا لانملك الشجاعة الكافية لنرى مصائبنا (أبوّة) املٌ يكبر يوما بعد يوم الى أن يصل لـ عنق الزجاجة فيختنق إمّا ان بخرج بأفراحه وإمّا ان يعود ادراجه ليحاول مرّة أخرى وهو محمّلٌ بالتعب أختي\ بسمة تحيّاتي |
ونافذتك ، كنافذة ببيتنا تطل على مسيرة الراحلون .. وأبوة بتفاصيل حنان وشجن . الوجه الأليـم : كثير هذا التحليق على أرواحنا .. بحالة المضي والرحيل. شكراً على جمالك القريب من الروح. ودّ http://alsafa.net/vbb/pic/flow880ol.gif |
بسمه الهادي عبد الله الموت .. صديق كتاباتي الدائم .. وبداياتي وانطلاقاتي .. ! عبد العزيز من خلال واقعي آمنت أن الطبيب لا يقوى على معالجة نفسه ! سنبقى في شجاعة لمؤازرة من حولنا , الا أننا سننهار منذ أول حزن ! مها بوجهة نظري الراحلون يستحقون الكثير من وقتنا .. حتى وإن كان رحيلهم قاس ومؤلم .. جل التحايا |
بسمه الهادي ( 3 ) انتظار الساعة تشير الى الثانية ظهرا ً .. ! موعد العودة ,, تشعر بلهفة يعجز اي قلم ٍ عن وصفها ,, وحنين من نوع آخر ! فقد مضت ْ أشهر دون رؤياه .. هو سافر لاستئناف دراسته هناك ,, ورغم التغير الجزئي في تصرفاته الذي بدأ في أيامه الاخيرة ,, إلا انها تتذرع بالدراسة ! تخادع نفسها في كثير من الاحيان ,, لأنها بكل بساطة تحبه .. تعشقه .. ! وذلك الحب الجنوني اهوى بها ,, لترفض العرسان وتبقى عند محطة انتظاره ,, هي أرتأت ذلك . المطار به الكثير .. وعينها ترقب القادمين بكل حذر ,, ليقبل ذلك الطيف فيبلغ التحديق ذروته ,, وتتأمل بكل تفاصيله ,, لكنه هذه المرة لم يعد وحيدا ً ,, هنالك ظل آخر يتبعه ,, لتغمض عينيها رافضة قبول ما يجري وتهذي مثرثرة : هذا الذي خشيت وقوعه . فتجري بين زحمة المنتظرين وهو يراها دون اكتراث ! ( 4 ) رحيل _ مات ؟ خبر لم يدع لها مجالا ً للتفكير ! فقد مات زوجها في حادثة تحطم طائرة اودت بحياة جميع ركابها ,, عقلها يأبى القبول . والخبر لم يصل الا متأخرا ً . جرت بعيدا ً عن مرأى الجميع ,, لتستوقف عند نافذة الديار ,, هي لم تستوعب بعد ماحدث ,, وقد اقسمت له بأن لاحياة لها بعده .. وقد كانت عند وفائها .. ! هو لم يرحل .. فهو لم يكن متواجدا ً على الطائرة ! وعاد لينفي خبر وفاته .. ! فيقتحم الديار .. ويناظر زوجته .. اشتاقها الى حد الجنون .. فيمضي لها .. يحدثها فلا تجيب .. ليدرك بأنها لن تجيبه أبدا ً ! وتمنى إنه لو رحل فعلا ً ! ويبقى .. جل التحاايا |
الوجه الأليم ..
بعض الصّدمات تكون أكثر وقعاً على النّفس من الموت .. هذا ما قرأته بين حروفك ! استمّري يا صديقة .. سأكون هنا ! |
بسمه الهادي
العزيزة منال .. الموت لاحياة بعده ,, اما الصدمات فتبقي الحي ميتاً ..! |
الساعة الآن 02:36 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.