تَرَاتِيلُ شَجَرَةٍ...!
مَقَامُ رَاستْ * . اَلْمَجْدُ لِلْوَهْنِ . . اَلْحَيَاةُ لِلنَّزِيفِ . . حَتَّى اَلْفَنَاءِ . . ! . . . هَلْ سَأَلَتَ اَلنَّايَ يَوْمًا . . عَنْ حَنِينِهِ اَلْأَزَلِيِّ لِلْغُرْبَةِ . . عَنْ قَصَبَاتهَ اَلْمَفْقُودَة . . اَلْآنُ . . يُقَلِّدَ شَبَحًا لَا يُشْبِهُهُ . . سَبَايَا اَلضُّلُوعِ أَنَّاتِهِ . . وَهُوَ . . يَبْحَثُ بَيْنَ اَلثُّقُوبِ عَنْ مَطَرٍ . . لَا رَوَى لِلْغُرَبَاءِ . . كُلَّمَا نُفِخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ . . بَكَى . . لَا يُدْرِكُهُ اَلْفُؤَادُ . . وَهُوَ لَطِيمٌ أَلِيمٌ . . كُلُّ هَذَا اَلتَّمَزُّقِ . . لَمْ يَقْتُلْهُ . . وَلَنْ يَحْيَهُ . . . مَقَامُ بَيَاتْ * . يَا عَاشِقِي . . بَعْضُ اَلْوَلَهِ لَنْ يَضُرَّ أَحَدًا . . بَعْضُ اَلشَّوْقِ يَقْدَحُ اَلذُّبَالَة . . أَيُّهَا اَلْمُنْتَظَرُ خَلْفَ اَلْفَجْرِ اَلْبَعِيدِ . . أَنْتَ تَلَاحُقُ اَلسَّرَاب . . وَالْغُيُومُ اَلْهَارِبَةُ . . وَكُلَّ كِمَانْجَاتْ اَلْآهْ تَتَجَمَّع بَيْنَ عُرُوقِي . . فَمَاذَا أُهْدِيكَ ؟ دَمٌ وَدَمْعٌ وُشُوكٌ . . لَا جَنَّةَ هُنَا وَلَا ظِلَال . . يَنْتَحِرَ اَلْأَمَلُ بَيْنَ غُضُونِ اَلشَّجَرِ . . لَنْ أَعُودَ شَجَرَةً . . فَثُقُوبُ اَلنَّايِ غَيْرُ قَابِلَةٍ لِلْإِدْرَاكِ . . وَثُقُوبَ اَلنَّايِ أَزَلِيَّةٌ . . اَلرَّجَاءُ لَنْ يَجْعَلَ اَلنَّايَ . . شَجَرَةٌ . . اَلدُّعَاءُ لَنْ يَنْبُتَ لِلنَّاي جُذُورٍ . . فَقَطْ اَلْأَصَابِع مِنْ تَلْهُو بِهِ . . وَالشَّفَةُ تَنْفُثُ اَلْآهْ مِنْ كُلِّ جَسَدِهِ . . . مَقَامُ اَلصِّبَا * . اِخْلَعِي قِنَاعَ اَلْمَوْتِ . . وَانْظُرِي أَصَابِعَ اَلْحَيَاةِ . . اَخَلْقِي أَحْلَامكِ مَعَ اَلرِّيحِ . . أَطْلِقِيهَا بَعِيدًا . . كَيُّ تَعَوُّدٍ . . اِغْسِلِي رُوحَكِ بِالنُّورِ . . لَا شَيْءً يُرَمِّمُ اَلْقَلْبَ اَلْمَكْسُور . . كُلُّ صَلَوَاتِكِ تَعُودُ لِصَدْرِكِ . . كُلُّ رَجَاءَاتِكِ لَا تُفِيدَكِ . . كُلُّ اَلسِّهَامِ اَلَّتِي تُطْلِقِيهَا . . تَعَوَّدَ مِنْكِ إِلَيْكِ . . لَا مُنْقِذ لِرُوحِكَ . . إِلَّاكِ إِيَّاكِ اَلزَّلَلِ إِيَّاكِ . . . مَقَامُ نَهَاوَنْد * . مَاذَا بَعْدَ اَلتَّنَهُّدِ وَالْبَلَلِ . . ؟ مَاذَا بَعْدَ اِنْعِتَاقِ اَلشَّهِيقِ اَلسَّاخِنِ مِنْكِ . . ذَاتَ خُسْرَانٍ ؟ اُنْظُرِي إِلَى اِنْعِكَاسكِ . . اَلَّذِي يُشْبِهُ اَلسُّدَى . . وَابْتَسِمِي لِبَقَايَا اَلْحَكَايَا . . مَرِيرَةً هِيَ اَلْحَيَاة . . فَكَوْنِي أَنْتِ اَلضَّوْءُ . . اَلسَّمَاءُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ . . مِنْ أَجْلِ اَلْمَطَرِ . . لَا تَغِيبِي عَنْ ذَاتِكِ . . أَشْرِّقِي وَإِنْ اِنْتَظَرَ اَلْكَوْنُ أُفُولكِ . . اِجْعَلِي اِمْتِدَادَ ظِلِّكِ عَمِيقًا . . عَمِيقًا . . كَالْوَطَنِ . . اُصْلُبِي كُلُّ مَا تَبْقَى مِنْكِ . . عَلَى شُوَاطَّىءْ اَلْعَوْدَةُ .. كَيٌّ لَا يَعُودُ وَلَنْ يَعُودَ . . ! . مَقَامُ اَللَّامِيِّ * . يَعْقِدَ اَللَّوْمُ أَقْنِعَتِي . . وَأَكْسِرَهَا رَغْبَة اَلْحَيَاةِ . . وَرَغْمُ كُلِّ هَذَا اَلسَّفَرِ . . لَا زَالَتْ حَقَائِبُ اَلْغُرَبَاءَ وُجْهَتِي . . وَقَلْبِي اَلْمُنْكَسِرُ يَنُوحُ كَالنَّاي . . أَرْوِيهُ بِبَعْضِ اَلدَّمْعِ . . وَيَرْحَلُ فِي اَلْحَنِينِ . . لِتَصَدُّعِ اَلْحَقِيقَةِ فَيِي . . وَأَحْضُنَنِي كَطِفْل بَرِيءٍ . . اَلْوَقْتُ سَيُغَلِّفُ كُلَّ شَيْءٍ . . اَلْوَقْتُ سَيِّدهن مِلحًّا عَلَى اَلْجُرُوحِ . . لَا عِتَاب لِلْجَرْحَى . . لَا لَوْم لِأَحْزَانِ اَلنَّايَاتِ اَلْكَسِيحَةِ . . . . . . * مَقَامَاتُ اَلْقُرْآنِ اَلْمَعْرُوفَةِ |
أتعلمين يا جليلة بأنني دائما ما احب القراءة لانك تكتبين دون تكلف ولاني اجد في كلماتك ذاك الطعم الادبي الجميل
ما تكتبيه يلامس القلب بقوة ، استمري بالكتابة فبين يديك ستفتح جميع ابواب الكتابة لكن عندي ملاحظة بسيطة كرأي شخصي ، بخصوص مقامات الترتيل القرآني لعلمي جميع المقاطع التي وضعتيها كدلالة للحزن والفاجعة ، لكن يا جليلة الا يجب ان يبقى ما يخص القرآن للقرآن فقط ولكِ كل التحية والاحترام |
هذا المزج بين المقامات الموسيقة والكلمة الجميلة هو مزج خاص ، مميز ، وفريد من نوعه ، وأنتِ يا جليلة تتقنين كل ما هو مميز وفريد وهذا كلام غير مُبالغ فيه ، هذا المقام أسر قلبي وفكري وكعادتكِ تأسرين قارئكِ حتى لو كانَ مُشتت الفكر ، أحسستُ بقوة النُصح هُنا وبقوة الأمل الذي يحتاجه كل إنسان ذاق مرارة الفقد ومرارة الحرمان ولم يعرف طعم النوم من شدة الالمه وأوجاعه ، قامة إرادتكِ تعلو وتسمو وقد رأيتها هنا ، منحكِ الله القوة وأملا لا يخبو أبدا ابدا ، اقتباس:
علمنا أن في الحياة ضفاف تنقذنا من الغرق ، سلمت يداكِ يا جميلة الروح والكلمة ، |
.
النَّاي، بِهالته الصفراء المُتمددة .. وبِفراغه المُمتلئ، يُمعن في مُراودة الحياة بنسج أطراف الحكايات . لِذلك دومًا، تكرّ ورائه الأشياء .. وتَسقط في جَوفه الصَّرخَة، والضَّحِكات !. لكِ الآمان والسّلام شكرًا لحضرتك |
الكاتبة المبدعة جليلة : من زعمُ أن الإبداع عقم رحمه ، فليقرأ هذه النصوص البليغة البديعة ليعلم أنه ما زال ولَّادًا على ندرة . |
: : هذه المقامات القائمات تُعلّم النايات سرّ الهواء ، إذ تنفخ فيها تحيي روحاً كُتبتْ أقدارها على نوتة. مُذ قرأتك ياجليلة وأنت القابضة على ريح الكتابة ، و تعلمين جيداً كيف تاتي بالمطر. شكراً تليق بك. |
جليلة هنا تقسّم الكلمات على مقاماتها الخاصة حتى تصعد إلى السماء .. .. رائعة في أختيار أفكاركِ وتوظيفها ياجليلة :34: |
و للحزن هنــــــــا ...
مَقام ... و مُقام |
الساعة الآن 08:18 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.