منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ذَاكِرة مُنهَكة ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=39498)

بلقيس الرشيدي 07-29-2018 04:09 PM

ذَاكِرة مُنهَكة !
 


...
...


أًدرِكُ تَمامًا مَاذَا يعنِي أن تكُونَ لكَ رُوحًا تُشبهُكَ فِي مكانٍ آخر لاتَستطِيع الوُصُول إليه !
أُدركُ تَمَامًا كَيفَ يُسرقُ الضَوء مِن عينِ الحيَاة . وكيفَ تَغدُو تائِهَ الخُطى .
مقبُوض الصَدر يَكسِرُكَ الأسى ويَنتَزِعُ الفَقدُ " أنفاسَك " !
ولَكن لَم أَكُن أُدرِكُ أنَّ ذَاكرتِي سَتمتَلِأُ بِكُل هَذَا الصَخب . صَوتُها . ضَحِكاتُها . خُطاهَا .
إِلتِفاتَاتُها .أمانِيهَا . مَاذَا سنكُونُ غَدًا وكَيفَ نَطوِي صِعابَ هَذِهِ الرُوحِ مَعًا !
يُربِكُني فَقدُها . أُلَملِمُ رَجفَ غيابِها . تَختنِقُ فِي حُنجُرتِي ألف غصَّة
تَبنِي فِي رأسِي رُكام الأسئِلَة تَزدَحِمُ فِي أزِقَّةِ " الضَياع " !
يُراوِدُنِي الحنِين ويَكسِرُنِي أنَّ الحائِلُ بيني وبَينها أمرٌ عظِيم !
سَتبقَى ذَاكرتِي تعُجُّ بِتفاصِيلِنا الصَغِيرة بآخِر إِبتسَامة لهَا
وبِآخِرِ عَهدِي بِهَا
وذَاكَ الحُلم الصغِير الَّذِي مازَالَ فِي أُمنية القَدر
كَانَ لايَزالُ يَنتظرُ الشرُوق كَي نسِيرَ بهِ معًا !
فَقدُكِ سلبَ راحتِي ونَحرَ عُنقَ الرِضَا فِي هذِهِ الحيَاة !
أطلقَ ألفَ صرخةٍ تَحتنقُ منها الصدُور فَلاانتِهاء ولابِدايَة خالِية من ذِكراكِ !
عليكِ السَلام ياشَقِيقَةَ رُوحي . ورفِيقة عُمري
عَليكِ السَلام يَارُوحًا سُكبت من عُمقِي
وتَركت لِي بَالغ الفَقدِ والأسى !

.

سيرين 07-29-2018 05:49 PM

هكذا عهدنا
بمن كانت سكناهم بنا وطن وواحة مثمرة الألفة والسكينة
فماذا سيكون حالنا من بعد فقدهم ؟
وما اجمل من ان يجسده قلم نبض النبلاء وما يكتنزوه من صدق ووفاء
اديبتنا المبدعة \ بلقيس الرشيدي
رغم الشجن
تأتينا كالمطر غيث مورق لأبجديات الحياة والابداع
لروحك السلامة ولك كل الحب والتقدير غاليتي


\..:35:

رشا عرابي 07-29-2018 05:50 PM

رغم أنف المسافة يكون للحلول رأيٌ واضح
وسُطوة حضور لا يعنيها الفقد بحال

صرخات الحرف جلجت لحظات الإنصات
يا بلقيس الروح
ويبقى البوح مرآة روح

لقلبك ما أتمنى من الفرح

الحسناء 07-30-2018 01:21 AM


مَا أصْعَب فُقْدُهُم ومَا أبْغَض تِلْكَ الذِكْريَات وهِيَ تتَوسَّل أنْ تعُود وَتُقَاسِم أمكِنتِهُم وأزمِنتِهِم ،،
اجِدُنِي ضَالَةعنِ االطرِيق ،،
هائِمَة علَى وَجهِي وَأنَا أبْحَث عنْكِ بيْنَ المَارَة والأزِقَة..
لأمْلَأ رُوحِي حِينَ أرَى أحدًا يُشْبِِهُكِ ،،
يَارُوحًا قُسِمَت نِصْفيَن ،،
وبَتُرَت أحلَامِي ولَم يعُدْ لهَا الَّا الأمّرَيْن ،،
فقْدُكِ أتعبَنِي ،، أرْهقَنِي ،،
وكـ انتِكَاسَة تعثَرَ بِهَا العُمُر،،
وكُلَمَا ذَكَرْتُكِ يَتَأجّج الوَجَعُ مِن مرْقَدِه ،،
أيْنَ أجدُكِ وايْنَ أنتِ يَارُوحًا كَانت لِي رُوح ومَقَر ،،
،،
،،
الغَالِيَة بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي
وجعُكِ أصَابنِي وعَانقَنِي ..،،
وحرْفُكِ الشجِيُ أدماني وأبكَانِي ..
لـ رُوحِكِ السَكِينَة والطُمَأنِينَة وأن يُبدّلَ الله مُصَابكِ راحَة مَابَعدَهَا رَاحَة
قَوافِل وعمِيق ودِّي ومحبتِي


يوسف الأنصاري 07-30-2018 04:20 AM

كل الأمل والرضا ..
بقدوم ذلك اليوم ..
المرتقب ..

وعلى حرفك الرقيق السلام والإمتنان ..

موفقة

صلاح سيد أحمد الغول 07-30-2018 02:43 PM

بلقيسُ يا بديعةَ الحُروفِ يا جميلةَ الوصوفِ يا دانيةَ القُطوف
ويا مرافئاً يطيبُ عندها الوقوف

بقدرِ مساحاتِ الفقدِ تنحسِرُ مدودُ الغِبطةِ وتنداحُ فيوضُ الحُزنِ النّبيل
فإن يكُنِ الكَسرُ مُطـاقاً ومِما يسهُل جبرُه ، فلنتعلّم من أمّنا الأرض
حين يُمارس القَحطُ قسوتَه ويفرضُ المَحْلُ سطوته
وهي تفتأُ تنظرُ للغيمِ
بعينِ الأملِ التي تتراءَى من خلالِ تشقُّقِ شِفاهِها العطشى وتتطلّعُ لنظرةِ عطفٍ
تتحدّرُ معها مدامِعُ السّماء المُشفِقَةِ البّاكيّة ولقطراتٍ تنسكِبُ من أثداء غيمةٍ
بأمرٍ مُباركٍ مأمول ، بالتِقاء كافٍ ونون .
فلئنْ كانتِ الأرضُ عقيمَةً فالسّماءُ حُبلى بالرّحمةِ
وإنْ يَكُ الكَسرُ مِما لا يُطاقُ ولا يبرأُ ولا ينجبِر إلا بالتّسليمِ وبالصّبر،
فإنَّ عجز الأبدان عن التّداني كَسرٌ تجبرُهُ الأرواحُ التي
لا يستعصي عليها التّلاقي والتّخاطُر
والذكريات القُرمُزيّةُ إعادةٌ لطيفةٌ وحميمةٌ للمشَاهِد والدُّعاءُ الصّادِقُ راحةٌ
وحياةٌ بسيناريو مُختَلِف.

لا بأس أنً نعيشَ أحزاننا ولكن معَها وليسَ لها

مرايا الروح 07-30-2018 03:27 PM

يقولون ان الزمن كفيل بالتئام الجروح و ان الايام خير مرهم لتضميد الكدمات
الا فجيعة فقدهم في تضخم فاحش كريه
فراغ مستمر لم نجد له جَلْداً و لم نستطع له صبراً ...

سيدتي بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي
جرحك لامسني و كانك تنطقين بلساني ...

حقا مبدعة :icon20:
لروحك الطمأنينة

إيمان محمد ديب طهماز 07-30-2018 03:39 PM

ما أوجع هذا النّص يا بلقيس
لكأنما براكين الأرض تتنفس في وهج تنهداته
الفقد أجل أنه ذلك الألم الذي لا دواء له
يتفشى مع الذاكرة ألما لا يقتاته حتى النسيان

هذا الألم الذي أينعت به ثمار أديك يا بلقيس
ألهب عواطفنا و أدمع عيوننا
سلمك الله
و بارك بحرفك الراقي ياصديقتي


الساعة الآن 09:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.