منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   رحلة لإمتشاق الظل (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=38130)

أحمد العربي 05-23-2017 01:50 AM

رحلة لإمتشاق الظل
 
رحلة لإمتشاق الظل
........

في قعرها الأشياء ..يحتقن البرد
حتى اللمى في قاع الشفاه
يرتكم الخوف على قارعة الوقت المستباح
هي الحرب ترسم ظل الأشياء والريشة ظلها
تربكه في ساح خافتة اللهاث
حتى قعقعة سكوتها تخرّش آذان الزنابق والسنابل
......
قافلة تمضي
بعد أن تعصر ليلها في أوانٍ من إستبرق ودخان
سرابٌ طريقها ..
كحليٌ مثل بحر هائج لا يمل ابتلاع السفن الحبلى
الشمس بلا ظل لتحرقه
والأرض بلا ظل ليسترها
هكذا يقول البدر حين يكون في محرق الظل تماما
يتلوى مثل غجرية يغتصبها الرعاع
..
لا ينداح اللون يهرب مثل قصيدة بلهاء
يلقيها شاعر سكّير
في مرابع دمنة ..مهرجان
حيث لا فرق ما بين الحروف
وما بين اللغات
......
ويكأن الإنسان أتى كي يثير الأرض
لا أن يرويها بالدماء
فيذبل الورد .ويذبل الصهيل
يحرثها بقرن ماعز كانت تلعق دويّ العشب
الذي نما على أنقاض أوغاريت ومعلولا
حيث كان المسيح يرفض أن يبايع امبراطور روما
وحيث كانت الصحراء ترفض أن تبتلع ما تبقى
من أسارى حروب القبائل ما قبل ذي قار
وبعد ان تسوّر بنو قريظة جدران القدس والأقصى
أحصنة العروبة صدئت سنابكها قي الرمل
ومن ذكرى ذات الصواري صارت تخاف البحر
الذي ما زالت أمواجه تتخافت في اضطراد
تبحث عن معاوية جديد
..
الأرواح هي ذاتها ما زالت تسافر عبر مسامات الضوء
تنفذ من ثقوب الماء
تشبه الكمأة في معالجة الرمد الذي ألهب عيون الموتى ..والشهداء
رمد من ألم
حيث لم تُقَم عليهم صلوات الجنازة في المدن المهاجرة نحو الأفول
وحيث نسينا الفاتحة
ودعاؤنا صار غثا من صدأ العقول
..
ما زالت ذاتها الأشياء بعد انكسار الضوء في بؤرة العدم الأخير
الليل ما زال ليلا مدلهما
والساهرون أصيبوا بعتمة الألوان
والشهداء يرقصون على أجداثهم
والبرد ما زال باردا يشبه الشعر
بعدما رحلت القادسية وميسلون
..
هذي دمشق غزا الشيب ضفائرها
وابيضّت عيون الحزن
ماذا ترى بعد سقوط الوردة الحمراء ..تذبل في قعر جمجمة
ونرحل في الصدى
والجمر يطفئه الحنين
لا ..
الجمر جذوة يشعلها الأسى
وجوه معفرة بالغياب
ورحلة لإمتشاق الظل
لكنه الظل مفتقد تماما
هذا ما تقول الحرب

رشا عرابي 05-23-2017 01:58 AM

بل ما تصرخه الحرب ، حين تلفظ سويداء قهرها!

جملة النص محاكةٌ من نزف الأويقات على قارعة الحادثات
وتفصيله عباءة أبجدية لملمت مسك الحكاية
في محاولة تزدري شعث المجريات

العربي
في ساح أبجديتك يطيب لي التّأمل والتعلم والمكوث

لله أنت !

حسام الدين ريشو 05-23-2017 02:38 PM

أبجدية
تقول الكثير
وسرد
محكم البناء والتفاصيل
يتيه بالإبداع
وقد تجلى في الخاطرة
تحياتي العاطرة

نادرة عبدالحي 05-23-2017 07:59 PM


حزنا عميقا جدا ،وكيف لا نحزن ودمشق كانت عروس البلدان
وأثوابها مطرزة بأنواع الياسمين ،كل نوع يفاخر أنه دمشقي الجذور .
وُهنا دمشق الغالية شاخت غزا الشيب ضفائرها ،

اقتباس:

هذي دمشق غزا الشيب ضفائرها
وابيضّت عيون الحزن
ماذا ترى بعد سقوط الوردة الحمراء ..تذبل في قعر جمجمة
ونرحل في الصدى
والجمر يطفئه الحنين
لا ..
الجمر جذوة يشعلها الأسى

أحمد العربي 06-01-2017 08:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي (المشاركة 1011410)
بل ما تصرخه الحرب ، حين تلفظ سويداء قهرها!

جملة النص محاكةٌ من نزف الأويقات على قارعة الحادثات
وتفصيله عباءة أبجدية لملمت مسك الحكاية
في محاولة تزدري شعث المجريات

العربي
في ساح أبجديتك يطيب لي التّأمل والتعلم والمكوث

لله أنت !

جزيل شكرا لوابل الجمال المترقرق ها هنا

حيث تموج كلماتك شاعرتنا رشا عرابي
مودتي

أحمد العربي 06-01-2017 08:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين ريشو (المشاركة 1011476)
أبجدية
تقول الكثير
وسرد
محكم البناء والتفاصيل
يتيه بالإبداع
وقد تجلى في الخاطرة
تحياتي العاطرة

جزيل شكر لك استاذنا الحسام
مودتي

أحمد العربي 06-01-2017 08:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي (المشاركة 1011511)

حزنا عميقا جدا ،وكيف لا نحزن ودمشق كانت عروس البلدان
وأثوابها مطرزة بأنواع الياسمين ،كل نوع يفاخر أنه دمشقي الجذور .
وُهنا دمشق الغالية شاخت غزا الشيب ضفائرها ،


دمشق اكسير الحياة
سيعود شبابها ذات فجر
الشيب لون الحزن في المدائن الثكلى
جزيل شكر لك استاذتنا

علي الصوقعي 06-05-2017 12:40 AM

'
،

قلوبنا تشيب ، ودموعنا المالحة تسيل
سَ نفرح قريباً بإذن الله بِ عودُة دمشق الياسمين

أستاذي أحمد
لِ قلبُكَ ياسمين و إجلال .


الساعة الآن 09:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.