مهاجرون بلا وجهة
خطوات كانت بدايةً للنزوح عن عرش الوطن سُلبَت الأحلام ودُق عنق الراحة لكننا صامدون كصمود الموت في وجه الطغاة رحلة الفقد طويلة وأمانينا كثيرة في قلوب الأوفياء ماتت الأحلام قهراً كم سنبقى غرباء ؟ أيها السائل عن حالي وتدري في خريف الدرب أمضي أحمل الآهات في كف الرضا وأناولها للسماء خوفاً أن تذوب كان عمري يسرق الفرحة من شفاة العاشقين كانت الأوجاع تأبى أن تراني حائراً إلا تلين ليتها تحني من الذكرى شموخاً فأقلدها بطوق الياسمين بشرياتٌ عابسات ،، واستفاقات بغاة ،، رغم هذا صامدون كصمود النجم في حُلَكِ الدجى أيها البحَّارُ لاتيأس فإنا لن نعود سوف نمضي في المدى الذي لا ينتهي نسمع الدنيا حدانا وترانيم حنينٍ للوطن وإذا الأجراس ذُعِرَت في ثواني الإنتظار لن نعود ربما نقتات من عزمٍ دفين أو ترانا مشعلاً للتائهين قلبي المفعوج يرثينا حزين يا ليالينا اشهدي أمطرينا بالعهود أن تكوني في غدِ ابتسامات تجود رافقي نجمي وقوديني إلى حسن الخلود رغم هذا صامدون كصمود الريح في سفح الجبال كصمود قلبي حينما أضحى رفاة |
﴿ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا ﴾ يوم الفصل هو المطبب لكل جراح
اطمئن ايها المهاجر زاد الصمود الرضا والامل وكانا هنا على أشده يتممه الصبر والعزيمة رغم غصة الالم أبت الصرخة ان تكسرها الهجرة بعيدا عن الاوطان قلم احكم حصار الالم ليشهد عليه البقايا المكلومة مبدعنا \ احمد الهسي لروحك السلام ولاوطاننا العزة والسلام .. ان شاء الله القادم افضل وقريبا ود وياسمين \..:34: |
اقتباس:
أدام الله أمن أوطانكم وأوطاننا سأبقى مطمئن حتى يبلغ الأمن مداه كل الشكر والتقدير لاطلاعكم وتعقيبكم الرائع دمتم بخير |
أما هُنا وجدتُ الكثير الكثير ، والمتأمل لهذه السطور
يشعر بوجع كبير ، ليس بسبب ان الكاتب يُذكر القارئ ، إنما بالواقع المرّ الذي يعيشه الإنسان العربي ، الاماني الكثيرة والأحلام التي ماتت قهرا أليس هذا وجع مُستمر ، لعنة الواقع المرّ ويختم كاتبنا هذه القطعة ب إلى متى سنبقى غرباء…؟ لا إجابة للأسف لأن لعنة الواقع المرّ تُطاردنا وستلتصق بمن سيأكلون الحُصرم ، اقتباس:
هنا يرد صاحب البوح الإجابة للسائل عنه ، يقول لهُ أنا في خريف الدرب أسير وأحملُ اوجاعي في كف الرضا أحافظُ عليها ومن ثم اقدمها للسماء خوفا عليها من ان تذوب اقتباس:
دمت بالف خير كاتبنا الفاضل ، |
كم سنبقى غرباء؟
تساؤل دقّ رِتم الماء في عين البكاء.. النص سامِقُ الغاية مُتموسِقُ اللّغة مهيبُ الحواشي لله أنت! |
كلمات باتت مطمئنة البال في مسامع تعتنق مبدأ الإنسانية ..
هاجر كيفما شئت .. فبعيدا أو قريبا دربك .. سيبقى حاضر ذكرك .. سابق وعدك .. فالحياة لأجل شيء .. والموت لأجل شيء .. هما وجهة الأحرار .. هذه هي وجهتك .. أيها المهاجر .. نص تصارع فيه الأمل والموت .. الكبرياء والعجز .. قوة ايمان .. وصبر واعد .. وطموح مزهر .. فقط يبقى لك أن تبتسم .. دع .. ماذا لو ؟! للجبناء .. دمت بخير .. |
اقتباس:
شكراً لكم ما امتدت الحروف ترسم لنا المعاني دمتم بخير |
اقتباس:
ولجميل حرفك أطرب خجلاً دمتم بخير |
الساعة الآن 10:25 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.