منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد القصة والرواية (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=33)
-   -   صفعة مريـــــــــحة (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=41711)

أرديف حميد 01-11-2020 06:29 PM

صفعة مريـــــــــحة
 
تماما وبمنطق النعامة التي تدس راسها في الرمال ، تحاشى كل روايتها -الكلام المباح- كي لا يشعر بالاحباط مجددا
ولان امره قد انكشف ، اشاح بوجهه نحو غرفة الابناء يراقب تحركاتهم عن مضض ويستمتع بضجيجهم ...حتى انه ليس ثمة ما يدعو الى ذلك!
كيف يكتم انفاسه البارقة امام جبروت الانثى ؟ بل كيف يجيب عن تساؤلاتها المغرقة في الميتافيزيقا ؟
يقلب كفيه وشاربه ايضا وتوارت هي عن مقلتيه لتفسح امامه زاوية الانظار ،
وما كانت سوى لحظة تفكر في اعداد مسودة جديدة قديمة -رزنامة مليئة بالتساؤلات المحيرة- وعادت حليمة اليه تلف ذراعيها في لهجتها الفوارة
وتنطع في وجهها مستعينا بكل ضغوطات الحياة
كم بدت اليفة هذه المرة ، تغيرت سحنة وجهه لهول المنظر وهو المسؤول عن كل شيء يحدث من القعود الى القيام
تنتعل حذاءها الذي اقتناه بماله الخاص ولا زال يدفع اقساطه حتى متم يوليو من العام الجديد
هل تنازلت عن مراسها المعهود ام انها تستعد للخلود للنوم
ينظر الى ساعة الحائط الراقصة لقد مضى وقت القيلولة
لا بل هذا نهاية يوم اوشك على الرحيل ...انها تستعد للخروج للتسوق
تخيل لو انها انتهت من كلامها وسطرت بالاحمر على ما يهم فقط
او انه ينام لفترة طويلة ...ام سيوقظه الجوع
ماذا لو انه فارق الحياة، هل سيستريح من سرمديتها ؟
سيخلف كل الاشياء الثقيلة وراءه:
بقايا صور لافلام حب لم يكتب لها الاصدار
ومشروع كتابات كاليغرافية ثائرة
وأوزار ثقيلة اقترفها في حق ذاته
وامراة عنيدة لا تعرف الانكسار
واصوات متشابكة لقطط الجيران المبكية
ويجره الحنين الى الحياة مجددا ، ليرمم اسوارها الخربة ، ويقتحم قلاعها العصية
كل هذه الوساوس لا زالت تراوده وفي سرحان تام تلقى منها صفعة مريحة!

سيرين 01-11-2020 08:58 PM

تحتاج الحياة الى من يصافح اشواكها بمزيد من التجلد
واغتنام استثمارها في تصحيح المسار
سرد قصصي
اقتنص اللحظة وعهد بها الى ضوء انضج وعيه عله يحظى بهنيهة راحة
سلمت يمناك مبدعنا \ أرديف حميد
ود وياسمين

\..:34:

أرديف حميد 01-11-2020 09:07 PM

مرورك امتع من قراءة ما بين سطوري وتوقيعك بالمطر دليل على نقاء الروح فما قطرة المطر الا فال خير على الغيث والعطتء والقصة انتقاء من الحياة كما القطرة من المطر دامت عطاءاتك سيرين

يوسف الأنصاري 01-12-2020 04:01 PM

هدوء فكر مضطرب .. لو جاز لي التعبير بذلك ..
فبين تفقد حاله .. وحالها ..
كانت الحبكة تتعقد ..
لتفرج بصفعة ..


صقعة ..
اعتدنا جميعاً عليها ..
انها الحياة ..
تصفع كيفما تشاء .. وقتما تشاء ..
صفحة ... صفعة مريحة ..


قصة قصيرة مزيج من الترقب والهدوء ..
كل حروفها روعة ..

موفق اخي ..

عَلاَمَ 01-13-2020 03:21 AM

.

نية حائرة ..
باتت ترنو مُغادرة ساحة جدال " خاسر ".
تلاشت بنودها في لحظة استتار معقود ..
استرعى دوي صامت ، مُنهك ومُريح
مُتلازم ومُتعارك مع الذات والروح!


،

شكرًا لك


نادرة عبدالحي 01-16-2020 12:15 AM



هذه القصة القصيرة تنقلنا من خلالها لعدة مشاهد غرفة الإبناء رأينا الفوضى والضجيج

الأفكار التي تُسيطر عليه ، وجبروت الأنثى الذي لا يستطيع مقاومته

وصوت قطط الجيران وهي متشابكة ،

صراع نفسي بينه وبين ذاته وماضيه وحاضره وهو فقط الوحيد الذي

يستطيع إخراج نفسه من هذه الورطة وهذا الصراع ، قضية رجل يحمل أوزار ثقيلة اقترفها في حق ذاته ،

وما أصعب ان نُحمل الذات ثقل الوزر ،

أرديف حميد 01-16-2020 05:08 PM

مرورك عود وطيب عطر ارجاء المنتدى شكرا لك نادرة


الساعة الآن 02:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.