|
المُشرَّد
وجهه مُتغضِّن ، وشعره أشعث ، وعيناه حمراوان ، وأسنانه متساقطة، ورائحة القذارة تفوح من ثيابه الرثة. لا ريب أنه يلعن الوطن والبشر والحياة. يلعنهم في كل ليلة ينام على رصيف وهو يودُّ لو يضع جسده المتهالك على فراش وثير، يلعنهم في كل صباح حين توقظه خطوات العابرين، وآلات الحفر، وأبواق السيارات. يلعنهم حين يعطيه الناس مالاً ليشتري خبزًا وخمرا. يلعنهم لأنه لم يعد يحفل بالزمن بقدر اهتمامه بالمكان ليقضي فيه ليلته التعيسة. يلعنهم في كل لحظة لا تبعث له الحياة معلَّم يعلَّمه صنعة يكسب منها قوت يومه . |
سُلِبَت منه أبسط الحقوق
فوهب نفسه آخر حظٍّ من حقوقها بأن لَفَظَ من قلبه وطناً ألبسه الهواء وجعل لرأسه وسادة من حجر !!! ولا يزال يغفو وفي حضنه تراب أرض لفظته الشريم الرائع في هنيهة تخطف الضوء بتكون شاشة العرض رغم ديجورها هي البوصلة دمت كما أنت "ضوء" |
التشرد ليس كالفقر فالفقير يجد المأوى البسيط والمأكل الذي يسد رمقه . والغطاء الذي يَستر جسده
اما المُتشرد لا يملك غير جسدا مُتهالك وقذارة الشوارع وبقايا البشر .........وكثيرا ما تسألتُ يا سيدي عندما كنتُ أراهم يلتحفون ويفترشون أرصفة الشوارع .ألا يستطعون العمل وكسب لقمة عيشهم ...؟؟؟ ونفض الكسل والخمول ؟ أأُمن ان ما دام الإنسان يملك صحته إذا يستطيع العمل وكسب رزقه والعيش بحياة كريمة . الكاتب سامي الشريم طرحت قصة إنسان يحق له العيش بكرامة كبقية المجتمع المتواجد به . |
اقتباس:
الرشا صاحبة الحضور المُشرق والبهي أشكرك جدًا على مشاركتك دمتِ بود وسلام |
اقتباس:
ليس بالضرورة أن كل المشردين كسالى ، بعضهم يبحث عن عمل ولكنه يُرفض بسبب هيئته المنفرة أو عدم وجود عنوان دائم له أو بسبب عدم وجود وظائف . وليس بالضرورة أن كل المشردين أصحاء ، بعضهم مريض نفسي أو به إعاقة عقلية تفقده التواصل مع الآخرين أو البحث عن عمل . سعيد بتواجد نادرة وأشكرك على تعليقك دمتِ بخير |
| الساعة الآن 10:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.