منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   تَرَاتِيلُ شَجَرَةٍ...! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=44174)

جليله ماجد 05-31-2023 07:55 PM

تَرَاتِيلُ شَجَرَةٍ...!
 


مَقَامُ رَاستْ *
.
اَلْمَجْدُ لِلْوَهْنِ . .
اَلْحَيَاةُ لِلنَّزِيفِ . .
حَتَّى اَلْفَنَاءِ . . !
.
.
.
هَلْ سَأَلَتَ اَلنَّايَ يَوْمًا . .
عَنْ حَنِينِهِ اَلْأَزَلِيِّ لِلْغُرْبَةِ . .
عَنْ قَصَبَاتهَ اَلْمَفْقُودَة . .
اَلْآنُ . .
يُقَلِّدَ شَبَحًا لَا يُشْبِهُهُ . .
سَبَايَا اَلضُّلُوعِ أَنَّاتِهِ . .
وَهُوَ . .
يَبْحَثُ بَيْنَ اَلثُّقُوبِ عَنْ مَطَرٍ . .
لَا رَوَى لِلْغُرَبَاءِ . .
كُلَّمَا نُفِخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ . .
بَكَى . .
لَا يُدْرِكُهُ اَلْفُؤَادُ . .
وَهُوَ لَطِيمٌ أَلِيمٌ . .
كُلُّ هَذَا اَلتَّمَزُّقِ . .
لَمْ يَقْتُلْهُ . .
وَلَنْ يَحْيَهُ . .
.
مَقَامُ بَيَاتْ *
.
يَا عَاشِقِي . .
بَعْضُ اَلْوَلَهِ لَنْ يَضُرَّ أَحَدًا . .
بَعْضُ اَلشَّوْقِ يَقْدَحُ اَلذُّبَالَة . .
أَيُّهَا اَلْمُنْتَظَرُ خَلْفَ اَلْفَجْرِ اَلْبَعِيدِ . .
أَنْتَ تَلَاحُقُ اَلسَّرَاب . .
وَالْغُيُومُ اَلْهَارِبَةُ . .
وَكُلَّ كِمَانْجَاتْ اَلْآهْ تَتَجَمَّع بَيْنَ عُرُوقِي . .
فَمَاذَا أُهْدِيكَ ؟
دَمٌ وَدَمْعٌ وُشُوكٌ . .
لَا جَنَّةَ هُنَا وَلَا ظِلَال . .
يَنْتَحِرَ اَلْأَمَلُ بَيْنَ غُضُونِ اَلشَّجَرِ . .
لَنْ أَعُودَ شَجَرَةً . .
فَثُقُوبُ اَلنَّايِ غَيْرُ قَابِلَةٍ لِلْإِدْرَاكِ . .
وَثُقُوبَ اَلنَّايِ أَزَلِيَّةٌ . .
اَلرَّجَاءُ لَنْ يَجْعَلَ اَلنَّايَ . . شَجَرَةٌ . .
اَلدُّعَاءُ لَنْ يَنْبُتَ لِلنَّاي جُذُورٍ . .
فَقَطْ اَلْأَصَابِع مِنْ تَلْهُو بِهِ . .
وَالشَّفَةُ تَنْفُثُ اَلْآهْ مِنْ كُلِّ جَسَدِهِ . .
.
مَقَامُ اَلصِّبَا *
.
اِخْلَعِي قِنَاعَ اَلْمَوْتِ . .
وَانْظُرِي أَصَابِعَ اَلْحَيَاةِ . .
اَخَلْقِي أَحْلَامكِ مَعَ اَلرِّيحِ . .
أَطْلِقِيهَا بَعِيدًا . . كَيُّ تَعَوُّدٍ . .
اِغْسِلِي رُوحَكِ بِالنُّورِ . .
لَا شَيْءً يُرَمِّمُ اَلْقَلْبَ اَلْمَكْسُور . .
كُلُّ صَلَوَاتِكِ تَعُودُ لِصَدْرِكِ . .
كُلُّ رَجَاءَاتِكِ لَا تُفِيدَكِ . .
كُلُّ اَلسِّهَامِ اَلَّتِي تُطْلِقِيهَا . .
تَعَوَّدَ مِنْكِ إِلَيْكِ . .
لَا مُنْقِذ لِرُوحِكَ . . إِلَّاكِ
إِيَّاكِ اَلزَّلَلِ إِيَّاكِ . .
.
مَقَامُ نَهَاوَنْد *
.
مَاذَا بَعْدَ اَلتَّنَهُّدِ وَالْبَلَلِ . . ؟
مَاذَا بَعْدَ اِنْعِتَاقِ اَلشَّهِيقِ اَلسَّاخِنِ مِنْكِ . .
ذَاتَ خُسْرَانٍ ؟
اُنْظُرِي إِلَى اِنْعِكَاسكِ . .
اَلَّذِي يُشْبِهُ اَلسُّدَى . .
وَابْتَسِمِي لِبَقَايَا اَلْحَكَايَا . .
مَرِيرَةً هِيَ اَلْحَيَاة . .
فَكَوْنِي أَنْتِ اَلضَّوْءُ . .
اَلسَّمَاءُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ . .
مِنْ أَجْلِ اَلْمَطَرِ . .
لَا تَغِيبِي عَنْ ذَاتِكِ . .
أَشْرِّقِي وَإِنْ اِنْتَظَرَ اَلْكَوْنُ أُفُولكِ . .
اِجْعَلِي اِمْتِدَادَ ظِلِّكِ عَمِيقًا . . عَمِيقًا . .
كَالْوَطَنِ . .
اُصْلُبِي كُلُّ مَا تَبْقَى مِنْكِ . .
عَلَى شُوَاطَّىءْ اَلْعَوْدَةُ ..
كَيٌّ لَا يَعُودُ وَلَنْ يَعُودَ . . !
.
مَقَامُ اَللَّامِيِّ *
.
يَعْقِدَ اَللَّوْمُ أَقْنِعَتِي . .
وَأَكْسِرَهَا رَغْبَة اَلْحَيَاةِ . .
وَرَغْمُ كُلِّ هَذَا اَلسَّفَرِ . .
لَا زَالَتْ حَقَائِبُ اَلْغُرَبَاءَ وُجْهَتِي . .
وَقَلْبِي اَلْمُنْكَسِرُ يَنُوحُ كَالنَّاي . .
أَرْوِيهُ بِبَعْضِ اَلدَّمْعِ . .
وَيَرْحَلُ فِي اَلْحَنِينِ . .
لِتَصَدُّعِ اَلْحَقِيقَةِ فَيِي . .
وَأَحْضُنَنِي كَطِفْل بَرِيءٍ . .
اَلْوَقْتُ سَيُغَلِّفُ كُلَّ شَيْءٍ . .
اَلْوَقْتُ سَيِّدهن مِلحًّا عَلَى اَلْجُرُوحِ . .
لَا عِتَاب لِلْجَرْحَى . .
لَا لَوْم لِأَحْزَانِ اَلنَّايَاتِ اَلْكَسِيحَةِ
.
.
.
.
.
.
* مَقَامَاتُ اَلْقُرْآنِ اَلْمَعْرُوفَةِ



علي البابلي 06-01-2023 11:38 AM

أتعلمين يا جليلة بأنني دائما ما احب القراءة لانك تكتبين دون تكلف ولاني اجد في كلماتك ذاك الطعم الادبي الجميل
ما تكتبيه يلامس القلب بقوة ، استمري بالكتابة فبين يديك ستفتح جميع ابواب الكتابة

لكن عندي ملاحظة بسيطة كرأي شخصي ، بخصوص مقامات الترتيل القرآني
لعلمي جميع المقاطع التي وضعتيها كدلالة للحزن والفاجعة ، لكن يا جليلة الا يجب ان يبقى ما يخص القرآن للقرآن فقط


ولكِ كل التحية والاحترام

نادرة عبدالحي 06-03-2023 05:00 PM


هذا المزج بين المقامات الموسيقة والكلمة الجميلة هو مزج خاص ، مميز ، وفريد من نوعه ،

وأنتِ يا جليلة تتقنين كل ما هو مميز وفريد وهذا كلام غير مُبالغ فيه ،

هذا المقام أسر قلبي وفكري وكعادتكِ تأسرين قارئكِ حتى لو كانَ مُشتت الفكر ،
أحسستُ بقوة النُصح هُنا وبقوة الأمل الذي يحتاجه كل إنسان ذاق مرارة الفقد
ومرارة الحرمان ولم يعرف طعم النوم من شدة الالمه وأوجاعه ، قامة إرادتكِ تعلو وتسمو
وقد رأيتها هنا ، منحكِ الله القوة وأملا لا يخبو أبدا ابدا ،
اقتباس:

اِخْلَعِي قِنَاعَ اَلْمَوْتِ . .
وَانْظُرِي أَصَابِعَ اَلْحَيَاةِ . .
اَخَلْقِي أَحْلَامكِ مَعَ اَلرِّيحِ . .
أَطْلِقِيهَا بَعِيدًا . . كَيُّ تَعَوُّدٍ . .
اِغْسِلِي رُوحَكِ بِالنُّورِ . .
لَا شَيْءً يُرَمِّمُ اَلْقَلْبَ اَلْمَكْسُور . .
الشقيقة جليلة لا شئ يُرمم القلب المكسور صحيح ولكن ان غسلنا الروح بالنور
علمنا أن في الحياة ضفاف تنقذنا من الغرق ، سلمت يداكِ يا جميلة الروح والكلمة ،

عَلاَمَ 06-04-2023 02:11 AM

.



النَّاي،
بِهالته الصفراء المُتمددة ..
وبِفراغه المُمتلئ، يُمعن في مُراودة الحياة
بنسج أطراف الحكايات .
لِذلك دومًا، تكرّ ورائه الأشياء ..
وتَسقط في جَوفه الصَّرخَة، والضَّحِكات !.


لكِ الآمان والسّلام
شكرًا لحضرتك


عبدالعزيز التويجري 06-04-2023 06:45 PM

الكاتبة المبدعة جليلة : من زعمُ أن الإبداع عقم رحمه ، فليقرأ هذه النصوص البليغة البديعة ليعلم أنه ما زال ولَّادًا على ندرة .

قايـد الحربي 06-08-2023 04:07 PM

:
:

هذه المقامات القائمات تُعلّم النايات سرّ الهواء ،
إذ تنفخ فيها تحيي روحاً كُتبتْ أقدارها على نوتة.


مُذ قرأتك ياجليلة وأنت القابضة على ريح الكتابة ،
و تعلمين جيداً كيف تاتي بالمطر.

شكراً تليق بك.

سعيد الموسى 06-09-2023 07:13 PM



جليلة هنا تقسّم الكلمات على مقاماتها الخاصة حتى تصعد
إلى السماء ..

..

رائعة في أختيار أفكاركِ وتوظيفها ياجليلة :34:

ضوء خافت 06-09-2023 11:53 PM

و للحزن هنــــــــا ...


مَقام ... و مُقام



الساعة الآن 08:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.