مع الرّيح .
قسيمة الرّوح ذات ولهٍ سادر العنوت : إنتشارك في تقاسيم الأيّام ذات شوق يفترّ من أمكنتي دفاتر إنتظار , ويرمي تفاصيل ألسنتي في حضن الصَّمت المهيب , فتتقطَّع الوُجهات على جدار حُزني والفقد أقوم حِملٍ يُقبض , تسافرين في قطار دمي الذي يغلي مِن شِدَّة الإحتياج شبحا ً يغتال قامتي , وأنا المطرود من أمل عينيك ذات بحر , الرّاكض في أحلامٍ كثيرة متلوّنة وغايات نافقة عِند آخر يقين بين يديك الحنون , أكتبك وحكايا الرأس الخَرِب يُراق في ظله مطر الارتعاش , يزجّني في لحظيَّة باردة تتوسَّع فيها أزمنة الاغتراب , كم شاقٌ هذا الوصول الحتميّ الذي لا يصل , الأنفة التي تحضرني في اقتناص صورتك من ضحايا الوهم الشريد , والفراغ ناشزٌ كوتر أصابه من هلوسة الصَّحو إنفلات , كم تدفعنا الحياة لنغرس في رَوع أيّامنا كثير إنتظار , كثير عناء في البحث عن بقيّتنا , عن أفق مزدوج لا تتآكل فيه ضمائرنا ذات مغيب , عن لمحة ليست بضالّة في إنجاب المزيد من حيوات نعتركها بإدمان . هل تذكرين سطوة البَحر كيف يتساقط في مزاياه حُزننا , كيف ينتقل العبوس من خُنقة إلى إمتداد بسَمات , وقلوبنا تلوّح للغد بألا تقترب وصوت الإمتزاج وحيد فريد ! نكاد في المصير نرشق الحِيَل بمفاهيم صحيحة يتعتّق فيها مُرادنا , نخربش على جسدينا كلّ التفاصيل المسكونة بالحبّ , الموشومة بقرار لا حجّة فيه وأعيننا تعي في الحقيقة الحقّ المسجون , برودة الوَقع الخانع لتأدية رغبته في إستفزاز حضورنا بُغية رحيل , خذيني والرّيح في جعبة أنوثتك , نهرول في سماء تَسع هذا النّحيب العجوز , نقتسم أنصاف الأشياء بذكاوة نضرة , نغتسل مع الفجر ترانيما ً ليس للوداع منها حظوظ , لنعرض أفكارنا في مدى يغاير كياسته المفرطة في لعق أملنا الوحيد ,ونكتب في أول سطر الغارمين : نحو الترفّع عن الهرب مجد الآملين , غداة الحزانى والأنفاس براء من صوت القتل القعيد . |
سرد شيق
وفلسفة حكيمة تأخذ بالألباب إلى مفاوز الفكر إعجابا وثناء تحياتي والياسمين |
انثيال رزين على هامات السطور كان لي شرف المرور من هنا أستاذ عبدالله ودي ووردي |
... ... كم شاقٌ هذا الوصول الحتميّ الذي لا يصل . ياالله هَذَا كثيرٌ بِنا . وهَذَا الشوقُ وحيدٌ يَعترِينا حينَ نعدُو كي نصِل ولانَصِل ! نصُّكَ أ.عبدالله يصنعُ حاجِزًا مِن الشرُود ومُتعة من التأمُّل رُغمَ وَخزةِ الغيابْ والأنِين بينْ السُطُور . إِستمر فإستمراريتكَ يعني سَاماءٌ ثامنة من الخيَال . http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif |
لكل شيءٍ ضِدُّ ولكل عتمةٍ قمرُ ولكل حزنٍ فؤاد ولكل عينٍ مَعِين
وهذا النصُّ الماثل أمامي ينبوعٌ مُترقرق كلما اغترفتُ مِنهُ زِدتُ عطشاً للمزيد ثمّة مشاهد مُوغلة التَّحنان تحكي حكايا الإغتراب والتِّيه في قلب هذا السجن الفسيح ! (كم شاقٌ هذا الوصول الحتميّ الذي لا يصل ) للهِ أمرُ هذهِ الكمّ فرُبّ غَدٍ تُزهِرُ فيهِ المسافاتُ بلقاءٍ مُعجِز ! كنتُ هنا أتملَّى وأستمِع شكراً وأكثر |
هذه المرة قرأتُ النص كرسالة إلى من هو مطرود من أمل عينيها ذات بحر إلى من تسافر في قطار دمه الذي يغلي . إلى من يوجه لها تساؤلا :هل تذكرين سطوة البَحر كيف يتساقط في مزاياه حُزننا ...؟؟؟؟؟؟ إن الإقتراب الروحاني من النص يشعركَ بحرارة تحتاجها كما تحتاج المدفئة في البرد القارص . الكاتب يمتلك التحكم العالي في لغته، متمكناً من النسج البارع لها، والسيطرة على المطروح من الفكرة أي متمكنا من صناعة الرسالة الإنسانية المطروحة . الكاتب عبدالله مصالحة الناجِ الوحيد من هذا الصدام الروحاني والإبداعي هو النص نفسهُ. أما القارئ لا يمل من حمل حقائبه ليُسافر معكَ ....أما الكاتب فيمسك محبرته لـــــــــ ليكتبها وحكايا الرأس الخَرِب يُراق في ظله مطر الارتعاش , |
حسام الدين ريشو : المفضال
شُكرا ً لجميل أدبك وواسع كرمك ومرورك الوثير , تقديري الجمّ . |
المفضالة : ربى خالد
زادكم الله شرفا ً أخيّة , ممتنٌ لمروركم الكريم , تقديري . |
الساعة الآن 06:37 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.