شعاع حب
" شعاع حب " الخميس 8 / 1 / 1429 هـ
شعاع حب .. ينساب على كتفي ، يغمر عيني .. حب كنسمات الشتاء الباردة ، يقرص أطرافي .. يجعلني أرتعد ، و أختبئ منه في طيَّات النسيان ! كشرفة تطل على البحر ، كشمس تطل على السماء .. كطفل يمد يديه عاليا .. عاليا ؛ يحاول لمس الغيوم ، و إمساك الفضاء !! كخيال ، يمرق سريعا ؛ يخطف أنفاسك و يجعلك تعيش .. تعيش .. تعيش .. كالوقت .. يمضي .. يمضي .. ولا تستطيع إعادته ..! كالنظر من الأعالي ..! كمتعة ركوب الأفعوانية ..، لأن الحب غالبا ما يشابه الأفعوانية .. إن كنت ضعيفا فستشعر فورا بالدوار و الغثيان .. و إن كنت متحمسا و منطلقا فسوف تستمتع بكل لحظة فيه ..! كنشوة الاستيقاظ بعد نوم مريح .. حبٌ .. كأنفاس الربيع .. تجذبك و تجذبك .. و تسرق أوقاتك .. و تأخذك .. إلى حيث يكمن الضوء السعيد .. إلى حيث يبتسم القمر .. و تضحك الشمس .. و يحكي البحر حكاياته الطويلة حتى تنام .. يجذبك هذا الحب .. و يجعلك تلحق به .. و تلحق .. و تلحق .. حتى يوصلك إلى أعلى منطقة يصلها خيالك .. و يوقفك على حافتها .. و يجعلك ترفع يديك عاليا .. و تستنشق هواء المرتفعات بكل قواك .. حب .. يشعرك بأنك ترتمي على الأعشاب المعطرة بشذى الزهور .. و أنت تنفجر في نوبة من الضحك السعيد .. السعيد .. أتعرف هذا النوع ..؟!! حين تشعر أنك تضحك متحررا من كل شيء ..، و تشعر بالطاقة و الحياة يسريان في كل عرق من عروقك .. بحيث لا تستطيع رؤية أي مدى من الظلمة ، و لا تستطيع تخيل أي نوع من الأحزان .. و تشعر كأنك وُهِبْتَ عمرا جديدا ، و حياة جديدة .. و قلبا .. لم يُمَسَّ .. حب يجعلك تحب الحرَّ و البرد .. تحب كل شيء ، و تكره ما يعاكس كل شيء !! يجعلك تعلو و ترتفع وتعلو ، و تسبح في السرمد الشاسع .. تصطحبك النجوم في جولة حول المجرَّة .. و تشرب شايا مثلَّجا مع الشمس .. ثم تعود مبتهجا إلى أرضك .. يجعلك هذا الحب .. تشم رائحة الأرض ، و تحبها و تعشقها ؛ لأن حبك موجود عليها .. تشعر بان كل يوم يجلب لك إحساسا جديدا ، و فرحا جديدا ، و مباهج مختلفة كل يوم .. و كل لحظة .. و يراودك الاحساس بأنك تملك كل شيء ، و ستفعل كل شيء .. و أنك ، كل شيء ! هذا ببساطة كل مايفعله بي ؛ شعاع حب .. ينساب على كتفي !!! لؤلؤة الروح .. رغبتي هي النقد البناء فقط ... |
|
بثينة محمد ... أهلاً بك ... نصٌ تماسك في بدايته بروحه المشعة بالحب و اهتز في المنتصف بـ [ الافعوانية ] و تشابكت خيوط بوحه و في الأخير عاد ليلامس البراءة بأصابعه .. بثين ... قلمٌ يُنتظر منه الأجمل ... شكراً لك .. |
مشرقة أنتِ .. كشعاع يضيء ما بين وريدكِ وشريانك ..! كضحكة بيضاء لا تشبه إلا رقص الطفولة على شواطئ الأحلام ...! دمتِ بألف خير ... مودتي .. |
|
اقتباس:
أشكرك عطر و جنة على وجودك و عباراتك اللطيفة .. :) دمت بخير |
بثينة محمد
ياسمينة تسافر من الماء .. إلى الماء كان ارتواء لعيني حين قرأت هذا النص الرقيق تحياتي |
بثينة.. انتظرت هذا النص , لأني مؤمنة بأنكِ في تغير سريع طالما الرغبة ركيزة لحماستكِ الأدبية... أستطيع القول بأنكِ هنا اختلفتِ عن النص السابق.. هنا بدوتِ أنضج نوعاً ما... سررت وأنا أقرأ هذه المقطوعة: حب يجعلك تحب الحرَّ و البرد .. تحب كل شيء ، و تكره ما يعاكس كل شيء !! يجعلك تعلو و ترتفع وتعلو ، و تسبح في السرمد الشاسع .. تصطحبك النجوم في جولة حول المجرَّة .. و تشرب شايا مثلَّجا مع الشمس .. ثم تعود مبتهجا إلى أرضك .. شعرتُ بكِ فيها في قمة موجة.. لكني مازلت مصرّة , لديكِ أجمل , طاقتكِ أكبر فقط أعيريها اهتماماً أكبر... ولهذا النص قبلة كبيرة ,لشفافيته الكبيرة.. |
الساعة الآن 02:22 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.