شاركوني من فضلكم :)
اليوم في محاضرة الأدب كنا بنحلل قصيدة من العصر الإليزابيثي للشاعر كريستوفر مارلو بعنوان " الراعي العاشق " . أول سؤال سألته الأستاذة كان : هل القصيدة سعيدة أم حزينة ؟! كل الطالبات كان رأيهم إنها سعيدة ، أنا كان لي وجهة نظر أخرى ! لكني تحفظت عليها و التزمت الصمت . و خلال تحليلنا للتكنيكات الأدبية و الخ و شرح الرموز ....الخ كان في تعليق جعلني فجأة أنفجر و أفاجئ الكل بعبارة : " انا مو شايفة انها سعيدة ، بالعكس .. ! " احم احم ردة فعل البنات كانت هجوم مؤدب ! أستاذتي تفاجأت بس هي ما شاء الله عليها اسلوبها روعة تعاملت مع الموضوع بطريقة فكاهية لتدفعني للنقاش .. المهم هذا نص القصيدة و ترجمة سريعة مني له ، القصيدة صعبة كترجمة لأنها من القرن السادس عشر 1599 لكني اجتهدت لإيصال المعنى . بعد كذا رح أقول اش وجهة نظري بالضبط ! و رأي الطالبات و الأستاذة :)
The Passionate Shepherd to His Love Come live with me and be my love, And we will all the pleasures prove That valleys, groves, hills, and fields, Woods, or steepy mountain yields. And we will sit upon the rocks, Seeing the shepherds feed their flocks, By shallow rivers to whose falls Melodious birds sings madrigals. And I will make thee beds of roses And a thousand fragrant posies, A cap of flowers, and a kirtle Embroidered all with leaves of myrtle; A gown made of the finest wool Which from our pretty lambs we pull; Fair lined slippers for the cold, With buckles of the purest gold; A belt of straw and ivy buds, With coral clasps and amber studs: And if these pleasures may thee move, Come live with me, and be my love. The shepherds' swains shall dance and sing For thy delight each May morning: If these delights thy mind may move, Then live with me and be my love. تعالي معي ، و كوني حبيبتي .. و سنستمتع معا بكل المسرَّات .. لكِ ستخضع.. كل الأودية ، الغابات ، الهضاب و الحقول ، الأخشاب و الجبال الشاهقة ..! سنجلس على الصخور ، نشاهد الرعاة يطعمون قطعانهم بجانب الأنهار نسمع صوت جريانها ، و غناء العصافير لقصائد الحب .. و سأصنع لك أسرَّة من الزهور ، ألف عطر من باقات الورد ، غطاء من الزهر بحواف مطرزة بالآس .. و من أجساد حملاننا الجميلة سأخيط لك رداء من الصوف الفاخر و لأجل البرد سأجلب لكِ ؛ حذاء مخطط جميل بإبزيم من الذهب الخالص ، حزام من القش و براعم النباتات المتسلقة بمشابك مرجانية مرصعة بالعنبر و إذا كانت هذه المسرات ترضيك تعالي معي ، و كوني حبيبتي .. لأجل بهجتك ، كل صباح من مايو ، سيرقص و يغني العشاق القرويون إذا كانت هذه المسرات تقنعك ، تعالي معي ، و كوني حبيبتي .. طبعا أنا اجتهدت و بسرعة في الترجمة و حاولت قدر الامكان أنقل لكم المعنى من غير تحريف و بنفس الوقت من غير ما تكون اللغة ركيكة .. أنا كان رأيي ، ان الشاعر ملتاع و مشتاق و يائس يحاول إقناعها بشتى الطرق / و لأني لا أرى ان اللوعة و الحنين و الرجاء يمكن وصفهم بالسعادة عارضت فكرة أن القصيدة تسمى " سعيدة أو مبهجة " كان رأي البنات إنه عشان غناء العصافير و التصاوير في القصيدة و خاصة الاحتفال في آخر مقطوعة مو معقولة انه ما تكون قصيدة فرحة .. لأن مافي أي علامة أو دلالة لحزن الشاعر .. لكن أنا أشوف ان هذا كله محاولات منه ، و القصيدة لا تعطي أي تلميح لاستجابة المحبوبة فكيف نحكم عليه انه هو فرحان ولا مبسوط / الأستاذة تقول انه هو كان متحمس لإقناعها مما ينفي حزنه .. أنا شفت إنه لو ما كان تعبان و حزين من غيرها ما كان حيحاول يعمل كل الحفلة هذي عشان يغريها بالموافقة .. و أرجع أقول إني ما أرى اللوعة و الشوق حالات شعورية تدخل تحت مسمى السعادة أو الفرحة .. ملاحظة : أول درس في الأدب تعلمناه كان ان الأدب منطقة رمادية بمعنى مافي إجابة صحيحة او خاطئة .. كل وجهة نظر مقبولة طالما لها ما يثبتها :) موضوعي هذا فضول ، هل يا ترى في من يشاركني الرأي أو له رأي آخر جديد او حتى نفس رأي أستاذتي العزيزة و الطالبات :) |
ممكن تكون مبهجة لكن من شخص حزين الغرب اعتاد شعراؤهم على خلق بيئة مبهجة ومفرحة مع الحبيب في أشعارهم وبهذه الطريقة يعبّرون عن فرط امنياتهم والذي هو مرآة لحزن ابتعادهم , ومثل ذلك ماقال ابن زيدون في قصيدته "انّي ذكرتك بالزهراء مشتاقا" باستثناء بعض الأبيات لو ركّزنا على ماقاله في وصف الطبيعة فقط كعادة الغرب لوجدنا القصيدة مبهجة للقارئ والمتلقّي لكنّها كانت نابعة من قلب حزين ..
شكرا يابثينة |
...
القصيدة حزينة جدا وسعيدة جدا:) وبعد ست سنوات مات كريستوفر مارلو كان موته غامضا... ...فأين الفرح في كتاباته؟ حذفت مقطعا من القصيدة أكملي ترجمته... قد أعود:15: شكرا لك غاليتي بثينة:34: ... |
مساء الفرح يا بثينة
بالتأكيد في الفراق حزن قد نلمسه من لوعة الشوق في صيغة الرجاء في أول القصيدة وتكراره في آخرها ولكن الشاعر يغري حبيبته بــ وعود بــ حياة مبهجة حتى تعود إليه وتشاركه حياة : كلها فرح ومشاركة يظهر هذا في إعتنائه كــ عادتهم بــ الدفء من بردهم القارص وكذلك مشاهدة المناظر الجميلة كــ تفتح الزهور وجريان الأنهار وغيرها من جماليات الحياة التي يريد ان يتشارك معها الحزن هنا موجود ولكن ليس هو الهدف أو الظاهر فــ هو يعدها بــ بهجة في محاولة إستعادتها أو موافقتها على أمر ما |
اقتباس:
|
اقتباس:
أنا بالنسبة لي حزنت عليه لأني ما اشوف الشوق شعور سعيد أبدا ! طيب في رأيك فين الحزن و فين السعادة فيها ؟ :) حبيبتي الشكر لكِ :) |
اقتباس:
:) |
قد أقُول : أنَه حُزن الشعراء كمَا بالعاَده . يضعك على المحفْ ليس بالحُزن ولا بالفرح . إنما بالأثنان سويا َ. وتعُود النظَره الشعُوريه للشخصْ حسبما شعُوره وتجربُته . . قرئتُها في عيني : إستدعائيّه للفرح . والحيَاه النابِضه . ورغم جهلي بالادب الانجليزي لكن أحببتُ المُساعده : ) |
الساعة الآن 02:26 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.