منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   الفضيلة الزائفة بمجتمعنا (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37489)

كلاي ليكتر 12-01-2016 02:15 AM

الفضيلة الزائفة بمجتمعنا
 
لكثرة الأحداث التي تتوارى في مجتمعنا الباهت ، الذي يخلو من الفضيلة والقيم الإنسانية لدى عامة الناس ، الجميع تجرّد منها ولم يتبقى لنا سوى أن نتداول بيننا القيم التي كانت لدى أسلافنا ، والفضيلة التي توارثوها بينهم ، كقيم إنسانية من قبل عصر الإسلام ، أي بالعهد الجاهلي ، الذي تصوره لنا مخيلتنا بأنه عهد قد فقد أسمى آيات الإنسانية ، دون أن ندرك بأن العهد الحديث الذي نعيشة بمجتمعنا هو الجهل الحقيقي بحد ذاته وأن العصور التي سبقتنا قبل الإسلام حتى هذه اللحظة كانت أرقى وأزهى بالفضيلة .
الفضيلة مطلب إنساني منذ الأزل طلبه الفلاسسفه ، تمناه أفلاطون في المدينة الفاضلة أكد ذلك الفارابي ، سوف يكون في مجتمعنا كغطاء لنظام إجتماعي مهزوز ، أصبحت الفضيلة حصاراً للإنسانية ،
لا تتعجب أخي الفاضل من أن تكون الفضيلة حصار .
الفضيلة قيمة وسلوك مكتسب ، كيف باسم الفضيلة نحاكم مشاعر صادقة .
الفضيلة تضمن قانوناً يحمي الحقوق ، لا بد من وضع حدود تحقق أكبر قدر من العدل وتحد من الجريمة .
الفضيلة منهج اجتماعي يجب أن يتخلّق به الجميع ، نوع من الأمانة الأخلاقية لو تخلّى عنه الناس لغرست الأحقاد والظنون في قلوبهم وانتشرت الجريمة.

القيم لا تمارس على أكمل وجه بمجتمعنا فالقيم تُبلى وتتجدد ، إن الواقع الذي نعيشة والسلوك المتبع في نمط حياتنا وتسييرها يعتبر روتيني متوارث عبر أجيال ، قد شوهوا كل معاني التفاهم والتلاحم التي كانت تحدث بالسابق بين أطياف المجتمع .
أبسط مثال على ذلك نظام الزواج التقليدي ، هل يعقل أن يرتبط اثنان يفترض أن يكونا لُبنة لِبناء مجتمع كامل ببصمة وتوقيع على عقد زواج دون أي معرفة سابقة بينهما !

لستُ ضد الزواج إنما في طريقته ، مجتمع يعزل المرأة عن الرجل باسم الفضيلة ، الفضيلة ممارسة تُطبق في المواجهة وليس العزل ، العزل نوع من عدم الثقة وذلك يبني خللاً في السلوك ، كيف يلتقي زوجان على الورق بختم "شيخ جليل " ثم على الفراش بمباركة الجميع وسط حفل صاخب وهما في الغالب يشعران بغربة روحية وفكرية !
الزواج علاقة إنسانية مبنية على ولاء نابع من القلب والخروج عن هذا النطاق إخلال بالفضيلة.

إن ما يعانيه مجتمعنا العربي هو الإنعزال التام عن البحث والتدبّر بما أنزله الله بالقرآن من حكم ومبادئ كانت راسخة لدى اسلافنا ، انشغلوا بالأمور الثانوية في حجاب المرأة مما رواه لهم أئئمتهم في مذاهبهم ، وتركوا أساسيات الدين في السير على خُطى ثابتة لترسيخ المبادئ والقيم الإنسانية.
توارثو الزعزعة والنكسات التي حدثت بأواخر العهد الحديث ، جرّدوا المرأة من كامل حقوقها دون أن يكلفو أنفسهم بوقفة تأمل لمن هيَ من ضلعه.
ثم بعد ذلك انطلقو للشبهات بأي المذاهب هيَ الأصح والتي ستكون هي واجهة الإسلام لديهم ، يكفرو ويستبيحوا دم الإنسان تحت راية الدين ، باسم الدين سنطهر الأرض من تلوث فكرك ،


بأي حق :

أخي الشيعي ،
أخي السني

تستبيح دم أخوك في الإنسانية والإسلام ؟

أين القيم والفضيلة التي تدعيها وورثتها عن أسلافك ؟

هل ولاّك الله سبحانه لتكون قاضية في الأرض عن أفعال عباده ؟

إذا كان الجواب بـ " لا " أرجوك راجع قيمك والفضيلة التي تدعيها وتقبع بداخلك أن كل ماتفعله من سفك للدماء واستباحة دم الإنسان هو أخذ دور الإله بالأرض لتكون وريثه الذي يحاسب الخلق !!

سيرين 12-01-2016 02:41 AM

" الفضيلة الزائفة " عنوان رنان لذوي الأقنعة والنفوس الجوفاء
تتوارى خلفها إدعاءاََ يُحلل إثمهم وهو ابعد ما يكون عنها
وحين تتجمل كل أفعالنا وعلاقتنا بالفضيلة الحقه كانت في أبهى حلة وأوفت مقامات السمو
التي خلق عليها الانسان وكرمه بالعقل وهذبه بالأديان السماوية
كاتبنا المبدع " ليكتر "
طرح قيم مدعوم بضوء البرهان وعلامات الاستفهام التي تستنكر ما آل اليه واقعنا المؤلم للاسف
كم هو جميل وصفك بأننا نرتد الي الجاهلية
لك فاضلي جل آيات الود والامتنان

\..:icon20:

رشاد العسال 12-01-2016 08:26 PM

في العام 1916 تم الإتفاق بين فرنسا، وبريطانيا تحت مسمى إتفاقية سايسبيكو - سايس / بيكو وزيرا الدولتان الإستعماريتان فرنسا، وبريطانيا - والتي قضت على تقسيم الدول العربية حسب الخرائط المعروفة، والتي تمت بما يكفل مصالح الدولتين الاستعماريتين، وهي إتفاقية لمدة 100 عام - 1916 - 2016 - وهكذا فإن العالم الجديد سيما الولايات المتحدة، وخاصة من بداية الألفية الثالثة وصولا إلى العام 2011 ترى إن الإتفاقية قاربت على الإنتهاء، ولا بد من تغيير الوقائع الجيوسياسية بما يخدم مصالحها، وعلى رأس تلك المصالح ما يسمى دولة إسرائيل، فصاروا يبشرونا بالشرق الأوسط الجديد تارة، والشرق الأوسط الكبير تارة أخرى، وهنا كان لا بد لهم من مبررات، وذرائع، وما كان الربيع العبري إلا البداية وصولا إلى مبررات الطائفية، والقوميات، والعرقيات، وما إلى ذلك لتقسيم المقسم، وتفتيت المفتت، ولذلك شهدنا، ونشاهد ما يجري اليوم، والمشكلة الأكبر إنهم قد أعتمدوا علينا في كل شيء من المال، والتسليح، والتحريض الإعلامي، وسفك الدماء العربية الإسلامية فيما بينها تحت تلك المسميات الطائفية، وهكذا باتوا يجنون ثمار مخططاتهم الشيطانية، إذ أنه قد تم تدمير هذه الشعوب هي، وجيوشها، وثرواتها، ومقدراتها، بل وزرعوا الأحقاد، والضغينة بين أبناء هذه الأمة إلى درجة أن تفخر إسرائيل، وتقول أنه تم تدمير الكثير من الجيوش العربية التي كانت تشكل خطرا عليها، وهكذا سيستمر التدمير الكلي للأمة كلها، وربما الإنقراض من على وجه الأرض إن لم تعد الأمة إلى رشدها.

القدير الأستاذ / ليكتر

بحق رائع، وأكثر.

ود يليق.

فيصل خليل 12-03-2016 01:27 PM

بسبب سياسات شتى انهارت فضائل وقيم المجتمعات الإسلامية وأصبح أفراده منقسمين على أنفسهم بدل أن توحدهم وحدة الدين والجيرة
أصبح الجار لا يؤتمن على جاره فكيف يؤتمن على أمن المجتمع

ما حدث ونراه وليد تناقضات داخلية في ذاتنا ما بين تربية عقيمة وتصرفات متناقضة
فليس غرابة أن نرى سفك الدماء والسلب والنهب على نطاق واسع يقوم بها شباب الأمة

كل الشكر لموضوعك القيم



نادرة عبدالحي 12-05-2016 01:16 AM

الفضيلة الزائفة بمجتمعنا أتقصد الوباء المنتشر بين الما يسموا بشرا ؟؟؟؟؟؟

مجتمعنااااا نحنُ اي نحيا به نعيش حسب قوانينه وتقاليده برغم رفضنا ,

المجتمع ......الأوبئة .....الجذر ....التغير ...مُحاولات ..= خذلان

لا أنكر حصلت بعض التغيرات ولكن نحتاج لعصور أخرى لحقن المجتمع بمادة الأفضل .

أهلا كلاي و بجراءة القلم والبوح.


الساعة الآن 06:45 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.